Revue N 08
Revue N 08
Revue N 08
BURGER, M., (2008). L'analyse linguistique des discours médiatiques, Éditions Nota bene,
Langue et pratiques discursives.
CHARAUDEAU, P., (2011). Les médias et l’information. L’impossible transparence du
discours. De Boeck Université.
CHARAUDEAU, P., (2009). "Dis-moi quel est ton corpus, je te dirai quelle est ta
problématique", revue Corpus n°8, 2009.
CHARAUDEAU, P., (1995). Une analyse sémio linguistique du discours, revue langages
n°117. Paris.
FLEURY, B., & WALTER, J. (2014). «L’information médiatique : un domaine foisonnant
de recherche», Revue française des sciences de l’information et de la communication n° 5.
MAINGUENEAU, D. (2014). Discours et analyse du discours. Paris, Armand Colin.
MAINGUENEAU, D. (2012). Analyser les textes de communication. Paris, Armand Colin.
MAOUGAL, M-L., (2018). Pour une analyse rationnelle et relationnelle des discours
médiatiques. La revue de la Communication et du Journalisme. N°08. ENSJSI. Alger.
MOIRAND, S., (2007). Les discours de la presse quotidienne. Paris. PUF.
SOULAGES, J-C. (2015). L’analyse de discours : sa place dans les sciences du langage et
de la communication. Hommage à Patrick Charaudeau, Rennes, Presses universitaires de
Rennes, Coll. «Rivages linguistiques».
VAN DIJK, T. A., (1985). Handbook of discourse analysis. London and New York:
Academic Press. 4 vols.
أحمد فالق
أستاذ التعليم العالي بكلية علوم إلاعالم والاتصال -جامعة الجزائر 3
fellag72ahmed@yahoo.fr/
خالد لعالوي
أستاذ محاضر أ باملدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم إلاعالم
lalaoui2000@yahoo.fr
امللخص :
تعاني بحوث الدكتوراه في علم إلاعالم والاتصال في الجزائر ،تحديدا ،من نقائص
شديدة منذ سنوات ،مردها تراكمات عملية (ممارساتية) شوهت كثيرا التخصص إلى الحد الذي
طرح بشدة فكرة جدوى هذه البحوث التي انتقلت من محاولة تقديم إلاضافة إلى مجرد بحث
إداري الهدف منه الحصول على الشهادة فقط وإن على حساب علمية البحث وسمعة
التخصص في حد ذاته.
فعند الاطالع على بحوث الدكتوراه يمكن اكتشاف مواطن خلل كثيرة تطرح بشدة
إشكالية التكوين العلمي في مجال علوم إلاعالم والاتصال في الجزائر وبالخصوص ذلك املرتبط
بعملية البحث كنشاط فكري ومنهجي يستهدف تقديم إلاضافة .وتسعى هذه الدراسة إلى طرح
إشكاليات منهجية بتناول ألاخطاء الفكرية واملعرفية لهذه ألاطروحات.
الكلمات املفتاحية :إشكاليات – منهجية -أطروحات – دكتوراه – بحوث.
91
إشكاليات منهجية في أطروحات الدكتوراه في علوم إلاعالم أحمد فالق
والاتصال بالجزائر خالد لعالوي
Abstract
Most of Algerian's PhDs research in information and
communication sciences witness serious imperfections, since several
years ago. This is due to the accumulation of disturbing patterns of
behavior in this specialty. This situation leads to the idea of the feasibility
of such research, which are concerned to bring up an added value to the
field, but they are considered just as an administrative process to get the
diploma right now. Unfortunately, researchers have deviated their role,
even at the expense of the scientific research process and the reputation of
this specialty as well.
During reviewing PhD dissertations, we can easily detect several
problems related to the academic training at information and
communication sciences departments in Algeria. Some problems are
related to the research methodology process, the present research paper
seeks to discuss methodological problems and focusing on the intellectual
and cognitive errors of these dissertations.
Key words: Problems- Methodology- Dissertations- Phd- Research
: مقدمة
ورغم الكم الكبير،يعد البحث في الظواهر إلاعالمية والاتصالية في الجزائر مجاال خصبا
من البحوث الذي ينجز سنويا بأشكاله املتعددة (مقاالت علمية – بحوث املخابر – الرسائل
، إال أنه لم يستطع أن يقدم رؤى تشخيصية و تفصيلية من مستويات واضحة،)وألاطروحات
، املجتمع في أمس الحاجة إليها،لتبقى ألامور تراوح مكانها نسبيا ويستمر العجز في تقديم شروح
وهذا رغم كثرة الكليات وألاقسام، وبشكل مبهم متسارع جدا،وهو الذي يشهد تغييرات كثيرة
.واملخابر واملجالت العلمية في التخصص
من نقائص شديدة منذ،وتعاني بحوث الدكتوراه في علم إلاعالم والاتصال تحديدا
مردها تراكمات عملية (ممارساتية) شوهت كثيرا التخصص إلى الحد الذي طرح بشدة،سنوات
فكرة جدوى هذه البحوث التي انتقلت من محاولة تقديم إلاضافة إلى مجرد بحث إداري الهدف
.منه الحصول على الشهادة فقط وإن على حساب علمية البحث وسمعة التخصص في حد ذاته
92
إشكاليات منهجية في أطروحات الدكتوراه في علوم إلاعالم أحمد فالق
والاتصال بالجزائر خالد لعالوي
فعند الاطالع على بحوث الدكتوراه يمكن اكتشاف مواطن خلل كثيرة تطرح بشدة
إشكالية التكوين العلمي في مجال علوم إلاعالم والاتصال في الجزائر وبالخصوص ذلك املرتبط
بعملية البحث كنشاط فكري ومنهجي يستهدف تقديم إلاضافة.
ولعل تماثل ألاخطاء وتكررها ،هو ما يزيد من مستوى الريبة من فاعلية التكوين في
التخصص ،خصوصا ما تعلق منه بالنشاط البحثي ،الذي صار يفتقد الكثير من تلك الدقة
والصرامة والجوانب إلابداع ية التي يفترض توافرها ،خصوصا في املستويات املتقدمة من هذا
التكوين (مستوى املاستر والدكتوراه).
هذه الورقة هي نتيجة عملية نقدية للعشرات من أطروحات الدكتوراه التي ناقشها
الباحث أو اطلع عليها من كليات عديدة على املستوى الوطني في علوم إلاعالم والاتصال ،تم فيها
استخراج ألاخطاء املشتركة فيها .وعند الحديث عن ألاخطاء فنحن ال نشير هنا إلى البسيطة منها
والتي يمكن أن ترد في كل بحث ،وإنما ألاخطاء الفكرية واملعرفية التي تؤكد بأن املشكلة عميقة
في عملية البحث العلمي في تخصص علوم إلاعالم والاتصال بالجزائر وتتطلب مجهودا جماعيا
ألهل التخصص من أجل مراجعتها وتوصيف الحلول املناسبة لها.
.0إشكالية الانتماء املعرفي للمواضيع :
يشكل الانتماء املعرفي إشكالية حقيقية في بحوث الدكتوراه في علوم إلاعالم والاتصال
بالجزائر .فهناك اعتقاد سائد بأن مجرد وجود عالقة بين املوضوع مع الاتصال أو إلاعالم
سيعطي مشروعية إلنجاز البحث في إطار التخصص ،وهذا اعتقاد خاطئ .فمع أن الظواهر
ومهما تعددت ليست حكرا للدراسة في مجال علمي بحد ذاته ،بيد أن الفارق ألاساس ي يكمن في
محورية الاتصال وإلاعالم ضمن الظاهرة املدروسة .فكثير من املواضيع املختارة يبدو واضحا
انفصالها عن مجاالت اهتمامات علوم إلاعالم والاتصال ،وابتعاد هاجسها البحثي عنها .صحيح
أن علوم إلاعالم والاتصال تشكل ملتقى ملجاالت معرفية متعددة غير أن عدم الاعتراف الضمني
باستقاللية مواضيعها ومناهجها عن مواضيع العلوم ألاخرى ،سيؤدي ال محالة إلى فقدان
الهوية البحثية في هذا املجال العلمي .فكثير من البحوث مرتبطة بشكل مباشر بمجاالت علمية
عرض ي .ويتضح هذا بالخصوص من خالل أخرى ويتم إقحام إلاعالم والاتصال فيها بشكل َ
تراتبية املفاهيم املستخدمة في العناوين ،أو ألاهداف البحثية في حد ذاتها .ويمكن إعادة ألامر إلى
93
إشكاليات منهجية في أطروحات الدكتوراه في علوم إلاعالم أحمد فالق
والاتصال بالجزائر خالد لعالوي
أسباب عديدة ،لعل أبرزها الهوية املعرفية للقائمين على هذه البحوث (املشرفون ومسؤولو
التخصصات) الذين تتعدد مشاربهم العلمية ،ويمارسون بشكل أو بآخر نوعا من النفوذ املعرفي
على طلبتهم سواء في عملية انتقاء املواضيع أو طرق تناولها .وقد أدت عملية تفتيت مجال علوم
إلاعالم والاتصال إلى عدة شعب وتخصصات (ضمن نظام أل.أم.دي) إلى زيادة الضبابية .فهذه
التخصصات تميل إلى أن تكون تخصصات مهنية أكثر منها علمية ،لتتولد بذلك هواجس بحثية
مشتتة بين التفرعات املهنية التي تؤدي إما إلى ضحالة املواضيع املدروسة أو البحث في مواضيع
هي ذات ارتباط عرض ي فقط بمجال التخصص بحكم الزاوية التقنية التي ينظر بها إليها .ويتوقع
سوء ،مع ازدياد النفوذ إلاداري على املجاالت العلمية في الجامعات الجزائرية، أن تزداد ألامور ً
حيث يوجد سعي إلى فرض شعب وتخصصات معينة تتوافق (وفق تبريرات الوصاية) مع
متطلبات الواقع الاقتصادي ،وبدا هذا جليا من خالل فرض مواضيع معينة على الراغبين في
فتح مخابر جديدة.
ويشار هنا إلى أن عملية فقدان الهوية بدأت بشكل مبكر مع النظام الجامعي الجديد،
حيث تم دمج التخصص ضمن ميدان العلوم إلانسانية بدل أن يدمج ضمن العلوم الاجتماعية
أو يستقل أصال بميدان خاص به .هذا الدمج خلق التباسا كبيرا في استقاللية املجال املعرفي عن
املجاالت ألاخرى ،بحكم إلزامية وضع مناهج مشتركة في الجذع املشترك .وصار الطالب مشتتا في
املواد املدروسة بين علم آلاثار والفلسفة وعلم املكتبات ،وال يلحظ استقاللية انتمائه املعرفي
سوى بشكل طفيف في السنة الثالثة وبالتالي لم تتبلور علوم إلاعالم والاتصال بشكل واضح في
فكره .وعند الانتقال إلى املاستر يجد نفسه مطالبا باستدراك ما فاته لكن ضمن تخصصات
تحمل بعدا تقنيا أكثر مما تحمل بعدا معرفيا .ويضطر بعد سنة واحدة من الدراسة إلى اختيار
موضوع بحثي ،غالبا ما يتم بناؤه بشكل متسرع تتحكم فيه إلاكراهات إلادارية والزمنية .وفي
مستوى الدكتوراه تستمر العملية ،طاملا أن املطالب بانتقاء موضوع بعد نهاية سداس ي واحد
فقط من الدراسة ،ولم يتسن له فيه تحقيق ذلك التراكم املعرفي الذي يسمح له بعملية
الانتقاء السليم للظاهرة املدروسة .وهذا ما يفسر كثرة طلبات تعديل املواضيع .فبحسب إحصاء
07باملائة مبدئي على مستوى كلية علوم إلاعالم والاتصال بجامعة الجزائر ،3يلجأ أكثر من
من الطلبة إلى تقديم طلبات تعديل ملواضيعهم في السنة الثانية أو الثالثة من تكوينهم في الطور
94
إشكاليات منهجية في أطروحات الدكتوراه في علوم إلاعالم أحمد فالق
والاتصال بالجزائر خالد لعالوي
الثالث ،ألسباب عديدة ،أهمها الطابع العام للمواضيع املختارة ،وأخطاء الصياغة ،إضافة إلى
إشكالية غياب الارتباط الوثيق باملجال املعرفي لعلوم إلاعالم والاتصال.
ويمكن تفهم ألاخطاء الواردة في عملية الصياغة والاعتماد إلاداري للمواضيع بدل
مناقشتها علميا ،لكن يبقى غير املفهوم ،هو صيرورة عملية الانتقاء في حد ذاتها.
فالكثير من طلبة الدكتوراه الذين ناقشناهم حول كيفية اختيار املواضيع ،يشيرون إلى
غياب التراكم املعرفي خالل مختلف أطوار تكوينهم مما يحيلهم اضطرارا إلى انتقاء مواضيع سبق
تناولها مع إضافات طفيفة ،أو اللجوء إلى قراءة كتب قديمة تأسرهم في مواضيع عفا عنها
الزمن .وكثير منهم يلجأ إلى تناول املواضيع التي تثير ضجة إعالمية أو نقاشا سياسيا .مع أن
الهاجس البحثي ،يجب أن ينطلق من أفكار علمية دقيقة ،ال نجدها إال عبر القراءة النقدية
والدقيقة لألفكار التي قد تكون موجودة ضمن جزئيات غير مرئية بشكل مباشر في املقدمات
والعناوين.
فموضوع الدكتوراه يجب أن يكون "شديد التحديد ،بعيدا عن الشمول والعموميات،
يكرس ألاصالة والتجديد ،فيختار الطالب موضوعا دقيقا ويعالجه معالجة تحليلية علمية"
(الفرا محمد علي عمر.)8701 ،
وفي حاالت عديدة يستهوي الطلبة املنهج أو املقاربة العلمية فيدفعهم ذلك إلى القيام
بعملية الانتقاء بشكل معكوس ،أي انتقاء املنهج قبل املوضوع .فتجد منهم من اجتذبته املقاربة
السيميولوجية فيختار الوعاء الذي سيدرسه فيما بعد ،ويتضح ذلك جليا في العنوان الذي
يفتقد إلى موضوع وإشكالية ويقتصر على املنهج واملادة املدروسة فقط ،ويتحول البحث بذلك
من البعد الفكري إلى البعد إلاجرائي.
إن ما يجب التأكيد عليه هنا أنه يستحيل على الطالب في طور الدكتوراه أن يصل إلى
مرحلة تولد هاجس بحثي لديه ما لم يحدث التراكم املعرفي املطلوب الذي يخلق لديه تلك
الرؤية الناقدة التي تسمح له بعملية املالحظة الشديدة لالختالالت املوجودة واملستحقة للتناول
والدراسة في إطار بحث أكاديمي أصيل.
95
إشكاليات منهجية في أطروحات الدكتوراه في علوم إلاعالم أحمد فالق
والاتصال بالجزائر خالد لعالوي
96
إشكاليات منهجية في أطروحات الدكتوراه في علوم إلاعالم أحمد فالق
والاتصال بالجزائر خالد لعالوي
فيها إال أنها تبقى محدودة ،وغالبا ما يتم اعتماد مقاربة روالن بارث( )Barthes, R, 1965بتحديد
املستويين التعييني والتضميني للمحتويات إلاعالمية وبشكل شديد السطحية.
التركيز على براديغمات بعينها تجاوزها الزمن حتى في البيئات التي أنتجتها ،يؤدي إلى
إعادة إنتاج بحوث متماثلة ال تحقق أي تطور أو تقدم في تناول الظواهر الاتصالية وإلاعالمية
في البيئة الجزائرية .وفي هذا يقول الدكتور علي قسايسية " :هذه الدراسات تستند في أغلبيتها إلى
نماذج ) (Paradigmsتقليدية تشاؤمية و/أو تفاؤلية ،وضعت في ظروف تاريخية متعلقة بالتطور
التاريخي العام وبتاريخ تطور وسائل إلاعالم الجماهيرية ومالبسات بيئات اجتماعية واقتصادية
وتكنولوجية ،لم تعد قائمة في المجتمعات املرجعية نفسها"( .علي قسايسية – .)2006
97
إشكاليات منهجية في أطروحات الدكتوراه في علوم إلاعالم أحمد فالق
والاتصال بالجزائر خالد لعالوي
على هذا ألاساس من قبيل الخلط املعرفي الفلسفي واملنهجي ،الاعتماد على كلتي
املقاربتين معا ،أو التداول في الانتقال بينهما .فكثير من الطلبة الباحثين يعتقدون أن انتقاء
املقاربة هي عملية اختيارية ،أو اعتباطية تمليها إرادة الباحث في كل مرة .وكأن ألامر يتجاوز
أو مسألة الاقتناع باملقاربة ورؤيتها الفلسفية وصار ألامر عملية تقنية فقط ،فيحدث الخلط
التطبيق املعتل ملبادئ املقاربة مما يشوه العملية البحثية وال يوصل إلى نتائج حقيقية.
ويتناس ى الطلبة أن البحث هو عملية متناسقة ومنسجمة ،ال يمكن فيها الانتقاء
باعتباطية وكل الخطوات تتداخل فيما بينها ،وبعضها يملي بالضرورة القيام بأخرى أو يفرض
عدم اعتماد أخرى .إذ من غير املنطقي مثال اعتماد مقاربة كمية بينما البراديغم الذي يندرج
ضمنه البحث هو التأويلي .ومن غير املعقول أيضا استخدام مناهج ومقاربات كيفية مع أدوات
كمية .وهذا ما يحصل مع الكثير من البحوث لألسف.
ويالحظ توجه شبه كلي للبحوث الكمية في الجزائر ،العتقاد خاطئ بأن علمية البحث
تقتض ي استخدام ألارقام وإلاحصائيات والرسوم البيانية ،متأثرين بالكثير من ألاساتذة من ذوي
الخلفيات املعرفية ألاخرى .وينظر جراء ذلك إلى الظواهر إلاعالمية والاتصالية بنظرة
"ميكانيكية" قريبة جدا إلى ما يحدث في العلوم الدقيقة ،مع أن هذه "الصورة بدأت تتغير منذ
بداية الربع ألاخير من القرن العشرين ،حينما أخذ عدد من العلماء يوجهون إلى البحوث الكمية
ً إلاحصائية ً
نقدا شديدا ،طال فلسفتها ومرجعيتها وطرق تفسير نتائجها وكثر الحديث عن املناهج
ً
النوعية (الكيفية) بوصفها بديال أكثر مالءمة للعلوم إلانسانية والاجتماعية ،وبدأت هذه املناهج
ً
تجد قبوال في الدوائر ألاكاديمية بصورة عامة" (فهد بن سلطان السلطان.)1771 ،
غير أن استخدام املناهج واملقاربات الكيفية يجد صعوبة ليشق طريقه ضمن خيارات
الطلبة الباحثين في إعداد أطروحاتهم ،مع استثناء البحوث السيميولوجية التي توجد تقاليد في
استخدامها بالجزائر .ولعل تحليل الخطاب هو من أكثر املقاربات املنهجية التي بدأت تلقى قبوال
لدى الطلبة بفعل التأثر بخريجي تخصصات أخرى لديها تقاليد في استخدامه مثل خريجي
ألادب .ضف إلى ذلك أن املقاربة تعرف استخداما كبيرا في الدراسات الغربية .ويأتي املنهج
إلاثنوغرافي في مرتبة موالية ضمن أكثر املناهج الكيفية استخداما في الوقت الراهن .غير أن
طريقة توظيفه تطرح الكثير من التساؤالت ،لقلة الدراسات املحلية التي يمكن استلهام الجوانب
98
إشكاليات منهجية في أطروحات الدكتوراه في علوم إلاعالم أحمد فالق
والاتصال بالجزائر خالد لعالوي
التنفيذية منها .وفي الكثير من املرات يحدث الخلط بين أدوات املنهج وألادوات الشبيهة
املستخدمة في املناهج الكمية ،من مثل املقابالت التي تحمل الطابع التصنيفي الكمي،
أو املالحظة التي يتم فيها اعتماد شبكات بمؤشرات تكميمية.
99
إشكاليات منهجية في أطروحات الدكتوراه في علوم إلاعالم أحمد فالق
والاتصال بالجزائر خالد لعالوي
وال يمر الذعر ألاخالقي الذي سبق وأن تطرقنا إليه ،دون أن يترك عالمات على عملية
بناء إلاشكالية هذه .فسيطرة هذا الذعر تترجم بأحكام سابقة ترد ضمنيا أو صراحة ،وينتج عن
ذلك إعطاء إجابات مبكرة عن إلاشكالية التي ستطرح الحقا ،ليظهر بذلك التحيز الالشعوري،
الذي يؤدي إلى نتائج معروفة مسبقا ،طاملا أن الباحث سيتنقل من مستوى البحث إلى مستوى
التبرير ملا هو مترسخ أصال في ذهنه.
كما يفشل الكثير من الطلبة في إبراز الخلفية في إشكالياتهم ،بسبب عدم قدرتهم على
طرح املواضيع في أبعادها املختلفة ،الفكرية واملعلوماتية والتقنية .فيتم الاكتفاء بالبعد
املعلوماتي ظنا منهم بأنه كافي ،فينعكس هذا الطرح السطحي على بقية إلاجراءات البحثية ،وال
يثمر نتائج بحثية حقيقية.
لهذا فإن البحوث الوصفية قد تتضمن فروضا مبدئية بمتغير واحد فقط والبعض منها
تتضمن تساؤالت تتضمن متغير واحد.
وحدها البحوث التشخيصية أو التفسيرية يمكنها أن تحتوي فرضيات سببية ،بحكم
أنها بحوث تعرض خصائص الظاهرة كميا وكيفيا بصورة محكمة ودقيقة بناء على فروض
سببية معينة يحدد فيها الباحث مدى وجود عالقات سببية بين الظواهر .إذن هي تدرس
عالقات التأثير والتأثر بين متغيرات الظاهرة الواحدة أو مجموعة ظواهر مختلفة
(أحمد بن مرسلي.)1772 ،
على هذا ،يعد عدم التمييز بين مستويات الدراسة سببا في الخلط في عملية استخدام
الفرضيات السببية ،لكن كل هذا في إطار املقاربة الكمية.
الخلط آلاخر الذي عادة ما يحدث هو عندما ال يتم التمييز بين الفرضية والحقيقة
والنظرية والقانون واملسلمة .وكثيرا من الفرضيات تحيد من مستوى التوقع القابل للتأكيد
أو النفي إلى مستوى املسلمة غير القابلة للنفي.
وفي إطار املقاربة الكيفية ،ال يصح أصال استخدام الفرضيات ،فاملقاربة تعتبر أنه ال
توجد حقيقة موضوعية واحدة ،وإنما عدة حقائق ،لهذا فإن الفرضية تقيد البحث وتمنع
ظهور آفاق جديدة قابلة لالستكشاف .وهنا من املستغرب أن يستخدم بعض طلبة الدكتوراه
فرضيات بينما يعتمدون مناهج وأساليب وأدوات تندرج ضمن املقاربة الكيفية (تحليل
الخطاب ،التحليل السيميولوجي ،املنهج إلاثنوغرافي).
من ألاخطاء ألاخرى في عملية الصياغة ،غياب مرجعية نظرية للفرضيات املصاغة،
فالفرضية هي في حد ذاتها اختبار لخلفية نظرية يتم اعتمادها (في إطار املنظور الكمي) ،وتوظيف
الفتراضاتها من أجل فهم الظاهرة املدروسة.
101
إشكاليات منهجية في أطروحات الدكتوراه في علوم إلاعالم أحمد فالق
والاتصال بالجزائر خالد لعالوي
وحتى لو سلمنا جدال بوجود اختالفات بين املنظرين في املنهجية ،إال أن هذا ال يفسر
عدم اتساق الرؤية التي تنعكس على ألاداء ليتعارض مع التأسيس النظري املقدم ضمن
ألاطروحة الواحدة.
فاعتبار تحليل املضمون مثال منهجا لدى البعض ،ال يبرر استخدام جوانب تقنية
محضة قصرا ،وفي جزئيات محددة ،تستدعي استكماال لها بأدوات مكملة ،في إطار رؤية أوسع
وأشمل ،مما يدلل على رؤية متناقضة.
ولعل غالبية التناقضات التي تحدث من هذا الجانب مردها النهل من مراجع متباينة في
املنهجية بعضها من مدارس مختلفة ،وبعضها مجرد مراجع وسيطة بترجمة رديئة أو حرفية ال
تعبر عن املعنى الحقيقي.
ّ
صنمية" الاستبيان .7إشكالية "
يمثل الاستبيان ألاداة ألاكثر استخداما في أطروحات الدكتوراه في علوم إلاعالم والاتصال
إلى الحد الذي ترسخ في ذهن الطلبة أنه ال يمكن تصور بحث من دون استبيان ،متجاهلين أن
املعلومات املستقاة بوسائل غير لفظية مباشرة ،أعلى وأكثر مصداقية .صنمية الاستبيان تدفع
بعض الطلبة حتى إلى تكييف دراستهم لتتوافق مع الاستبيان تفاديا الستخدام أدوات أخرى
تتطلب مجهودا فكريا وإجرائيا أكبر مثل املالحظة العلمية .هذا التكييف يتضح أكثر من انتقال
البحث من عمل يستهدف سبر الظاهرة إلى مجرد ناقل ملا يقوله املستجوبون مع ذكر نسب ذلك
إليهم حتى في عنوان الدراسة.
ومعروف أن الاستبيان الذي ال يصاغ بدقة علمية كبيرة ويوزع وفق شروط دقيقة،
سيؤدي إلى الحصول على معلومات مناسبة وليس حقيقية من املبحوثين ،خصوصا في نوعية
معينة من الظواهر ،قد تخلق حرجا لديهم .على هذا تصبح النتائج املحصل عليها غير واقعية.
ويشار أيضا إلى خاطئ فادح يتم ارتكابه في اختيار الاستبيان كأداة ،وهو صياغته على
شكل اختبار أو مقياس .ومعروف أن صياغة املقاييس واعتمادها علميا عملية معقدة ،بعضها
يتطلب بحثا معمقا ودراسات مقارنة ،وعمليات إحصائية مركبة .بيد أن الطلبة يعتقدون أن
مجرد اختيار مقياس ليكرت والتراتبية املتصاعدة والنازلة وحدها تكفي لصياغة املقياس .ويأتي
التفكير في الجانب إلاحصائي كعملية الحقة ،حتى أن البعض يفشل في تحديد بروتوكوالت
102
إشكاليات منهجية في أطروحات الدكتوراه في علوم إلاعالم أحمد فالق
والاتصال بالجزائر خالد لعالوي
القياس املناسبة بما يدفعهم إلى الاكتفاء بالنسب املئوية ،ويزيل أي منفعة حقيقية من
استخدام املقاييس.
الخالصة :
حاولت هذه الدراسة طرح إشكاليات منهجية في أطروحات الدكتوراه في علوم إلاعالم
بالجزائر ،من خالل إبراز ألاخطاء املعرفية والفكرية وإلاجرائية املتواترة فيها .والهاجس املحرك
لذلك هو القيام بعملية تقويم مرحلية ضرورية لجدوى التكوين الذي يقدم للطلبة ومدى
فاعليته .وأطروحات الدكتوراه يفترض أنها معلم حقيقي لقياس جدوى التكوين .فهو يمثل
املخرجات ألاسمى له ،واملعبر عن مستوى ألاصالة في ما تم التوصل إليه في مجال التخصص
العلمي .لهذا املطلوب هو إثارة تساؤالت حقيقية عن أصالة هذه البحوث وجدوى أدواتها
وأساليبها ،تمهيدا لفتح ورشات تمس كل مدخالت عملية التكوين بما يتيح تحقيق النقلة
النوعية املطلوبة ،والوصول إلى تنمية قدرات الطالب على التفكير الذاتي املستقل واملبدع
خصوصا.
103
إشكاليات منهجية في أطروحات الدكتوراه في علوم إلاعالم أحمد فالق
والاتصال بالجزائر خالد لعالوي
الهوامش :
الفرا ،محمد علي عمر ،مناهج البحث في الجغرافيا بالوسائل الكمية ،ط( ،3الكويت :وكالة املطبوعات، .8
،)8701ص.07
حسين سعد ،البراديغمات املسيطرة في علوم إلاعالم والاتصال وإشكالياتها املعرفية ،مساهمة في الحلقة .1
البحثية بعنوان "البراديغمات العلمية" لطالب الدكتوراه اللبنانية ،بتاريخ 87مارس ،1788ص.70
املرجع نفسه ،ص.1 .3
نصر الدين العياض ي ،التفكير في امليديا والشباب :من دراسة التأثير إلى الذعر ألاخالقي ،امللتقى الوطني الثاني .4
حول تطور املشكالت البحثية في علوم إلاعالم والاتصال في الجزائر ،جامعة الجزائر 87-77 -3ديسمبر
1782.
-87حسين سعد ،مرجع سبق ذكره ،ص.11 .2
6. Barthes, R (1965). Éléments de sémiologie, Denoël/Gonthier, Paris.
علي قسايسية ،املنطلقات النظرية واملنهجية لدراسات التلقي ،دراسة نقدية تحليلية ألبحاث الجمهور في .0
الجزائر ( ،)1779 – 8792أطروحة لنيل شهادة دكتوراه دولة في علوم إلاعالم والاتصال ،بكلية العلوم
السياسية وإلاعالم ،جامعة الجزائر ،1770 ،ص.11
8. Madelaine Grawitz, Méthodes des sciences sociales, 9e édition (Paris : Dalloz,
1993), P303.
.7العايب سليم ،املقاربة الكمية والكيفية في العلوم الاجتماعية ،أشغال امللتقى الوطني ألاول حول "إشكالية
العلوم الاجتماعية في الجـزائر واقع وآفاق" 71-70مارس ،1781مقال مأخوذ ،يوم 17مارس ،1789على
الساعة 17سا ،من املوقع :
http://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/2180
10. Hygin KAKAI, Contribution à la recherche qualitative, cadre méthodologie
de rédaction de mémoire, Université de Franche-Comté, Février 2008, P3.
.88فهد بن سلطان السلطان ،املنهج إلاثنوغرافي ،رؤية بحثية تجديدية لتطوير واقع العمل التربوي ،مجلة
رابطة التربية الحديثة ،العدد الرابع ،ديسمبر.1771 ،
12. Madeleine Grawitz, Op.cit, P330.
.83أحمد بن مرسلي ،مناهج البحث العلمي في علوم إلاعالم والاتصال ،ط( ،1الجزائر :ديوان املطبوعات
الجامعية ،)1772 ،ص47.
.84سمير محمد حسين ،دراسات في مناهج البحث العلمي :بحوث إلاعالم ،ط( ،1القاهرة :عالم الكتب،) 1995،
ص.813
.82أحمد بن مرسلي ،مرجع سبق ذكره ،ص.24
104
الع ــدد ،)8102( 08 :ص 061 -137
بوعريشة نعيمة
جامعة عبد الحميد بن باديس – مستغانم -الجزائر
املخلص :
يعتبر إلاعالم الدولي مجاال خصبا للعديد من الدراسات إلاعالمية كونه من الزوايا التي
تتداخل فيها العديد من املتغيرات التقنية ،السياسية ،الاقتصادية ،إلاعالمية و كذا محددات
العالقات الدولية سيما مع تنامي ظاهرة العوملة و تجلياتها بمختلف امليادين ،وقد ارتبطت
أهمية املوضوع بالعديد من ألاحداث الدولية و ألازمات الحربية التي شكلت نقطة فارقة في تنامي
أهمية إلاعالم الدولي سيما ألامريكي ،وفي مقابل هذه السيطرة أدركت العديد من الدول أهمية
هذا الجانب إلاعالمي غير املحلي بما في ذلك دول أوروبا الغربية ،حيث شهدت نهاية القرن
العشرين و بدايات القرن الواحد والعشرين قفزة نوعية في كم القنوات الفضائية الدولية ،ولم
تكن جمهورية أملانيا من جانبها بمنأى عن هذا التحول إلاعالمي صوب الفضاء الخارجي وبخاصة
الجانب العربي منه .
الكلمات املتفاايية :إلاعالم الدولي ،السياسة الخارجية ،القنوات املوجهة ،أملانيا ،قناة (،)dw
صورة العرب .
Abstract:
International media is a fertile ground for many media studies. It is one of
the angles in which many technical, political, economic and media variables
overlap, as well as the determinants of international relations, especially with the
growing phenomenon of globalization and its manifestations in various fields. The
war crises marked a milestone in the growing importance of international media,
especially the American. In exchange for this control and domination, many
countries realized the importance of this non-local media, including the Western
European countries, where the end of the twentieth century and the beginning of
the century And the twenty-quantum leap in the number of international satellite
137
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
مؤسسة ( )dwإلاعالمية ألاملانية
channels. For its part, the Republic of Germany was not immune from this media
shift towards outer space, especially the Arab side.
Keywords: international media, foreign policy, Germany, DW, Arabs image
مجموعة من القنوات الدولية الذائعة الصيت عامليا ،يبرز بشكل مواز ومنافس إلاعالم الدولي
ألاوروبي الذي خص من جانبه هو ألاخر خريطة إعالمية تستهدف بمضامينها الجمهور العربي
بتخصيص فضاءات ناطقة بلغة شعوبه على اختالف انتماءاتها وتعقيداتها الثقافية والسياسية.
على غرار مراكز القوى ألابرز في أوروبا ،نجد جمهورية أملانيا هي ألاخرى بتمايز عرقي وثقافي تولي
أهمية لالنفتاح إلاعالمي الخارجي نحو ألاقطار ألاخرى .شكلت قناة دي دابليو( )dwأول خطوة
إعالمية تلفزيونية تتجه بمضامينها صوب مشاهدين من خارج جمهورية أملانيا ،ولقد شكل
فرعها الناطق باللغة العربية جانبا من الجهود إلاعالمية ،تزاوج بين النشرات إلاخبارية
والنقاشات الحوارية والبرامج التفاعلية والتي تولي مساحات ال بأس ذها من إثارة القضايا التي
تعنى بمسائل الشأن العربي و لكن التساؤل الذي يطرح :
كيف يمكن لوسيلة إعالمية أن توظف دوليا لخدمة أهداف سياسية ؟ كيف تعاظمت أدوار
إلاعالم الدولي وما التفاسير التي خص ذها الباحثون هذا الوضع ؟ ما الذي يميز إلاعالم ألاملاني
كنموذج أوروبي لإلعالم الدولي ؟ ما عالقة التناول إلاعالمي ألاملاني بصورة العرب في املؤسسات
إلاعالمية ،وهل ملؤسسة ( )dwمن دور يذكر بخصوص تطور هذه الصورة ؟
و الهدف من الدراسة يكمن في :
الوقوف على أهداف إلاعالم الدولي و مرتكزاته.
إلاعالم الدولي ودوره في السياسات الخارجية.
عالقة إلاعالم الدولي بالنظام العالمي الجديد والنظريات املفسرة.
أهم النماذج و الوسائل املستخدمة في إلاعالم الدولي.
إلاعالم و إلاعالم الخارجي بجمهورية أملانيا.
مؤسسة DWألاملانية تاريخها هيكلتها و شبكتها البرامجية.
صورة العرب في إلاعالم ألاملاني بين التطور و النمطية.
140
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
مؤسسة ( )dwإلاعالمية ألاملانية
يمكن فهم طبيعة الاتصال من خالل ما قدمه سيترام في كتابه " what is intercurtail
:"communication
يتضمن الاتصال الدولي موقفا سياسيا .
هو اتصال على مستوى قومي وجمهوره كبير وهو عادة عبارة عن أمم.
الاتصال الدولي عادة هو تفاعل بين أفراد من أمتين مختلفتين.
هدف الاتصال الدولي هو التأثير في الحدث السياس ي ألمة أخرى.
الاتصال الدولي في أغلبه رسمي و جمهور الاتصال الدولي عادة ما يكون معروفا للمتصل
الذي يعرف بالتأكيد إلى من يوجه رسالته.
فاالتصال الدولي ال يقتصر إذن على الحمالت إلاعالمية ووسائل إلاعالم بل تتضمن النشاط
الدبلوماس ي ونشاط وكاالت ألانباء وغيرها من إلانتاجات والاتصاالت الشخصية في الخارج(.)5
تشير النقاط السابقة إلى أهمية النشاط السياس ي في عملية إلاعالم الدولي وتتبين هذه العالقة
من خالل فهم طبيعة العالقة بين إلاعالم والسياسة الخارجية ودورها في التأثير على الرأي
العام كقوى محركة للنشاط السياس ي( ،)6ويمكن أن نحدد السياسة الخارجية من أنها "نشاط
لألداة الحكومية في نطاق ألاسرة الدولية جوهرها السعي نحو السيطرة والاستحواذ وانتزاع
املكاسب وحماية الدولة من أي عدوان متوقع عن طريق مؤسسات منتخبة وأدوات فاعلة
لتحقيق ألاهداف املرسومة" .وألادوات التي تستخدمها الدولة لتنفيذ سياستها الخارجية تعرف
بتعددها على أن من أهمها إلاعالم كأداة تربط بين العمل الداخلي والعمل الخارجي( ،)7ذلك ما
حدا باملهتمين إلى الربط بين مصطلحي إلاعالم الدولي وإلاعالم الخارجي حيث خصه محمد نصر
مهنا بالتعريف ألاتي " :هو ذلك إلاعالم الذي يهدف إلى إيجاد أو توفير مناخ عام لدى الرأي العام
ألاجنبي مساند للدولة التي تقوم باإلعالم الخارجي في مواقفها الدبلوماسية وسياستها الخارجية
وعمليات التفاوض واملساومة"(( )8عبد هللا زلفة) حيث تتفاعل كل ألادوات إال أن نجاحها يستند
إلى أعمدة ثالث :
دبلوماسية نشطة ـ دعاية وإعالم ذكي .قوة عسكرية يقظة
143
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
مؤسسة ( )dwإلاعالمية ألاملانية
السياس ي على مدى 24ساعة يوميا من خالل تقنية ألاقمار الصناعية ،حيث يعتبر التلفزيون
ركنا أساسيا في توصيل ألاخبار السياسية و التفاعل مع الجماهير ،وفي العالم العربي حيث
املشاكل السياسية الهائلة في منطقة الشرق ألاوسط نجد أن الناس يقبلون بشكل كبير على
البرامج السياسية التلفزيونية بمتابعة BBCأو CNNأو قنوات عربية متخصصة في البرامج
إلاخبارية كإعالم دولي سياس ي ومنها قناة الجزيرة و MBCو العربية (.)12
144
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
مؤسسة ( )dwإلاعالمية ألاملانية
توفر هذه النظرية املفاهيم وألافكار واللغة الالزمة لبناء إلاعالم الدولي ،وقد طور هذه النظرية
ايمانويل وليرستين والتي تتشابه مع املدرسة النقدية في أطروحاتها عن الهيمنة .تشير هذه
النظرية أن التوسع الاقتصادي بدأ ينطلق من مجموعة صغيرة من الدول املركزية إلى الدول
شبه املركزية والهامشية ،هذه الفئات الثالث من دول العالم تتفاوت في درجات التفاعل
الاقتصادي و السياس ي و الثقافي و إلاعالمي والتقني والاجتماعي( .)15ويمثل قطاع الدول املركزية
الدول الغربية الصناعية ألاساسية والتي تمارس سيطرتها على الدول الهامشية وشبه الهامشية
كمواقع تابعة أو ثانوية ،كما تدافع تلك الدول املركزية عن عالقاتها بالدول الهامشية وشبه
الهامشية عن طريق تكنولوجيا الاتصال الجماهيري التي تعرض السلع الجاهزة والخدمات التي
تدعم العالقات بين فئات الدول الثالث في العالم ،وتوظف هذه النظرية لفهم ودراسة
الصناعات الثقافية وأنظمة الاتصال الجماهيري والتحول التكنولوجي والذي يسمح بنقل املواد
إلاعالمية لخلق أو تشكيل ثقافة جماهيرية في الخارج للسوق العام أو للجمهور تحمل قيما
ترتبط بتعلم القيم الاقتصادية املناسبة لتسهيل انتشار املدنية وتحقيق التطور بعالقة مركزية
مع هذه العالقات.
و تفسر نظرية النظام العالمي التوسعات التي تحققت في إلاعالم الدولي ،حيث لعبت وسائل
الاتصال الجماهيرية ومن ضمنها التلفزيون والسينما وغيرها من الوسائل دور الوسيط و املثقف
للدول الهامشية و شبه الهامشية ،وتم تضمين إلايديولوجية الرأسمالية في البناء التحولي
الجديد وفي خطط التسوق وفي الخطط إلاستراتيجية للصناعات الثقافية(.)16
وهناك عالقة بين نظريتي الاستعمار إلالكتروني والنظام العالمي ،فاألولى تؤكد أن تصدير برامج
وسائل إلاعالم ينقل عددا متنوعا من القيم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي بعض
ألاحيان قيما سياسية ودينية أما نظرية النظام العالمي فتذهب أبعد من ذلك عندما تقسم
دول العالم إلى فئات (الدول املركزيةـ الدول شبه الهامشيةـ الدول الهامشية) وتهتم بآثار
الاستعمار الالكتروني بل إن بعض الدول املركزية ألاساسية ككندا وفرنسا وبريطانيا في قلق
مستمر من أمركة صناعاتها الثقافية ،حيث عملت أنظمة البث العامة أو الحكومية وخاصة في
أوروبا على تنوير وإعالم الجمهور خوفا من تحولها إلى مستعمرات إلكترونية لدول مركزية أخرى
(.)17
عن طريق إعادة النظر في فلسفاتها إلاعالمية الخاصة
145
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
مؤسسة ( )dwإلاعالمية ألاملانية
146
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
مؤسسة ( )dwإلاعالمية ألاملانية
ً
استماعا بين الجمهور العربي، وال تزال إذاعة البي بي س ي تأتي في صدارة املحطات إلاذاعية
حيث أشارت عدة استطالعات للرأي إلى أن مستمعي البى بى س ى يعتبرونها ذات مصداقية
ونزاهة وموضوعية (.)21
-إذاعة صوت أمريكا :في عام 1935أصبحت إذاعة صوت أمريكا تابعة لوكالة الاستعالمات
ألامريكية وواحدة من أهم فروعها ،وأصبحت الوكالة تتولى تمويل البرامج املوجهة باللغات
ألاجنبية إلى كل أنحاء العالم ،وفى أوائل الستينات افتتحت أول مكتب رسمي لها في القاهرة
مركزا لخدماتها في الشرق ألاوسط ،ولكنه أغلق في عام 1967بسبب الحرب العربية ً ليكون
ُ
إلاسرائيلية وانتقل إلى بيروت .وفى عام 1978أنشئت وكالة إلاعالم الدولي التي أعطيت لها مهمة
إلاشراف على إذاعة صوت أمريكا التي أصبحت منذ ذلك الوقت تحتل مكانة هامة لدى املجتمع
العربي بعد توجيهها للمنطقة العربية ،وأصبح أهم ما يميز هذه الخدمة إلاذاعية هو مستمعيها
الذين يشكلون الصفوة وأصحاب الثقافات العالية حيث توجهت إليهم قبل أن تسعى إلى
الجمهور العادي(.)22
-إذاعة سوا :أطلقت إذاعة صوت أمريكا إذاعة سوا التي بدأ إرسالها في مارس ،2112والتي
يشرف عليها مجلس أمناء إلاذاعات الدولية ،وهو إحدى الوكاالت التابعة للحكومة ألامريكية،
ويتم تمويلها من قبل الكونجرس ألامريكي(.)23
-إذاعة مونت كارلو :بدأ راديو مونت كارلو "الفرنس ي" بثه إلاذاعي في يوليو ،1943بينما بدأت
خدمته املوجهة باللغة العربية في عام ،1971عندما أرادت الحكومة الفرنسية برئاسة شارل
ديجول تأكيد وجود فرنسا في مجال إلاذاعات املوجهة ،والتأكيد على العالقات وتوطيد أواصر
الصداقة مع الدول العربية .ومنذ تأسيسها تمكنت إذاعة مونت كارلو من إرساء مكانة لها
واستطاعت جذب جمهور حاشد؛ مما جعلها في طليعة إلاذاعات الدولية في العالم العربي (.)24
147
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
مؤسسة ( )dwإلاعالمية ألاملانية
فقد تسابقت العديد من الدول إلطالق موجة من القنوات الفضائية الناطقة بالعربية للترويج
ً
محورا الهتمام عدد كبير من لسياساتها ومصالحها في املنطقة العربية ،وأصبحت هذه القنوات
الدول التي ترصد لها ميزانيات هائلة ،وتستخدم إمكانياتها البشرية والتقنية لجذب عيون وآذان
املشاهدين العرب ،وأصبحت الصراعات والحروب إلاعالمية البديل العصري للحروب التقليدية
()25ومنها :
-شبكة CNN
تأسست شبكة إلاخبار التلفزيونية بالكابل عام 1981ومقرها الرئيس ي في أتالنتا بوالية جورجيا
ألامريكية وتعد من أهم الشبكات إلاخبارية العابرة للقارات وتبث برامجها 24ساعة يوميا ،وقد
استطاعت أن تثبت حضورها في نقل أخطر ألاحداث في العالم ،وتوفر للمشاهدين رؤية التاريخ
في أثناء صناعة عن طريق التغطية الحية وتستخدم عدة أشياء صناعية من ضمنها القمر
العربي عربسات ولها مكاتب في أنحاء العالم وتضم ثالثة مكاتب في ثالث مدن عربية هي عمان
والقدس والقاهرة(.)26
-قناة الحرة باللغة العربية:
بدأت بثها في تموز 2113حينما وجدت إلادارة ألامريكية نفسها أمام الحاجة إلى صوت إعالمي
موجه إلى العرب واملسلمين بعد الغزو وألامريكي ألفغانستان والعراق وذلك لتغيير الصورة
السلبية التي ترشحت في عقل املواطن العربي بسبب السياسة ألامريكية في املنطقة ومواقفها
املنحازة إلسرائيل وقد وصلت ميزانية الحرة إلى أكثر من 12مليون دوالر من أول الكونغرس
ألامريكي ويعمل ذها نحو 211صحفي ومراسل معظمهم من اللبنانيين أو العرب ألامريكيين ،وقد
خصصت قناة الحرة الفضائية ألامريكية قناة تلفزيونية جديدة تختص بالعراق وشؤونه وهي
ً
شبه القناة ألام اسمها (الحرة عراق) وهي تبث أرضيا وفضائيا من بغداد واملقر الرئيس في
واشنطن.
كما تهتم القناة ألام بنقل أخبار السياسة ألامريكية والبيت ألابيض واملؤتمرات الصحفية
الخارجية ألامريكية وتقدم برامج خاصة عن نمط الحياة والشعوب في بعض الدول العربية
كاملغرب العربي .وتقدم نشراتها إلاخبارية الرئيسية وعلى مدار الساعة(.)27
-روسيا اليوم
148
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
مؤسسة ( )dwإلاعالمية ألاملانية
هي قناة إخبارية فضائية روسية تبث برامجها باللغة العربية ،بدأ بث القناة باللغة العربية في
4أيار ،2117وتتبع محطة روسيا اليوم إلى مؤسسة "تي في – نوفوستي" املستقلة غير التجارية.
وتعد قناة روسيا اليوم قناة إخبارية ويتضمن برنامج بث القناة ألاخبار السياسية والاقتصادية
والثقافية والرياضية إضافة إلى ألافالم الوثائقية والجوالت الصحافية والتحقيقات املصورة.
تبث القناة على مدار الـ 24ساعة يوميا خالل سبعة أيام في ألاسبوع .ويتم بث برامج القناة من
موسكو بواسطة عدد من ألاقمار الصناعية وهي Nilesat 103،HotBird-6 ،BADR 4وبطريقة
أون الين في موقعنا إلالكتروني كما يستطيع زوار YouTubeيوتيوب الاطالع على برامج قناة
"روسيا اليوم" عبر موقعها الخاص ويستطيع أكثر من 351مليون مشاهد في بلدان الشرق
ألاوسط وشمال إفريقيا وأوروبا تلقي موجة البث التلفزيوني للقناة الفضائية.
يتألف فريق قناة "روسيا اليوم" من صحفيين ومترجمين ومستشرقين من الروس والعرب
املحترفين(.)28
-قناة العالم إلاخبارية:
قناة إخبارية ذات توجه شيعي ناطقة بالعربية تبث من طهران في الجمهورية إلاسالمية إلايرانية
تديرها هيئة إذاعة جمهورية إيران إلاسالمية ضمن باقة قنواتها إلاخبارية باللغات املختلفة،
نشأت في العام ،2113وهي موجهة للناطقين بالعربية في العالم العربي وخارجه ومن أهم
أهدافها الدفاع عن إيران والثورة إلاسالمية وتصدير الفكر الشيعي(.)29
ـ قناة تي أر تي التركية :
هي أول محطة تركية ناطقة بالعربية تم افتتاحها بموجب قرار حكومة حزب العدالة والتنمية
لتدعيم التواصل الثقافي وألاخوي بين تركيا والعالم العربي بداية شهر أبريل .2111وهي تابعة
للهيئة العامة إلذاعة وتلفزيون تركيا .تعتمد اللغة العربية الفصحى إلى جانب لغة خليط بين
الفصحى وبعض اللهجات العربية في بعض البرامج ذات الطابع غير السياس ي .
تنطلق القناة بناء على إيمانها بأن إلاعالم رسالة قوية في بناء الذات والتعبير عنها ،وبذلك تكون
تركيا بافتتاحها هذه القناة قد خطت خطوة واثقة نحو التعبير عن ذاتها الثقافية والفنية
والعلمية للشعوب العربية ،باإلضافة إلى إتاحة املجال للمفكرين واملثقفين والسياسيين
وإلاعالميين العرب للتعبير عن رؤاهم والوقوف على وجهات نظرهم في املجاالت املختلفة للتمهيد
149
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
مؤسسة ( )dwإلاعالمية ألاملانية
الفتتاح رؤية ثقافية تبادلية مشتركة بين تركيا والعالم العربي في مجاالت اختصاص القناة
وسياساتها إلاعالمية الواضحة (.)31
150
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
مؤسسة ( )dwإلاعالمية ألاملانية
وقوتها كوسيلة مؤثرة في املجتمع ألاملاني .فالصحيفة تهتم بالتحليالت املعمقة وخلفيات ألاحداث
ومناقشة املواضيع و تختلف نظمها عن بقية الدول ألاوروبية ألاخرى فإنها تتميز بأنها شديدة
التركيز و قليلة التمركز ويالحظ أن إعالناتها وفيرة للغاية .وال زالت الصحف ألاملانية ذات تأثير
ً ً
واضح في الحياة السياسية وتعتبر مرجعا مهما ومؤثرا على املستويين الاجتماعي والسياس ي .وفي
هذا إلاطار يمكن ذكر صحيفتي "زود دويتشه" و"فرانكفورتر ألغماينه" ،إضافة إلى صحيفة "دي
تسايت" ألاسبوعية (.)33
إلى جانب الصحف هناك مجالت كثيرة تعتني بمختلف القضايا الاجتماعية والسياسية
ً
والرياضية .ولكن أهم هذه املجالت وأكثرها انتشارا على مستوى الجمهورية الاتحادية هي "دير
شبيغل" و"فوكس" و"شتيرن" .وأهمية هذه املجالت ال تقل عن أهمية الصحف ،فمن املعروف
أن مجلة "دير شبيغل" مؤثرة بشكل مباشر في القرار السياس ي ملا تقدمه من معلومات وحقائق
في مختلف القضايا ،خاصة السياسية والاجتماعية .وهي من أهم وسائل إلاعالم ألاملانية من
حيث التحقيقات الصحفية (.)34
ً
إلى جانب الصحف واملجالت هناك أيضا إلاعالم املرئي والذي يعمل بنظامين مختلفين ،فهناك
إلاعالم الرسمي ،والذي يتم تمويله من أموال الضرائب ،إضافة إلى الرسوم التي يدفعها
املواطنون مقابل اقتناء الراديو والتلفاز ،وينطوي تحت هذا النظام قناتي ( .)ARD, ZDFهذا
إضافة إلى القنوات الخاصة التي تعتمد في تمويلها على إلاعالنات بشكل رئيس ي .إلى جانب ذلك
هناك قناة أملانيا الخارجية ،DWوالتي يتم تمويلها بقرار من البرملان وتخضع لرقابته ورقابة
املجتمع .وفي هذا إلاطار ال يمكن إغفال وكالة ألانباء ألاملانية ،dpaوهي رابع أكبر وكالة أنباء في
العالم (.)35
6ـ 0هيئة و إذاعة دوتش ويل ( )DWألاملانية
إذاعة صوت أملانيا أو دويتشه فيله (Deutsche Welleواختصارها DWأي املوجة ألاملانية هي
إلاذاعة الدولية ألملانيا إلى العالم الخارجي ،وهي واحدة من كبريات إذاعات العالم املوجهة إلى
الخارج بداية من الثالث مايو .1953تعمل إلاذاعة على التعريف بأملانيا ونشر الصورة ألاصلية
عنها ودعم التبادل الثقافي عبر محطات التلفزيون والراديو وشبكات إلانترنت (.)36
151
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
مؤسسة ( )dwإلاعالمية ألاملانية
يعد دوتش فيله نظاما إذاعيا أملانيا قصير املوجة تم إنشاؤه لبث محطات الراديو والتلفزيون في
جميع أنحاء العالم .ويقدم هذا النظام على مدار 24ساعة ألاخبار واملعلومات الحديثة عن أملانيا
والشؤون الداخلية ألاوروبية والقضايا العاملية إلى جانب الاتجاهات الاقتصادية واملالية،
ويتكون راديو دوتش فيله من محطتين رئيسيتين :
محطة باللغة ألاملانية ومحطة باللغات العاملية التي تشمل الانجليزية و الفرنسية والاسبانية
والايطالية و اليونانية .وقد تأسس القسم العربي في 1أبريل 1959وكان أول قسم يبث بلغة غير
أوروبية(.)37
أما تلفزيون صوت أملانيا فقد بدأ بث برامجه التلفزيونية منذ عام 1992على مدار الساعة
عبر القمر الصناعي باللغات ألاملانية وإلانكليزية وألاسبانية والعربية وهناك مئات املحطات
التلفزيونية في أوروبا وآسيا وإفريقيا وألامريكيتين تبث البرنامج التلفزيوني بكامله أو مقاطع منه
بناء على اتفاق مع إلاذاعة ،ويصل إرساله حاليا إلى جميع أنحاء أوروبا و يقدم خدمات
تلفزيونية غير تجارية على مدى 24ساعة يوميا و يتم تمويله بصفة أساسية من خالل الحكومة
ألاملانية.
دخل دوتش فيله مجال خدمات إلانترنت لكي ينافس في هذه الساحة هيئة إلاذاعة البريطانية
BBCوإذاعة صوت أمريكا(.)38
يعمل في القسم العربي في إذاعة صوت أملانيا محررون من مصر وسوريا
والعراق والجزائر ولبنان وفلسطين واملغرب واليمن ومن أملانيا بطبيعة الحال ويشارك في البرنامج
عدد من املتعاملين بالقطعة ومن املراسلين في مختلف أنحاء العالم وخاصة منهم املراسلين في
الدول العربية ومراكز املنظمات الدولية والدول الكبرى( .)39البرنامج الرئيس ي هو املجلة
إلاخبارية اليومية مع ألاحداث التي تقدم للمستمع كل ما يحظى بأهمية دولية من
أحداث الساعة وخلفياتها ،ومن الطبيعي أن ألاحداث آلانية الهامة في املنطقة العربية تحتل
مكانا رئيسيا في هذه املجلة باإلضافة إلى السياسة الخارجية ألاملانية وخاصة تجاه الدول العربية
والوحدة ألاوروبية وآثارها على عالقة أوروبا وأملانيا بالعالم العربي ،إلى جانب التقارير والتحليالت
السياسية هناك برامج يومية هامة كاملفكرة الثقافية التي تلقي ألاضواء على أهم ألاحداث
الثقافية والفكرية والفنية في أملانيا والعالم العربي وعلى الصعيد الدولي واملجلة الاقتصادية
152
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
مؤسسة ( )dwإلاعالمية ألاملانية
وأنباء عالم الرياضة وأحداثه وبريد املستمعين باإلضافة إلى البرامج ألاسبوعية املختلفة
كبرنامج املرأة والسياحة والعلوم والبيئة والطب واملوسيقى والشباب ودروس تعليم اللغة ألاملانية.
ً
في 1ديسمبر 2011تم توقيف البث إلاذاعي للقسم العربي بعد أكثر من خمسين عاما من
إلارسال(.)41
153
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
مؤسسة ( )dwإلاعالمية ألاملانية
ـ تجنيد الجانب العربي من إنسانيته كصورة من صور التشويه إلاعالمي ألاملاني في التعامل مع
قضايا ألاسرى إلاسرائيليين.
ـ القضية الفلسطينية كقضية مركزية في الشرق ألاوسط وعدم الاهتمام ذها من قبل الصحفيين
ألاملان خالل فترة الدراسة و النظر إليها كحرب خالف على الحدود بين إسرائيل و جاراتها العرب
رغم تصاعد حيز الاهتمام بالقضايا العربية بشكل عام مع حرب أكتوبر(.)42
إن بوسع املرء أن يرى أن هناك صورة سلبية عن إلاسالم عامة (وممثليه من العرب) والعالم
إلاسالمي أو السياسة إلاسالمية بين ألاوساط السياسية املتباينة داخل و خارج وسائل إلاعالم،
ذلك أن الواقع املعقد لإلسالم أصبح يتمثل في مظاهر القمع والقهر والعنف ،وهي تشير إلى
خالفات بين الاتجاهات واملناحي السياسية و الفكرية.
إن كل اتجاه سياس ي لديه آلياته املحددة لتفعيل صورة سلبية عن إلاسالم والتي تستخدم بقوة
داخل اتجاه محدد في الوقت الحاضر ،و قد تتطور الصورة السلبية إلى صورة أكثر ايجابية
نوعا ما حتى يتسنى إيجاد موقف ما في مواجهة العدو السياس ي ولذا فإن إلاسالم يعد هدفا بحد
ذاته داخل التقسيم اليساري – اليميني.
وحتى إذا كانت الصورة السلبية لإلسالم حسب فاينبيلد إسالم ظاهرة عامة في وسائل إلاعالم
وفي املجتمع ألاملاني على حد سواء فإن مالمح هذه الصورة ترتبط جزئيا على ألاقل بالتقسيم
اليساري اليميني الذي ال يزال قائما .ولهذا يتعين إجراء الحوار بين الثقافات املتعددة في نفس
الوقت الذي يتعين فيه إقامة حوار شامل بين املجتمعات املعنية يضم كافة الاتجاهات وآلاراء
والتي تعكس إلايديولوجيات املتباينة(.)43
7ـ -0إن الصورة النمطية للعرب وإلاسالم في وسائل إلاعالم ألاوروبية و بخاصة ألاملانية
تاماش ى و مجموعة من املظاهر املؤثرة
7ـ0ـ -0نسب ضئيلة من ّ
الانوع للمشهد إلاعالمي في أملانيا
ً
مفقودا في عالم إلاعالم ،إذ ال يكاد يوجد أي بلد ما يزال ِّ
التنوع الخاص بمجتمع الهجرة ألاملاني
آخر في أوروبا لديه هذا العدد القليل من إلاعالميين من ذوي ألاصول املهاجرة مثلما هي الحال في
تتعرض وسائل أملانيا .وآلان تسعى مبادرة "إلاعالميين ألاملان الجدد" إلى تغيير ذلكً .
فكثيرا ما َّ
154
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
مؤسسة ( )dwإلاعالمية ألاملانية
ً تعددية ِّتغطي واقع املهاجرين واندماجهم دون ِّ ِّ َّ إلاعالم في أملانيا ِّ
أحيانا وتنوع أو حتى لالتهام بأنها ِ ِ
بخطاب شعبوي .وأثبت ذلك من جديد الجدال الحاد الذي أثارته الدراسة املتعلقة باإلسالم
عما مؤخرا تحت عنوان "عوالم حياة الشباب املسلمين" .ولذلك يطرح السؤال َّ ً والتي تم نشرها
إذا كانت زيادة نسبة إلاعالميين من ذوي ألاصول املهاجرة ستساعد في تغيير هذا الواقع وتساهم
في إيجاد تغطية إعالمية متوازنة؟ ولكن في الواقع َّإن تمثيل املهاجرين املقيمين في أملانيا ما يزال
تقريبا أي قطاع آخر يعمل فيه املهاجرون ً جدا حتى آلان في وسائل إلاعالم ،إذ ال يوجد ً
ضعيفا ً
بنسبة قليلة للغاية مثلما هي الحال في قطاع الصحافة ،حيث تبلغ نسبة الصحفيين من ذوي
َّ
ألاصول املهاجرة 2في املائة في حين َّأن نسبة ذوي ألاصول املهاجرة بين عموم السكان تصل إلى
كل خمسة(.)44 واحد من ِّ
ِ
َّ
يرى الباحث املختص في وسائل إلاعالم دانييل مولر أن أسباب قلة تمثيل املهاجرين في عالم
أساسا في عدم املساواة البنيوية والاجتماعية في املجتمع. ً إلاعالم ألاملاني تكمن
" Qantara.de:نحن نعتقد َّأن قالت الصحفية شيال ميسوريكار في حوار أجراه معها موقع
ِّ َّ َّ
كل املهن والوظائف ...وهذا جميع السكان يجب أن يكونوا ممثلين بما يتطابق مع تكوينهم في ِ
ِّ َّ ً
يشكلون في آخر املطاف خمس ينطبق أيضا على نسبة املهاجرين في وسائل إلاعالم ،إذ إنهم ِ
َّ
سكان هذا البلد"(.)45
155
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
مؤسسة ( )dwإلاعالمية ألاملانية
في أملانيا -كليشيهات جديدة وصور عدائية قديمة؟" بأن تبتعد التقارير إلاعالمية والريبورتاجات
ِّ
عن الصور الاختزالية التبسيطية التي تضع املسلمين في بوتقة واحدة عندما يتعلق ألامر بتصوير
املسلمين وواقعهم ِّ
املتنوع.
يعد هذا املؤتمر الذي رعته وزارة الداخلية الاتحادية ومؤسسة هربرت كڤاندت Herbert
Quandtجزءا من "مؤتمر إلاسالم ألاملاني DIK".التقى في هذا املؤتمر صحفيون وسياسيون
وخبراء إعالميون وممثلون عن الجمعيات والروابط إلاسالمية ،من أجل تبادل آلاراء حول مدى
تغير الصورة الشائعة عن املسلمين في أملانيا منذ الدعوة لعقد "مؤتمر إلاسالم ألاملاني " DIKقبلِّ
كل ش يء من أجل دراسة الفرص املتاحة ملواءمة التقارير والريبورتاجات التي أكثر من عام -وقبل ِّ
ِ
()46
تتناول إلاسالم مع الواقع .
في سبيل إدماج الالجئين ،تأتي بعض وسائل إلاعالم وفي دول أخرى على رأس قائمة الوسائل
الرافضة لالجئين مركزة على السلبيات العديدة التي يفرضها تواجدهم وتواجد املهاجرين .إن
حدوث التحول التدريجي في توجهات إلاعالم ألاوروبي إزاء قضايا الالجئين يعود إلى اعتبارات :
ـ صعود اليمين :منذ بداية أزمة الالجئين يبدي اليمين ألاوروبي تشددا واضحا حيال وجود
أجناس غير أوروبية ،وقد استفاد هذا التيار من وقوع بعض العمليات إلارهابية السيما في فرنسا
وبلجيكا وأملانيا.
ـ تبني خطاب متشدد :بدأت بعض وسائل إلاعالم في تبني مواقف متشددة تجاه املهاجرين
والالجئين رغم وجود برامج تلفزيونية (أملانية) تدعو إلى دمجهم و تقديم الدعم لهم.
ـ تضخيم ألازمات :في تقرير أصدرته شبكة الصحافة ألاخالقية 17ديسمبر 2115و أشارت إليه
صحيفة الغارديان إلى أن قدرا كبيرا من التضليل تحتويه املادة إلاعالمية في حديثها عن الالجئين
املتدفقين إلى أوروبا ذهدف حشد الرأي العام والترويج لألفكار اليمينية من خالل تضخيم
املشكالت الاقتصادية التي تعاني منها هذه الدول (.)48
7ـ0ـ5ـ الاتجاهات العامة للاقارير والريبورتاجات التي تتناول إلاسالم و مطابقتها للواقع
احتلت النتائج التي توصل إليها فريق العمل إلاعالمي الخاص "بمؤتمر إلاسالم ألاملاني " DIKوالتي
ِّ كثيرا ً ِّ
جدا على مواضيع العنف عندما يتعلق ألامر باإلسالم تركز ً تظهر َّأن التقارير والريبورتاجات
مكان الصدارة في النقاشات التي قوبلت باستحسان ملا تم فيها من تبادل آراء مختلفة حول
"الحالة (غير) الطبيعية" للتقارير والريبورتاجات التي تتناول إلاسالم .أما كاي حافظ ،الخبير في
الشؤون إلاعالمية في جامعة إرفورت والذي سبق له إعداد دراسة مرموقة حول صورة إلاسالم
َّ
في محطتي التلفزة ألاملانيتين العامتين الـ "ARDو" ،ZDFفقد أكد صحة هذه النتائج" :لقد خلق
هذا الاهتمام حالة من الاعوجاج ،بحيث أصبحنا نواجه في الوقت الحاضر ً
تركيزا بعيد املدى
على التقارير والريبورتاجات السلبية ،حيث ال يكاد يتم عرض تقارير وريبورتاجات حول العمل
الخيري الذي يقوم به إلاسالميون على مستوى البلديات والخدمات العامة أو حول مقاومتهم
()49
السلمية التي ال يستخدم فيها العنف".
على اثر مظاهرة لحركة بيغيدا في مدينة دريسدن ألاملانية أضحت قضية الالجئين امتحان
حقيقي لإلعالم الغربي حيث تطرق مدير القسم العربي بمؤسسة دويتشه فيله ألاملانية في بون،
راينر زوليش إلى كيفية ومعايير تناول املواضيع في إلاعالم ألاملاني وخاصة من قبل DWعربية
"فهي وان كانت قناة أملانية إال أن املجموعة املستهدفة لها هي في العالم العربي" مشددا على أن
ألامر الذي حرصت عليه املؤسسة إلاعالمية ألاملانية) (DWهو "إبراز العامل إلانساني بخصوص
الالجئين" .وقال زوليش إن الصحافة ألاملانية اجتهدت للتعامل مع موضوع الالجئين من منطلق
إنساني ،إال أنه نوه بأن "كلما زادت املخاوف والانتقادات لسياسة اللجوء ،كلما طغت الصورة
()51
النمطية داخل املجتمع ألاملاني" .
وفي دراسة قامت ذها كاروال ريشتر بعنوان :إلاعالم الدولي والحوار بين الثقافات -DW -في العالم
العربي هي عبارة عن دراسة تحليلية كمية مقارنة ملضامين قناة ( )dwمع مضامين قناتي الجزيرة
و العربية الفضائيتين في الفترة ما بين 3( 2116ساعات يوميا) و 9( 2117ساعات يوميا) ،فقد
أشارت نتائجها
ـ تقارب بين أجندة ( )DWمع ألاجندة إلاعالمية العربية في تناول املواضيع إلاعالمية.
ـ عدم انتهاج القناة لتسييس مواضيع البث مع حضور نسبة للمواضيع ذات الطابع الاجتماعي،
الاقتصادي والثقافي وهي املواضيع التي من املمكن حسب رأي الباحثة أن تكون عامال مشتركا
للحوار بين ثقافات املنطقة العربية وثقافات أوروبا(.)51
2ـ خالصة
بناء على جهود القناة وتوجهها املباشر إلى الجمهور العربي فمن املمكن تفعيل دورها في
مجال الحوار وخاصة بتلك املسائل املتعلقة بتصحيح الصور النمطية عن املواطن العربي في
وسائل إلاعالم والجماهير ألاوروبية على حد سواء.
الهوامش
158
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
مؤسسة ( )dwإلاعالمية ألاملانية
ص 1ـ عبد الرزاق محمد الدليمي ،إلاعالم الدولي في القرن ،21دار املسيرة ،ط ،1عمان ألاردن،2111 ،
21ـ .22
2ـ فاروق خالد ،إلاعالم الدولي والعوملة الجديدة ،دار أسامة ،عمان ألاردن ،ص .15
3ـ مختار مفتاح السنوس ي ،إلاعالم الدولي ألاسس واملفاهيم ،دار زهران للنشر والتوزيع ،ط ،1ألاردن ،2113
ص 15ـ . 16
4ـ فؤادة عبد املنعم البكري ،إلاعالم الدولي ،عالم الكتب ،ط ،1القاهرة ،2111 ،ص 89ـ 91ـ .91
5ـ مجد هاشم الهاشمي ،إلاعالم املعاصر وتقنياته الحديثة ،دار املناهج ،عمان ألاردن ،2116 ،ص 65ـ .66
6ـ محمد نصر مهنا ،إلاعالم السياس ي بين النظرية والتطبيق ،دار الوفاء ،ط ،1إلاسكندرية ،2118 ،ص .117
7ـ مجد الهاشمي ،إلاعالم الدبلوماس ي والسياس ي ،دار أسامة ،ط ،1عمان ،2119 ،ص .23
8ـ عبد هللا زلفة ،إلاعالم الدولي في العصر الحديث ،كلية آلاداب ببلهة ،ص .16
9ـ املرجع السابق ،مجد الهاشمي ،إلاعالم الدبلوماس ي والسياس ي ،ص 28ـ .29
11ـ املرجع السابق ،فؤادة عبد املنعم البكري ،إلاعالم الدولي ،ص129ـ .131
11ـ املرجع السابق ،فاروق خالد ،إلاعالم الدولي والعوملة الجديدة ،ص .146
12ـ املرجع نفسه ،ص .148.
13ـ جيهان أحمد رشتى ،إلاعالم الدولي ،دار الفكر العربي ،ص 328ـ .329
14ـ توماس ماكفيل ،إلاعالم الدولي النظريات الاتجاهات امللكية ،تر .حسني محمد نصر وعبد هللا الكندي ،دار
الكتاب الجامعي ،ط ،1العين ،2115 ،ص .81
15ـ املرجع السابق ،عبد الرزاق محمد الدليمي ،إلاعالم الدولي في القرن ،21ص .38
16ـ املرجع السابق ،توماس ماكفيل ،إلاعالم الدولي النظريات الاتجاهات امللكية ،ص .83
17ـ املرجع السابق ،عبد الرزاق محمد الدليمي ،إلاعالم الدولي في القرن ،21ص 44ـ .45
18ـ شريف درويش اللبان ،املنطقة العربية والرسالة إلاعالمية املوجهة ،املركز العربي للبحوث والدراسات.
19ـ املرجع السابق ،جيهان أحمد رشتى ،إلاعالم الدولي ،ص 13ـ.14
21ـ املرجع نفسه ،ص 125ـ . 129
21ـ املرجع السابق ،عبد هللا زلفة ،إلاعالم الدولي في العصر الحديث ،ص 111ـ . 118
22ـ ياس خضير البياتي ،الاتصال الدولي والعربي من مجتمع املعلومات إلى مجتمع الورق ،دار الشروق،
ط،1عمان ،2116ص 175ـ .176
23ـ املرجع نفسه ،ص 177ـ .178
24ـ املرجع السابق ،عبد هللا زلفة ،إلاعالم الدولي في العصر الحديث ،ص 116ـ .117
25ـ املرجع السابق ،ـ شريف درويش اللبان ،املنطقة العربية والرسالة إلاعالمية املوجهة.
159
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
مؤسسة ( )dwإلاعالمية ألاملانية
26ـ املرجع السابق ،ياس خضير البياتي ،الاتصال الدولي والعربي من مجتمع املعلومات إلى مجتمع الورق،
ص 119ـ .121
27ـ املرجع نفسه ،ص 182ـ 183ـ .184
28ـ املرجع السابق ،فؤادة عبد املنعم البكري ،إلاعالم الدولي ،ص .161
29ـ املرجع نفسه ،ص .171
31ـ ـ املرجع السابق ،عبد الرزاق محمد الدليمي ،إلاعالم الدولي في القرن ،21ص 235ـ .236
31ـ أندرياس جون والد وآخرون ،تجارب إلاعالم املرئي واملسموع في أوروبا ،تقديم أحمد حسو وترجمة حازم
سالم ،مركز القاهرة لدراسات حقوق إلانسان ،سلسلة قضايا إلاصالح ،ط ،2117 ،1ص .39 .
32ـ إلاعالم ألاملاني من الرقابة إلى عنوان للديمقراطية موقع أملانيا (موقع إلكتروني)
http://www.almaniah.comالتصفح يوم 2118 /12 /15ساعة 19:21
33ـ املرجع السابق ،ياس خضير البياتي ،الاتصال الدولي والعربي من مجتمع املعلومات إلى مجتمع الورق،
ص163.ـ 164ـ .165
34ـ املرجع نفسه ،ص165 .ـ.166
35ـ املرجع السابق ،أندرياس جون والد وآخرون ،تجارب إلاعالم املرئي واملسموع في أوروبا ،ص 76.ـ .78
36.Carola Richter ,International Broacasting and Intercultural Dialogue Deutsche Welle in
the Arab World, The Middle East Center ST Antony’s college, University of Oxford, p.01
37ـ املرجع السابق ،توماس ماكفيل ،إلاعالم الدولي النظريات الاتجاهات امللكية ،ص .223
38ـ املرجع السابق ،فاروق خالد ،إلاعالم الدولي والعوملة الجديدة،ص .42
93.Saito Masayuki ; international Broadcasting Confronted With Great Changes, their
Strategies Amid Streamlining part 2 Deutsche Welle; NHK Broadcasting Culture
Research Institute , p.06
Ibid, p .05 - 06.ـ40
41ـ سامي مسلم ،صورة العرب في صحافة أملانيا الاتحادية ،رسالة جامعية ،مركز دراسات الوحدة العربية،
ص.5.
42ـ املرجع نفسه ،ص 183.ـ 186ـ .191
43ـ ايدو شتاينباخ ،صورة إلاسالم في وسائل إلاعالم ألاملانية واملجتمع ألاملاني ،مركز الدراسات العربي ـ
ألاوروبي ،إلاعالم العربيـ ألاوروبي حوار من أجل املستقبل ،ط /1أعمال املؤتمر الدولي السادس املنظم بالبحرين
من 23إلى ،1998/12/ 25ص111.ـ .112
ِّ
44ـ صوفي شاباروم ،إلاعالميون ألاملان الجدد ..نحو مزيد من التنوع للمشهد إلاعالمي في أملانيا ،تر .رائد الباش،
موقع قنطرة ( 2112موقع الكتروني)
160
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
مؤسسة ( )dwإلاعالمية ألاملانية
قائمة املراجع
11ـ أندرياس جون والد و آخرون ،تجارب إلاعالم املرئي و املسموع في أوروبا ،تقديم أحمد حسو و رجمة
حازم سالم ،مركز القاهرة لدراسات حقوق إلانسان ،سلسلة قضايا إلاصالح ،ط.2117 ،1
12ـ توماس ماكفيل ،إلاعالم الدولي النظريات الاتجاهات امللكية ،تر .حسني محمد نصر وعبد هللا
الكندي ،دار الكتاب الجامعي ،ط ،1العين.2115 ،
3ـ جيهان أحمد رشتى ،إلاعالم الدولي ،دار الفكر العربي.
14ـ عبد الرزاق محمد الدليمي ،إلاعالم الدولي في القرن ،21دار املسيرة ،ط ،1عمان ألاردن.2111 ،
15ـ عبد هللا زلفة ،إلاعالم الدولي في العصر الحديث ،كلية آلاداب ببلهة.
.16فاروق خالد ،إلاعالم الدولي والعوملة الجديدة ،دار أسامة ،عمان ألاردن.
.17فؤادة عبد املنعم البكري ،إلاعالم الدولي ،عالم الكتب ،ط ،1القاهرة.2111 ،
.18مجد الهاشمي ،إلاعالم الدبلوماس ي والسياس ي ،دار أسامة ،ط ،1عمان. 2119 ،
19ـ مجد هاشم الهاشمي ،إلاعالم املعاصر وتقنياته الحديثة ،دار املناهج ،عمان ألاردن.2116 ،
11ـ محمد نصر مهنا ،إلاعالم السياس ي بين النظرية والتطبيق ،دار الوفاء ،ط ،1إلاسكندرية.2118 ،
161
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
مؤسسة ( )dwإلاعالمية ألاملانية
11ـ مختار مفتاح السنوس ي ،إلاعالم الدولي ألاسس واملفاهيم ،دار زهران للنشر والتوزيع ،ط ،1ألاردن
. 2113
12ـ ياس خضير البياتي ،الاتصال الدولي والعربي من مجتمع املعلومات إلى مجتمع الورق ،دار الشروق،
ط ،1عمان .2116
دراسات ومقاالت
11ـ ايدو شتاينباخ ،صورة إلاسالم في وسائل إلاعالم ألاملانية واملجتمع ألاملاني ،مركز الدراسات العربيـ
ألاوروبي ،إلاعالم العربي ـ ألاوروبي حوار من أجل املستقبل ،ط /1أعمال املؤتمر الدولي السادس املنظم
بالبحرين من 23إلى .1998/12/ 25
12ـ سامي مسلم ،صورة العرب في صحافة أملانيا الاتحادية ،رسالة جامعية ،مركز دراسات الوحدة
العربية.
13ـ شريف درويش اللبان ،املنطقة العربية والرسالة إلاعالمية املوجهة ،املركز العربي للبحوث
والدراسات.
14ـ اتجاه جديد دوافع تحول مواقف الاتحاد ألاوروبي إزاء قضية الالجئين ،موجز سياسات ،العدد
،152يناير ،2117أبو ظبي ،املستقبل لألبحاث والدراسات املقدمة.
مواقع الكترونية
11ـ إلاعالم ألاملاني من الرقابة إلى عنوان للديمقراطية موقع أملانيا (موقع إلكتروني)
http://www.almaniah.com
2ـ صوفي شاباروم ،إلاعالميون ألاملان الجدد ..نحو مزيد من ِّ
التنوع للمشهد إلاعالمي في أملانيا ،تر .رائد
الباش ،موقع قنطرة (2112موقع الكتروني)
. https://ar.qantara.de
13ـ لؤي املدهون ،تطبيع التغطية إلاعالمية لقضايا وواقع املسلمين في أملانيا ضرورة ملحة ،ترجمة :
رائد الباش ،قنطرة https://ar.qantara.de ،2118
14ـ عالء جمعة ،إلاسالم والالجئون والغرب في دائرة حوار أملاني عربي ،موقع الكتروني
/http://www.dw.com/ar
15ـ روبرت ميسيك ،من الترحيب إلى الترهيب ...بؤس صحافة بيغيدا املعادية للمهاجرين ،تر يوسف
حجازي ()2115
162
إلاعالم الدولي و العالم العربي بين السبل و ألاهداف نموذج بوعريشة نعيمة
) إلاعالمية ألاملانيةdw( مؤسسة
.https://ar.qantara.de
مراجع باللغة ألاجنبية
- Carola Richter, International Broacasting and Intercultural Dialogue Deutsche Welle in
the Arab World, The Middle East Center ST Antony’s college, University of Oxford.
ـSaito Masayuki; international Broadcasting Confronted With Great Changes, their
Strategies Amid Streamlining part 2 Deutsche Welle; NHK Broadcasting Culture
Research Institute.
163
الع ــدد08 :
( ،)8102ص 122 -105
بوخاري مليكة
أستاذة باحثة
املدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم إلاعالم.
boukhariensjsi@yahoo.com
املخلخ :
تعتبر وسائل إلاعالم اليوم من بين آليات القوى الناعمة التي تتحرك بها الدبلوماسيات
العاملية وهو ما يراه الدكتور علي عبد الفتاح فيقول "يعد إلاعالم من الوسائل الفعالة لتنفيذ
السياسة الخارجية للدول ،يمارسها الجميع من رئيس الدولة إلى الوزارات التقنية في الدولة كل
في اختصاصه ،ووسائل إلاعالم الجماهيرية املوجهة للخارج تسعى لتحقيق أهداف السياسة
الخارجية للدولة من خالل املؤسسات إلاعالمية املختصة باإلعالم الخارجي" ،ويتوجه العالم
اليوم نحو ما يعرف بمراكز املعلومات العاملية والتي تحتكر املعلومات لصالح الدول.
ونقف في هذه املداخلة على دور القنوات إلاخبارية كفاعل من فواعل القوة الناعمة في
العالم اليوم ونحاول أن نوضح دور قناة فرانس 42إلاخبارية الفرنسية في نقل املوقف الفرنس ي
مس الوطن العري خالل ههر أفريل من سنة ،4104وخلصنا من خالل من لاحدا التي ت
الدراسة لنتائج عديدة أهمها :اهتمام القناة بتغطية ا أحدا في الوطن العري بما يتوافق مع
أهم املواقف التي اتخذتها الدبلوماسية الفرنسية آنذاك ،طبيعة املعالجة إلاعالمية لألخبار تتفق
ً
تماما مع املوقف الفرنس ي ،غياب للموضوعية في معالجة لاحدا .
الكلمات املفااحية :فرانس ،42إلاستراتيجية ،القوة الناعمة ،الخطاب السياس ي ،الدبلوماسية.
105
خطاب إلاعالم الفرنس ي الخارجي ومواقف الدبلوماسية مليكة بوخاري
الفرنسية من لاحدا في الوطن العري
Abstract:
Soft power is the foundation of international relations today,
The nature of conflicts is determined, and news channels establish rules of
conflict, France has directed its foreign media to gain interests, and to make
France stronger, for example France 24 channel, which transfers the positions of
the French state of events in the Arab world, in the absence of strong Arab
medias.
Keywords: strategie , France 24, soft power, smart power, political discourses.
مقدمة:
إن العالقات املوجودة بين إلاعالم و السياسة هي عالقة جدلية ترتكز على معطيات
مختلفة يمكن أن نالمسها من خالل الدفاع عن املواقف التي تتخذها الدول سواء في الشأن
الداخلي الذي يؤثر ال محالة على القرارات التي تخص الشأن الخارجي ،وتولي العديد من الدول
لاهمية للتموقع على املستوى إلاعالم في مجال العالقات الدولية ،وأغلب الدول الغربية وغير
الغربية تهتم باملنطقة العربية من منطلق املكانة الجيوستراتيجية التي تحوزها املنطقة في
لاجندات العاملية ،وكذا لجملة املصالح ،واملوارد املعدنية والطبيعية التي تجعل من الوطن
العري منطقة صراعات للكثير من القوى الغربية وكذا للقوى إلاقليمية الصاعدة التي تتنافس
على الوطن العري ،لذا نالحظ التوجه نحو مخاطبته باللغة التي يفهمها كما يتم الاعتماد على
الوجوه التي يقبله املتلق العري (الوجوه التي تشبه نسقه الوجدان وحتى التي تقترب من
تكويناته املورفولوجية).
وتعتبر وسائل إلاعالم اليوم من بين آليات القوى الناعمة التي تتحرك بها الدبلوماسيات
العاملية وهو ما يؤكده الدكتور علي عبد الفااح فيقول "يعد إلاعالم من الوسائل الفعالة
لتنفيذ السياسة الخارجية للدول ،يمارسها الجميع من رئيس الدولة إلى الوزارات التقنية في
الدولة كل في اختصاصه ،ووسائل إلاعالم الجماهيرية املوجهة للخارج تسعى لتحقيق أهداف
السياسة الخارجية للدولة من خالل املؤسسات إلاعالمية املختصة باإلعالم الخارجي" ،4ويتوجه
106
خطاب إلاعالم الفرنس ي الخارجي ومواقف الدبلوماسية مليكة بوخاري
الفرنسية من لاحدا في الوطن العري
العالم اليوم نحو ما يعرف بمراكز املعلومات العاملية والتي تحتكر املعلومات لصالح الدول أو
لصالح املجمعات إلاعالمية الكبرى ،وهو ما يفند أطروحات العدالة في التدفق إلاعالم والتي
شكل النقاهات بين الشمال والجنوب ويعتبر الباحث السياس ي جون بول ُ
بقي لسنوات ت ِّ
مارتوز* " Jean-PaulMARTHOZأن لاطروحة التي تتحد عن الشرخ املوجود بين الشمال-
الجنوب والتي هكل محور التفاعالت والنقاهات سنوات الثمانينات حول النظام العالمي
ً
إلاعالم والاتصالي والذي في الواقع يصف عاملا تسيطر عليه وسائل إلاعالم الضخمة الشمالية،
هذه لاطروحة لم تختف تماما لكن ظهرت أهكال أخرى من هذه السيطرة املعلوماتية
الاتصالية تتلخص في مراكز املعلومات الجديدة التي ظهرت في نيودلهي ،والدوحة (قطر) تعكس
على املستوى إلاعالم ظهور قوى جديدة سائرة في النمو اقتصاديا وسياسيا وثقافيا ،وأيضا في
تكنولوجيات وسائل الاتصال إذ قاموا بتخفيض كلفة الولوج للفضاء إلاعالم لصالح آالف
ً
لاشخاص والجمعيات" فأصبح هذا التدفق إلاعالم أكثر هدة من ذي قبل بمعنى آخر أن كل
من يحتكر املعلومة سيعمل على نشرها بما يتوافق مع رؤاه في ظل إستراتيجية إعالمية مخطط
لها ،وفيما يلي نقترح الدراسة التطبيقية ملعرفة دور هذه الفواعل اليوم في لاحدا التي تمس
الوطن العري من خالل الخطاب إلاعالم الفرنس ي عبر قناة فرانس 42القناة إلاخبارية الناطقة
باللغة العري واملوجهة له للعالم العري ،والتي تمتد في الفترة بين 0أفريل 4104إلى 42أفريل
،4104والتي نحاول من خاللها تفكيك نشرات فرانس 42وكيف نقل لاحدا التي تخص
الوطن العري ؟ واستعنا بتحليل املضمون لبعض الفئات التي تخص الشكل املضمون.
107
خطاب إلاعالم الفرنس ي الخارجي ومواقف الدبلوماسية مليكة بوخاري
الفرنسية من لاحدا في الوطن العري
108
خطاب إلاعالم الفرنس ي الخارجي ومواقف الدبلوماسية مليكة بوخاري
الفرنسية من لاحدا في الوطن العري
109
خطاب إلاعالم الفرنس ي الخارجي ومواقف الدبلوماسية مليكة بوخاري
الفرنسية من لاحدا في الوطن العري
جدول :5بمثل طبيعة املصادر التي تعامد عليه فرانس 82في تغطية ألاحداث
النسبة ٪ الاكرار الاكرار/النسبة
املصادر
٪011 219 مجموع املصادر
٪45821 60 التحرير
٪1 / مبعو
٪88,2 01 مراسل
٪18,0 4 تلفزيونات
٪1 / صحف
٪18,0 4 وكاالت لانباء
٪1828 2 مصادر خاصة للقناة
٪2,814 012 مصادر أخرى
٪00825 42 بدون مصادر
في هذه املرحلة نعط القراءة التحليلية للفئات التي تم دراستها من خالل نشرات فرانس 42
لشهر أفريل ،4104وملحاولة فهم وإسقاط بين املتغيرين :قناة فرانس /42السياسة الخارجية
الفرنسية ،في تناول القضايا العربية ،ونشير إلى أن هناك فئات أخرى تم دراستها غير أننا بم
ً
ندرجها في الجداول احتراما لقواعد النشر.
110
خطاب إلاعالم الفرنس ي الخارجي ومواقف الدبلوماسية مليكة بوخاري
الفرنسية من لاحدا في الوطن العري
111
خطاب إلاعالم الفرنس ي الخارجي ومواقف الدبلوماسية مليكة بوخاري
الفرنسية من لاحدا في الوطن العري
فرانس 42بشكل مهم على التصريحات التي يقدمها لاشخاص الفاعلين في لاحدا والقضايا
و هذا بربط مباهر مع "الشخصية" والتي عادة ما تكون تجيب عن سؤال أو توضح رؤية
وموقف ،وهو ما ملسناه من خالل وحدات العينة املدروسة ،فالتصريحات قدرت بـ 01811د
والتصريحات التي تخص القضايا التي تدور في املنطقة العربية تقدر ب 04818د ويشكل نسبة
، ٪,4825أي أ تن أغلب التصريحات التي سجل في نشرات فرانس 42تعالج القضايا العربية،
والتي عرف في تلك الفترة توترات وتواترات ،خطيرة على مختلف املستويات ولانساق ويشكل
خاص على املستوى لامني والسياس ي أين انزلق الكثير من بلدان الوطن العري في حلقة
العنف وهكل الانتفاضات الشعبية املختلفة بداية أحدا ٍ أدت إلى تغيرات خطيرة على كل
لاصعدة ،وما يمكن أن نستنتجه من خالل إلاحصائيات التي وردت في الجدول الخاص باألنواع
الصحفية أن قناة فرانس 42تركز على الخبر والتقرير كنوع صحف تقدم به لاحدا التي
تمس العالم العري وفي درجة أقل تعتمد على املقابالت الصحفية والتصريحات التي تكون
بصفة مباهرة أو مرتبطة مباهرة بالخبر الذي يعرض حول حد معين.
4.0فئة القوالب الفنية في الاغطية إلاخبارية لألحداث:
ما يمكن أن نستنجه من خالل هذا الجدول إلاحصائ أن قناة فرانس 42تعتمد في
التغطية إلاعالمية لألحدا على القالب املعكوس بصفة كبيرة بنسبة ٪218,5وذات الهرم في
معالجة لاحدا العربية تمثل نسبة ،٪82811وهذه النسبة في تمثل بشكل كبير في تقديم
لاخبار التي تتميز بهذا الهرم املعكوس والذي يقدم الاخبار خاصة حيث تشمل حدثا واحدا فيه
يجيب على لاسئلة املحورية للخبر ،في حين الهرم املعكوس املتدرج تقدم به التقارير إلاعالمية
وتمثل نسبته ،٪11855في معالجة كل لاحد ونسبة 12801بالنسبة لألحدا التي تخص
العالم العري ،والذي يقترب من الهرم املعكوس في جزئية تقديم لاحدا ،بينما الهرم املعتدل
فتكرر 04مرة فقط وهكل نسبة 8842من جملة لاحدا التي تخص كل لاخبار والتقارير وتكرر
2مرات فيما يخص لاحدا التي تمثل الوطن العري ،ويمثل نسبة ٪2من جملة القوالب
الفنية املستخدمة في تغطية لاخبار الخاصة بالوطن العري وما يالحظ أن القنوات الاخبارية
112
خطاب إلاعالم الفرنس ي الخارجي ومواقف الدبلوماسية مليكة بوخاري
الفرنسية من لاحدا في الوطن العري
تستخدم بصفة واضحة القالب املعكوس نظرا ملا يتوفر عليه من بناء إخباري مثير وهو ما
سنقف عنده الحقا في الجزء التضميني للجداول إلاحصائية.
8القراءة الاعينية لجداول فئات املحاوى:
0.8فئة طبيعة املواضيع املعالجة في املحاوى إلاعالمي لنشرات فرانس :82
ما يمكن أن نستنجه من خالل فئات املحتوى التي تخص طبيعة املحتوى وكيفية
تقديم لاخبار ونوعيتها نالحظ ما يلي :أن طبيعة لاخبار التي تتناولها فرانس 42هي ذات طابع
سياس ي بالدرجة لاولى بنسبة ،٪21815وفي املرتبة الثانية نجد املواضيع ذات الطابع الامني
بنسبة ،٪10841ويعدها املواضيع ذات الطابع العسكري بنسبة ،٪2818واملواضيع الانسانية بـ
٪080,كما تمثل نسبة املواضيع لاخر نفس النسبة ،وأما بخصوص طبيعة املواضيع التي تعالج
القضايا العربية ،فنجد أن ٪21825تمثل نسبة مجموع املواضيع العربية من املجموع العام
للمواضيع املطروحة ما يعني أن قناة فرانس 42تعط أهمية بالغة لألحدا العربية التي كان
ً
املنطقة العربية مسرحا لها وهو تركيز إعالم ،وتمثل املواضيع السياسية نسبة ،٪8880,من
جملة املواضيع التي تتناول الشأن العري ،ثم املواضيع الامنية بنسبة ،٪18854ويعدها املواضيع
العسكرية بنسبة ،٪8828ثم املواضيع إلانسانية بـ ،٪0811ومواضيع أخرى بـ ،٪08,2وما يالحظ
على مستوى طبيعة املواضيع املقترحة كثيرا ما تتداخل فيما بينها من حيث النوع فنجد أن
املواضيع لامنية والعسكرية كثيرا ما تتداخل في نقاط تفصيلية ،وأيضا حتى املواضيع ذات
الطابع إلانسان نجدها تتقاطع مع املواضيع السياسية في بعض الجزئيات التي يتناولها املوضوع
لذا في الكثير من لاحيان قمنا بمقاطعة هذه املواضيع ،التي تتداخل فيما بينها ،لكن نشير إلى أن
املواضيع السياسية تكررت ب 28مرة واملواضيع لامنية بـ 88تكرار ،واملواضيع العسكرية بـ ,
مرات ،وهو ما يجعلنا نستنتج أن جل املواضيع املثارة في هذه الفترة هي مواضيع تخص "دائما
التوترات والنزاعات ولاحدا التي ميزت وتميز املنطقة العربية" في حين أن املواضيع لاخرى ال
نجدها في النشرات الاخبارية لعينة الدراسة بغض النظر عن طبيعة البرامج لاخرى املتخصصة
التي تبثها قناة فرانس 42والتي تتناول الاقتصاد والثقافة ،وكذا املواضيع الاجتماعية والتي
تطرح من خالل حصص متخصصة.
113
خطاب إلاعالم الفرنس ي الخارجي ومواقف الدبلوماسية مليكة بوخاري
الفرنسية من لاحدا في الوطن العري
114
خطاب إلاعالم الفرنس ي الخارجي ومواقف الدبلوماسية مليكة بوخاري
الفرنسية من لاحدا في الوطن العري
وأيضا نجد أن الصور الفيلمية لارهيفية تكررت بـ 82مرة وتشكل نسبة ،٪41828ولاخبار التي
ً
قدم دون صور تكررت 85مرة بنسبة ،٪44810وصور الانترن مثل تكرارا بـ خمس لكرارات
وتمثل نسبة ،٪08,1واملالحظ أن الصور التي تمثل مصدرا لها الانترن كان تخص لاحدا في
سوريا ،سواء لتصريحات املنشقين من الجيش أو لصور يتم تداولها عبر مواقع التواصل
الاجتماعي.
2.3فئة ترتيب القضايا العربية في نشرات فرانس : 82
ما يالحظ في تريب الاخبار في قناة فرانس 42للقضايا ولاحدا العربية نالحظ أن
القناة تخصص مدة زمنية تقدر بـ 054822د وتشكل لاحدا في سوريا النسبة لاولى بزمن يقدر
بـ 52802دقيقة ثم تأت بعدها مصر بنسبة 4280د ثم السودان بزمن مقدر بـ 0282د ،ويعدها
ت
تونس بـ 04821د ،ومن ث َم ليبيا بـ ,822ويشكل زمني متقارب للبحرين ،العراق ،الجزائر ،اليمن،
وكذا فلسطين ،ويشكل هذا التقسيم الزمني بالنظر لطبيعة لاحدا التي هكل محور تلك
الفترة على غرار سوريا ،الانتخابات في مصر ،وكذا النزاع بين السودان وجنوب السودان.
5.3فئة القيم التي تدور حولها املواضيع املطروحة:
في فئة القيم نالحظ أن للمادة إلاخبارية قيم تجعل من الخبر يكتسب أهمية لدى
املتلق وهي قيم متعددة لكن أغلب القيم التي حازتها املادة إلاعالمية تمحورت حول تفعيل
الشخصيات البارز ة في لاحدا ،وكذا قيمة الصراع ،وأيضا الضخامة في لاحدا خاصة ما
تعلق املوضوع بأعمال تخلف خسائر مادية ويشرية ،وأيضا وجدنا أن قيمة آلانية متوفرة بنسبة
أقل وكذا القيم إلانسانية التي تعتمد بشكل خاص على العاطفة و الانفعاالت.
2.1فئة طبيعة املصادر التي تساقي منها قناة فرانس 82ألاخبار :
ما يالحظ على مستوى فئة املصادر أن نشرات فرانس 42اعتمدت على مصادر متنوعة
في تغطية لاحدا في املنطقة العربية غير أن التحرير أي طاقم تحرير القناة هكل النسبة لاكبر
في هذه التغطية ،كما أن القناة ال تحوز على مبعو خاص لتغطية الاخبار في أي دولة من
الوطن العري ،غير أنها تعتمد على هبكة مراسلين مزدوجين لقناة مونتي كارلو الدولية والتي
115
خطاب إلاعالم الفرنس ي الخارجي ومواقف الدبلوماسية مليكة بوخاري
الفرنسية من لاحدا في الوطن العري
تعتبر من الاعالم الخارجي الفرنس ي أيضا ،و كما للقناة مصادر خاصة ،تعتمد عليها في حين ال
تعتمد القناة بشكل كبير على التلفزيونات كمصدر للمعلومة الا بنسبة ،٪18,0ونفس النسبة
بخصوص ذكر وكاالت الانباء كمصدر للمعلومة ،في حين تعتمد على مصادر أخرى للمعلومة
باستثناء ما ذكر سابقا ،وفي 42تكرار في العينة يذكر الخبر دون ذكر املصدر ما يشكل نوعا من
الغموض في بناء الاخبار والتقرير التي تبقى مجهولة املصدر.
7.3فئة املصادر الخاصة باألحداث في الدول العربية /واملواقف الدولية والفرنسية
في هذه الفئة قمنا بتشريح املادة الاخبارية ومدى تضمنها ملختلف عناصر املوضوعية في
طرح لاحدا العربية من خالل التطرق ملختلف الفاعلين في لاحدا وكذا لقياس نسبة وجود
املوقف الرسمي الفرنس ي الخارجي سواء موقف ضمني أو تصريح رسمي أو حتى كخبر أو تقرير
يقدم في النشرات الاخبارية وال حظنا أن قناة فرانس 42فيما يخص لاحدا في الوطن العري
تقدم املوقف املعارض في لاحدا التي تمس الوطن العري كاألحدا في سوريا مثال اين نجد
نسبة ٪24812للموقف املعارض في حين أن املوقف الرسمي السوري يشكل نسبة ،٪42885
لكن يتغير الوضع ملا يتعلق لامر مثال باألحدا في مصر ،وهكل تكرار املوقف الرسمي في قضايا
الوطن العري بـ 18مرة ،في حين املعارضة بـ 22تكرارا ،أيضا نالحظ أن املوقف الفرنس ي
الخارجي أحصيناه بـ 4تكرار وكان يشكل واضح لتصريح وزير الخارجية الفرنسية حول لاحدا
في سوريا ،وأيضا مواقف القوى الاقليمية ،والعاملية كاملوقف لامريك ،الروس ي ،الترك
والايران وهو ما يؤكد على أن منطقة العالم العري هي منطقة نزاع وتنافس دولي.
3الاحليل الاضميني لفئات الشكل:
0.3فئة ألانواع الصحفية:
لتحليل هذه الفئة ال بد من الاهارة إلى أن طبيعة الصناعة الاخبارية تعتمد بشكل كبير
على لاخبار والتقارير ،باإلضافة إلى املادة الحية التي يمكن أن تكون من خالل التحقيق
والربوبورتاج غير أن قناة فرانس 42اعتمدت على الخبر والتقرير كنوعين مفضلين في معالجة
الاخبار املتعلقة باملنطقة العربية في حين أن املواضيع الحية التي تقتض ي التقص ي والوجود على
116
خطاب إلاعالم الفرنس ي الخارجي ومواقف الدبلوماسية مليكة بوخاري
الفرنسية من لاحدا في الوطن العري
الارض غير موجودة ،وهذا يمكن أن نصنفه من باب عدم املوضوعية في معالجة لاحدا فف
هذه الاخبار نجد أن الصحف املقدم يكتف بتقديم الخبر مع صور موافقة للخبر دون وجود
عمل ميدان على لارض ونفس الش يء بخصوص التقارير الاعالمية التي تعالج القضايا العربية
ويشكل خاص ما تعلق بمناطق توتر ونزاع على غرار الاحدا في سوريا والسودان ،وبخصوص
املقابلة فإن الطرف املتدخل يكون يخدم وجهة نظر واحدة وتكون القناة تسير في ذات الاتجاه
بالنظر الى ترتيب الاخبار مثال في العناوين وكذا في طريقة الطرح ،وأيضا هناك الشخصيات
الفاعلة في الاخبار العربية فنجد ان هذه التصريحات املعتمدة سواء كمادة إخبارية أو كمصدر
للمعلومة يصب في اتجاه واحد تتبناه فرنسا كموقف على غرار التصريحات التي خص اجتماع
أصدقاء سوريا والذي جاءت بعده جملة من التصريحات التي تخدم ذات التوجه الذي كان
تراه فرنسا في تلك املرحلة ولإلهارة فإن فرنسا هي من دع إلى عقد هذا الاجتماع ورغم أن
املوقف الفرنس ي الخارجي لم يتأتى في هكل واضح إال أنه على املستوى التضميني بدا واضحا،
ومن خالل لانواع الصحفية نلمس أن العمل الفعلي امليدان غير موجود فيما يخص تغطية
أحدا الوطن العري ،وهو ما يعد لب وأساس العمل الصحف املحترف والذي يكون نوع من
انواع ضمان النزاهة واملوضوعية.
8.3فئة القوالب الفنية:
فيما يخص هذه الفئة فهي تعطينا قراءة حول كيفية طرح لاخبار وفي أي قالب تقدم
وما يمكن اكتشافه ضمنيا أن طبيعة عرض لاخبار املتعلقة بالوطن العري تصب في خانة
العمل إلاخباري الذي يقدم املضامين في قوالب تدفع إلثارة الانتباه وبصفة خاصة الهرم
املعكوس الذي يبدء من لاكثر أهمية إلى الاقل أهمية ،ولكن ال بد من أن نوضح أن طبيعة
الهرم املستخدم أيضا تخضع لطبيعة الحد وطبيعة املوضوع وكذا كمركز اهتمام للقناة
وكيفية طرح بعض املواضيع بقالب معكوس وأخرى بهرم معتدل لكن نسبة أهمية املوضوع في
ً
القنوات الاخبارية يصعب تحديدا بالنظر لطبيعة أجندة ترتيب الاولويات لكل قناة وكذا لطبعة
ملكية القناة في حد ذاتها ،ورغم محاولتنا لضبط هذه املفاهيم الا ان طبيعة عرض هذه
لاحدا كثيرا ما تمر عبر العلبة السوداء للوسيلة الاعالمية.
117
خطاب إلاعالم الفرنس ي الخارجي ومواقف الدبلوماسية مليكة بوخاري
الفرنسية من لاحدا في الوطن العري
118
خطاب إلاعالم الفرنس ي الخارجي ومواقف الدبلوماسية مليكة بوخاري
الفرنسية من لاحدا في الوطن العري
"املنشقين من الجيش السوري" وكذا صور متداولة عبر املواقع الاجتماعية ،وهو ما يطرح
حقيقة مصداقية املعلومات املقدمة عن لاحدا وكذا حقيقة مراجعة املعلومات والتأكد منها
وهو الشعار الذي تتبناه القناة وال يتأتى هذا إال بطرح موضوعي وكذا بتقاطع للمعلومات املقدمة
مع مصادر أجرى وهو ما ال يتوفر في أغلب الاخبار والتقارير املقدمة حول الوطن العري ،وال
تذكر مصدر الصور التي تتناولها من "الهواة" باإلضافة ألخذ صور من قنوات أخرى دون ذكرها
أو التأكد منها على غرار " قناة دومة" مثال.
2.2فئة ترتيب القضايا العربية:
الترتيب الذي جاءت به لاخبار تظهر بشكل واضح طبيعة ترتيب لاخبار في قناة فرانس
42في تلك املرحلة كان فرنسا قد قدم طلب لعقد مؤتمر أصدقاء سوريا في باريس ومن ثم
تتم عقده في تركيا ،وهو موقف فرنس ي واضح نحو فرض قرارات على الدول املشاركة وكذا على
هيئة لامم املتحدة في سبيل ارسال مراقبين كما أن التبني والاعتراف املباهر "باملعارضة
السورية" كان فرنسا من أول الدول التي تبنته ،وهو ما يفسر الحجم الزمني أوال من خالل ما
توليه القناة بصفة عامة لألحدا في الوطن العري وبدرجة أكثر في تلك الفترة لألحدا في
سوريا حيث جاء ترتيبها لاول من حيث الحيز الزمني املخصص لها في معالجة لاحدا في
سوريا ،وتأت بعدها لاحدا في مصر التي كان تعيش فترة الدستور الجديد وكذا السودان
التي كان تعرف النزاع بين الشمال والجنوب على املناطق النفطية ،لكن يالحظ أن القناة تولي
الاهتمام الكبير باألحدا في الوطن العري وتقدم أحداثه وفق ما يتفق مع رؤى فرنسا كدولة
تشرف على هذه القناة إلاخبارية.
5.2فئة القيم:
القيم التي تتميز بها لاخبار في قناة فرانس 42والتي تتناول القضايا العربية ترتكز
باألساس على الشخصيات الفاعلة في الاحدا العربية لكن هذه الشخصيات هي شخصيات
ً
ليس على صلة بالنسق العري مباهرة بل أطرافا صراع كروسيا أمريكا فرنسا ،تركيا ،وهي
الشخصيات التي تتوالى على بناء لاحدا في لاخبار والتقارير كلما تعلق لامر بحد عري ،كما
119
خطاب إلاعالم الفرنس ي الخارجي ومواقف الدبلوماسية مليكة بوخاري
الفرنسية من لاحدا في الوطن العري
أن الصراع الدائم في املنطقة العربية تجعل منه قناة فرانس ،42تركز على هذه القيمة في
لاخبار والتي تنقل هدة التوتر في الوطن العري وتركز عليه نحو توجه ذو بعد إقليمي/عالمي ،مع
إهمال كلي للتأكد من لاحدا ،وتزك ذلك باالهتمام باألطر إلاعالم الذي تقدم فيه القيم دون
الاهتمام باملضمون الفعلي لألحدا .
4.2فئة مصادر املعلومات:
طبيعة املصادر التي تنقل بها املعلومات ولاخبار تعتمد على املصادر الخاصة والتي ال
ً
تكون واضحة في الكثير من الحاالت ،كما أن الاخبار التي ليس لها مصدر هي في الواقع أقل
مصداقية خاصة في العمل التلفزيون الذي يستدعي مصادر متعددة وفعلية في املادة الاعالمية،
وتحصل فرانس 42على املعلومات من مراسليها الذين يراسلون في ذات الوق القناة إلاذاعية
الدولية الفرنسية مونتي كارلو ،غير أن املراسلين ال يكونون في موقع الحد بل على التماس ،ما
يعني ان الرؤية تكون باعتماد املراسلين على ما تحصلوا عليه محليا وليس من موقع الحد
ً
الفعلي ،وهو ما يطرح أيضا إهكاال حول جدية تناول لاحدا العربية ومدى مصداقية القناة في
التناول إلاخباري لألحدا في املنطقة العربية في تلك الفترة.
7.2فئة طبيعة املصادر /واملواقف:
نستشف أ تن القناة في هذه الفترة ال تعط متسع موضوعي في معالجة لاخبار املتعلقة
بالوطن العري فالجانب الذي يتوافق مع الرؤية الفرنسية نجده متكرر في حين الطرف الذي ال
ً
يتناسب مع الرؤية الفرنسية يكون حضوره ضعيف أو مغيبا على غرار لاحدا في سوريا وليبيا،
كما أن املواقف التي تتجلي في لاحدا هي ذات املواقف التي تمثل القوى إلاقليمية والعاملية،
وأيضا املوقف الفرنس ي الذي تجلى في تصريح وزير خارجية فرنسا الان جوبيي حول معالجة
لاحدا في سوريا ،باإلضافة لجعل املوقف الفرنس ي حاضر بصفة ضمنية أو مباهرة.
120
خطاب إلاعالم الفرنس ي الخارجي ومواقف الدبلوماسية مليكة بوخاري
الفرنسية من لاحدا في الوطن العري
121
خطاب إلاعالم الفرنس ي الخارجي ومواقف الدبلوماسية مليكة بوخاري
الفرنسية من لاحدا في الوطن العري
الخاتمة:
من خالل التحليل والدراسة التي أنجزناها نالحظ تأن قناة فرانس 42إلاخبارية تقدم
لاحدا في الوطن العري باملنظور الفرنس ي للدولة الفرنسية ما يجعلها فاعل من فواعل القوة
الناعمة أو ما يعرف بالدبلوماسية الثقافية الفرنسية التي تستعين بمختلف فواعل السمعي
البصري لتنتشر ولتوضح موقفها من لاحدا في كل العالم وليس فقط في املنطقة العربية،
وهو ما خلصنا له كنتيجة أساسية في التناول إلاعالم لألحدا في املنطقة العربية وعلى مدار
ههر من الدراسة ،وكما تعتمد القناة في بنائها إلاخباري على ترتيب لاولويات وكذا تركز فناة
فرانس 42في معالجة أحدا الوطن العري على أسلوب التركيز على لاطر إلاعالمية التي تقدم
بها لاحدا في حين املضمون يكون ضعيفا جدا من خالل كيفية التغطية والحصول على
لاخبار ويتأتى ذلك من خالل مصادر لاخبار التي تعتمدها القناة وكذا املوقف الذي تتخذه.
مالحظة :هناك العديد من الفئات التي قمنا بتحليلها في الدراسة لكننا لم نمثلها بالجداول
احتراما ملقاييس النشر.
الهوامش:
-1علي عبد الفتاح ،إلاعالم الدبلوماس ي والسياس ي ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،الطبعة لاولى،
لاردن،4102 ،ص .15
* -جون بول مارتوز :مستشار لجنة حماية الصحفيين في نيويورك ،كاتب سياس ي في السياسة الدولية في
جريدة املساء البلجيكية ،نائب رئيس مجلس قسمة أوربا-أسيا الوسطى لحقوق إلانسان ،أستاذ ،في تخصص
الصحافة السياسية ،في بلجيكا ،وأخالقيات إلاعالم ،كان مدير مشروع الفديرالية الدولية للصحفيين ،صاحب
كتب في حول الصحافة والسياسة الدولية ،كوسائل الاعالم والنزعات الدولية الجديدة ،تغطية الهجرة،
2- Jean-Paul MARTHOZ , Journalisme international, de beoek, 2ème édition,
Belgique, 2012, P19.2
122
MAOUGAL Mohamed Lakhdar Titre : pour une analyse rationnelle des discours
Chara Fatiha- Tifour Fatima médiatiques
Résumé:
Les bouleversements culturels et civilisationnel ne manquent jamais d’être
accompagnés de ruptures épistémologiques majeures. La naissance de la
linguistique, de la sémiologie, puis de la sémiotique sont venues se greffer sur les
disciplines que le système capitaliste colonial avait créées.
La linguistique commencera par se détacher de la philologie pour devenir un socle
méthodologique d’analyse objective et finira par servir de modèle
méthodologique actantiel et matriciel, La linguistique s’est beaucoup diversifiée
surtout à partir du moment où elle intégra le domaine médiatique. Cet article se
veut une projection dans la connexion entre les sciences linguistiques et les
stratégies communicationnelles et informationnelles.
: الملخص
ال يمكن لالضطرابات الثقافية والحضارية إال أن تكون مصحوبة بقطيعة ابستمولوجية
السيميولجيا ومن ثمة السيميائية جاءت لتلحق مختلف، حيث أن نشأة اللسانيات،كبرى
إذ بدأت اللسانيات باالنفصال عن.التخصصات التي أنشاها النظام الرأسمالي الاستعماري
الفلسفة لتصبح حاضنة منهجية للتحليل املوضوعي وتصير بذلك نموذجا منهجيا عامليا
.مشكال بذلك قالبا
20
MAOUGAL Mohamed Lakhdar Titre : pour une analyse rationnelle des discours
Chara Fatiha- Tifour Fatima médiatiques
1. Introduction:
A la fin du 13° siècle, Guillaume d’Occkam, un théologien philosophe
anglais posait les jalons d’une théorie épistémologique de ce qu’appellera plus
tard le célère philosophe britannique, Prix Nobel 1950, Bertrand Russel (1901)
‘‘Essai sur les fondements de la géométrie’’ suivi par l’épistémologue français
Gaston Bachelard, ‘‘les obstacles épistémologiques’’- (Bachelard, 1938).
Réagissant contre l’éclectique doctrinaire idéologue Thomas d’Aquin qui s’était
attaqué à Ibn Rochd et à Meimounide, deux intellectuels andalous du 12 et 13°
siècles, Guillaume d’Occam suggérera l’étanchéité méthodologique basée sur le
principe d’économie et de simplicité de l’argumentation– appelé depuis, le rasoir
d’Occam- dans le traitement méthodologique des questions ayant trait à la
recherche fondamentale. Prenant le relai de Guillaume d’Occkam, de Bertrand
Russel et de Gaston Bachelard, le philosophe analytique du langage, l’américain
John Rogers Searle (1969) de l’université de Harward et du Massachussetts
Institut, se démarquera de l’Ecole analytique anglo-saxonne, l’Ecole de la
performativité de l’acte de parole (Russel, Frege, Wittgenstein, Austin, Grice,
Donnelan, Strawson, ..), pour fonder la théorie des actes de langage (Searle,1969)
servant de socle fondamental à la méthodologie de l’analyse des discours, tous les
discours et surtout les discours médiatiques. (Searle, 1969-1).
Il s’agit d’une théorie comportementale intentionnaliste et béhavioriste. En 2009,
John Rogers Searle publiera une seconde édition revue, corrigée et augmentée de
son ouvrage basique des actes de langages.
Sans renier le principe de créativité langagière héritée de Ludwig Wittgenstein,
Searle trace alors à sa nouvelle philosophie un nouveau cadre théorique,
l’actantialité, qu’il encadre d’un arsenal méthodologique inscrit dans une
approche pragmalinguistique intentionnaliste.
Dans cette contribution de ce jour, somme toute succincte et rigoureusement
ciblée sur la question méthodologique, nous nous proposons, mes doctorantes
(Chara Fatiha-2014- et Tifour Fatima-2015) et moi-même, de livrer en première
21
MAOUGAL Mohamed Lakhdar Titre : pour une analyse rationnelle des discours
Chara Fatiha- Tifour Fatima médiatiques
22
MAOUGAL Mohamed Lakhdar Titre : pour une analyse rationnelle des discours
Chara Fatiha- Tifour Fatima médiatiques
C’est ainsi que la linguistique sera amenée à servir de socle principal à l’analyse
sémiolinguistique. Il s’agit en l’occurrence de la linguistique comportementale ou
pragmalinguistique telle qu’elle aura été développée par les recherches en
domaine anglo-saxon par le courant américain de la philosophie analytique du
langage initié par le philosophe linguiste John Rogers Searle après sa rupture
doctrinale avec le changement de perspective méthodologique à contre courant de
la philosophie analytique anglaise développée par l’Ecole britannique de Bertrand
Russel (1872-1970) et de Wittgenstein qui avait prédominé depuis le début du 20°
siècle quand Bertrand Russel avait édité un essai capital sur l’épistémologie
(1901, Essai sur les fondements de la géométrie), relayé vers la fin des années 30
par les recherches de Gaston Bachelard sur les ‘‘Frontières épistémologiques’’
La sémiologie pour sa part, en tant que science des signes sera le vecteur
descriptif et explicatif des structures profondes (le but actantiel, la direction
d’ajustement ou d’adéquation logique du langage avec la réalité, le statut des
interlocuteurs qui suppose et convoque la force d’illocution et des transmissions
des messages du locuteur à l’interlocuteur ou de l’émetteur au récepteur, et enfin
l’état psychologique qui donne ses tonalités à l’interlocution par les effets directs
et/ou indirects de l’intention de l’émetteur et de sa volonté, des croyances ou des
convictions aussi bien du locuteur que de l’interlocuteur). Cette orientation se
développera dans la perspective sociologique et aboutira à la constitution de la
discipline sémiostratégique qui s’appuie sur le socle pragmalinguistique pour se
réaliser.
La combinatoire de ces deux disciplines- la pragmalinguistique et la
sémiostratégie- se propose ainsi de décrire la formation, la distribution,
l’explication, l’interprétation dans le mouvement synergique de la circulation, la
consommation et la réception du signe linguistique constitué en un message
circulant entre un locuteur (émetteur) et un interlocuteur (récepteur)
La sémiolinguistique se révèle donc une discipline complexe de connexion et de
convergence mais qui ne contrevient pas au principe du Rasoir de Guillaume
Occam (14° siècle) qui prônait déjà la recherche des solutions simples mais non
pas simplistes en matière d’économie d’argumentation théorique et des principes
méthodologiques par la simplification logique, ce qui correspondrait à peu près à
l’épistémologie bachelardienne des frontières épistémiques (1939).
1.1. Qu’est-ce que la méthodologie sémiolinguistique dans le domaine
médiatique et communicationnel et comment fonctionne-t-elle ?
Cette méthodologie est une alternative moderne et peut-être la plus récente
(moins de vingt ans d’existence à la date de ce jour) à l’analyse des contenus à
laquelle recourait la sociologie des médias depuis la fin du 19° siècle dans ses
tentatives de rationaliser les approches médiatiques. Elle consiste à définir les
23
MAOUGAL Mohamed Lakhdar Titre : pour une analyse rationnelle des discours
Chara Fatiha- Tifour Fatima médiatiques
25
MAOUGAL Mohamed Lakhdar Titre : pour une analyse rationnelle des discours
Chara Fatiha- Tifour Fatima médiatiques
Ces cinq actantialités sont régies par des conditions de réalisation (9) qui dégagent
des règles d’application (5) au nombre desquelles on peut relever trois éléments
constitutifs de base nécessaires et suffisants, à savoir
Le but illocutoire, mentionné plus haut
La direction d’ajustement qui établit le rapport d’interaction entre le langage et
le monde.
L’état psychologique du locuteur : la croyance, l’intention, le plaisir, la sincérité
et la volonté
Chaque acte de langage doit comporter des actes constitutifs sous peine de nullité.
Ces actes sont au nombre de trois:
*L’acte énonciatif ou acte linguistique proprement dit ; acte constitué par
les composants linguistiques formels (mots, morphèmes, paragraphes,
propositions, phrases, segments, syntagmes)
*L’acte propositionnel ou acte logique. Ce dernier se compose de
références et de prédicats sensés exprimer la réalité du monde et établir ainsi les
adéquations du langage (les mots) avec la réalité (le monde)
*L’acte illocutionnaire qui exprime l’échange entre les deux interlocuteurs
de l’échange verbal.
Modèles d’analyse pragmalinguistique
- tableau des matrices des formalisations actantielles -
* Assertion
But illocutoire : affirmation, argumentation,
description
Direction d’ajustement des mots (langage) au monde
(réalité)
Etat psychologique : C –sincérité
* Déclaration D
But: changer le monde et ajuster les mots
: décision, description,
explication, serment
Direction d’ajustement (a) : adéquation des mots au
monde)
Direction d’ajustement (b) : (adeq monde----mots)
: demande, promesse,
ordre, serment
Etat psychologique : sincérité, croyance, volonté, plaisir
* Directivité I
But illocutoire : ordre, demande, suggestion,
souhait, désir
Direction d’ajustement : mots au monde
26
MAOUGAL Mohamed Lakhdar Titre : pour une analyse rationnelle des discours
Chara Fatiha- Tifour Fatima médiatiques
جريدة الشروق:
"إذا أردنا ان نعيد الثقة للمواطن ،فال يمكن ان نواصل السير على نفس الطريقة ،باعتبار ان
اللجنة الانتخابية يترأسها الوزير ألاول ويكون معه وزراء متحزبون ويشرفون في نفس الوقت
على الانتخابات ،وهذا ال أعتقد أنه سيعيد الثقة للمواطن"
لويزة حنون )ألامينة العامة لحزا العمال( -تصريح للقناة إلاذاعية ألاولى 02 -جانفي 0200
28
MAOUGAL Mohamed Lakhdar Titre : pour une analyse rationnelle des discours
Chara Fatiha- Tifour Fatima médiatiques
29
MAOUGAL Mohamed Lakhdar Titre : pour une analyse rationnelle des discours
Chara Fatiha- Tifour Fatima médiatiques
هو نتيجة اقتناعها بان عدم تغيير طريقة إلاشراف على الانتخابات لن يسمح بإعادة الثقة
للمواطن ،هذه ألاخيرة التي كررتها في الجملة كتأكيد منها على عدم وجود ها في الوقت آلاني.
ثانيا .اتجـ ــاه املالءمة:
ألامينة العامة لحزا العمال ،تطلع جمهور مستمعي القناة ألاولى بمختلف أطيافه برأيها
الشخص ي حول مسألة إعادة الثقة للمواطن.
ثالثا .الحالة النفسية:
العبارة تمتعت بقوة كالمية من خالل وجود عامل الالتزام ضمير أنا ) أعتقد( ،والذي يعكس
هنا رأي لويزة حنون الشخص ي واعتقادها الشخص ي.
د .التصنيف ألالسني :العقد اثباتي
.20 .20التحليل السيميائي :
الخطاا جاء اثباتيا مع استعمال إلحاالت معرفة ،والتي جاءت تنتمي الى الواقع وتعكس حقائق
موجودة ككنية الوزير ألاول بالحكومة ،املواطن التي جاءت معرفة وهي تقصد املواطن الجزائري،
كما ان السياق الذي جاء به الخطاا من طرف لويزة حنون بصفتها امينة عامة لحزا
سيشارك في الانتخابات التشريعية وغرضه اقناع الجمهور دون حصول لفرض أو قوة،
معتمدة في ذلك على سبيل استداللي غرضه إلاغراء وبالتالي يتبنى املتلقي ذات الاعتقاد السيما
وان الخطاا تمتع بالقوة الانجازية).f(p
كما ان لويزة حنون اعتمدت ألاسلوا الحجاجي ،والترابط املنطقي لسبب فقدان ثقة املواطن،
الذي ارجعته الى كون الاشراف على الانتخابات يكون من طرف الوزير ألاول والوزراء
املتحزبون ،هذا مع عدم اغفالها الى اعتماد الاسلوبين التاليين لتحصيل اقناع لدى الجمهور،
ويتعلق ألامر بـ:
أ .اعتماد التكرار:
اعتمدت التكرار لعبارة نعيد الثقة للمواطن حيث تهدف لويزة حنون على صب الاهتمام على
إعادة الثقة للمواطن وان الهدف من الانتخابات التشريعية التي تعكس تمثيل الشعب هو إعادة
الثقة للمواطن في السلطة وممثليه
ا .كسب الثقــة:
30
MAOUGAL Mohamed Lakhdar Titre : pour une analyse rationnelle des discours
Chara Fatiha- Tifour Fatima médiatiques
بل وتعتبر املبادئ لخلق مناخ،من خالل خلق عالقات قيمية تيهئ لنجاحات سياسية مهمة
هذا ما نجده في خطاا ألامينة العامة لحزا العمال التي تورد،سياس ي صحي من كافة الوجوه
وهو توجيه الحكومة والشعب، فال يمكن أن نواص ل السير على نفس الطريق: العبارة التالية
.على إعادة صياغة طريقة الاشراف على الانتخابات
03. Qu’est-ce que la sémiologie stratégique ?
Dans son second ouvrage capital, Sens et expression (3), John Rogers
Searle établit une dichotomie fondamentale entre le discours direct à sens littéral
et le discours indirect ou discours à sens imagé (métaphorique). Cette distinction
nouvelle dans le cadre de la pragmalinguistique attire l’attention sur la polysémie
discursive avec ses liens étroits renvoyant à des ‘‘arrières plans d’assomption’’
(1969) qui laissent penser à des positionnements du locuteur dictés par des
stratégies d’opacification volontaire dans les échanges du marché discursif. Sans
préjuger des développements nouveaux que pourrait introduire Searle dans une
nouvelle réédition des actes de langage, il semble que le philosophe aura soulevé
l’épineux problème des stratégies de communication et d’information qui auront
fait l’objet, fort heureusement des attentions et des travaux de sémiologues
francophones à l’instar de Roland Barthes (1957- 4), de Guy Debord (1967), de
Jean Baudrillard (1981) et d’Ignacio Ramonet (1999): aréopage auquel il
conviendrait d’ajouter et d’associer le philosophe linguiste américain Noam
Chomsky (2010).
La nécessité du recours à cette discipline toute nouvelle développée à partir de la
sémiologie et de la linguistique textuelles s’est imposée d’elle-même au regard de
la crise qui affecte le circuit médiatique aussi bien de l’information que celui de la
communication et ce depuis l’explosion fabuleuse du secteur médiatique avec les
nouvelles technologies (NTIC) et la crise civilisationnelle qui sévit depuis une
vingtaine d’années.
Jean Baudrillard s’en explique dans l’entretien accordé au Philosophoire
(Toulouse, 2003) :
«… Ensuite, j’ai continué à travers cette vague idée de la consommation et des
signes. L’interprétation des signes c’est autre chose que l’interprétation du fait
social. Mais quand même le signe, ou le système de signes, était cette espèce de
fait social total. On est entré dans une société où les signes devenaient le
«bouillon de culture». Cela m’intéressait cependant moins que de voir la
transcription, justement, de nouveaux systèmes de médiatisation, au niveau très
général, et pas seulement la télévision. Bon, j’étais sorti de la sociologie ! A
l’époque, on appelait ça sémiologie, sémiotique. Mais enfin, peu importent les
disciplines. Et à ce moment-là, avec le changement d’optique ou de point de vue,
de vision des choses, sans aller jusqu’à parler de méthode, apparaissaient de
31
MAOUGAL Mohamed Lakhdar Titre : pour une analyse rationnelle des discours
Chara Fatiha- Tifour Fatima médiatiques
nouveaux objets qui n’étaient plus, évidemment, les catégories sociales, les
rapports sociaux. Ce qui faisait l’horizon de la sociologie à cette époque-là, c’était
la lutte des classes, le marxisme, ce qui définissait une sociologie peut-être pas
militante mais quand même intellectuellement engagée. Je me suis aussi détaché
de ça avec Le miroir de la production, mais pas du tout en termes de fâcherie ni
de travail de deuil mais simplement pour faire autre chose. » (4)
J. Baudrillard, revue le philosophoire – 2003- 1- page 5
Culpabilisation
Décervilisation
Tableau des matrices sémio stratégiques (4) des discours les plus
médiatisées
33
MAOUGAL Mohamed Lakhdar Titre : pour une analyse rationnelle des discours
Chara Fatiha- Tifour Fatima médiatiques
34
MAOUGAL Mohamed Lakhdar Titre : pour une analyse rationnelle des discours
Chara Fatiha- Tifour Fatima médiatiques
Déclaratifs Séquence 1
Directifs
Expressifs Séquence2
Promissifs Séquence3
6. Renvoie :
36
الع ــدد ،)8102( 08 :ص071 -164
املخلص :
أجرت منظمة العفو الدولية سنة 4102تحقيقا مطوال في نيجيريا حول جرائم الحرب
التي ارتكبت هناك ،باالستناد إلى تحليل علمي ملقاطع فيديو ملتقطة عبر الهاتف املحمول ،وأثبت
التحقيق تورط قوات حكومية في ارتكاب جرائم حرب في البالد خالفا ملا كان سائدا من قبل،
يحيلنا هذا املثال وغيره من ألامثلة الكثيرة املشابهة ،إلى ألاهمية الكبيرة التي صارت تحظى بها
مصادر املعلومات املتاحة رقميا في العمل الصحفي الاستقصائي ،فوفرة مصادر املعلومات العلنية
املصدر املتاحة عبر الانترنت وقواعد البيانات تعني حسبما جاء في دليل التحقق للصحافة
الاستقصائية الصادر عن مركز الصحافة ألاوروبي أن ":أي تحقيق يجرى اليوم يجب أن يتضمن
بحثا عن تلك املعلومات وجمعا لها وتحققا منها" ،كجزء من مهارات الاستقصاء والتحري التي
يجب أن يتحلى بها الصحفي في هذا العصر ،على غرار املهارات التحريرية والاستقصائية
التقليدية.
تسعى هذه الورقة الستجالء آلاليات ألاساسية للتحقق من مصادر املعلومات املتاحة عبر وسائط
إلاعالم الجديدة ،وكيفية الاستفادة منها في العمل الصحفي الاستقصائي ،واملهارات ألاساسية التي
يتطلبها التعامل مع هذا النوع من املصادر .
164
التحقيق الصحفي عبر امليديا الجديدة :بين تعددية املصادر محمـد ملين بوذن
وسبل التحقق عصام رزاق ليزة
الكلمات املفتا ية :مصادر املعلومات الرقمي ،آليات التحقق ،التحقيق الصحفي،الصحافة
إلاستقصائية.
Abstract:
Amnesty International conducted a lengthy investigation into the war crimes
that have arisen in 2014 .In addition to the much-needed scientific analysis and
accounting, to the great quality of data appearing in the field of investigative
awakening, in the abundance of meta-data on the Internet and professional
databases: "Any investigation conducted today must include the search, collection
and investigation of such information" Of investigative skills that a journalist must
have in this age, similar to traditional editorial and surveying skills.
This paper seeks to clarify the basic mechanisms for verifying the sources of
information available through new media, And how to use them in investigative
journalism, and the basic skills required to deal with this type of sources.
تمهيد:
مع التطورات الهائلة التي عرفتها تكنولوجيا الاتصال الرقمية أصبح حجم انتقال
البيانات على إلانترنت هائل بدرجة تجعل قياسه على أساس شهري أو حتى يومي مهمة صعبة
للغاية ،ولذلك يعتمد املهتمون بهذا املجال على وحدة الدقيقة لقياس حجم املعلومات املتداولة
عبر ألانترنت ،ومع كثرة املعلومات املتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي وفي قواعد البيانات
العامة وعن طريق املصادر ألاخرى املتاحة للجمهور ،أصبح تعامل الصحفيين مع هذا الصنف من
البيانات -خاصة في املجال الاستقصائي -مهمة تتطلب جهدا كبيرا من البحث والتحقق من مصادر
املعلومات املتوفرة رقميا ،وتقتض ي تسلحا بمهارات بحثية تواكب خصوصية املعلومات الرقمية
املعرضة للفبركة والاستخدام في غير سياقاتها الصحيحة في الكثير من ألاحيان ،ولذلك نروم من
خالل هذه الورقة توضيح إلاشكاليات التي قد تواجه الصحفيين في التعامل مع البيانات الرقمية
ومعرفة كيفيات التعامل الصحيحة مع مصادر املعلومات الرقمية في إعداد التحقيقات الصحفية
واملهارات التي يجب توافرها في الصحفي الاستقصائي ملواكبة العصر الرقمي ،وذلك انطالقا من
التساؤل آلاتي:
165
التحقيق الصحفي عبر امليديا الجديدة :بين تعددية املصادر محمـد ملين بوذن
وسبل التحقق عصام رزاق ليزة
كيف يمكن الاعتماد على مصادر املعلومات املتا ة عبر وسائط إلاعالم الجديدة في إعداد
التحقيقات الصحفية؟
و ملفصلة هذه إلاشكالية أكثر نطرح التساؤلين آلاتيين:
ما هي املهارات ألاساسية التي يجب توافرها في الصحفي الاستقصائي للتعامل مع البيانات املتاحة
عبر وسائط إلاعالم الجديدة؟
كيف يمكن التحقق من صدقية مصادر املعلومات املتاحة عبر وسائط إلاعالم الجديدة؟
.0التحديد املفاهيمي:
0.8التحقيق الصحفي :
مع ولوجنا للعصر الرقمي وبروز امليديا الجديدة بأشكالها املختلفة ،سارعت وسائل إلاعالم
التقليدية للتكيف مع الوضع الجديد لضمان البقاء والاستمرارية ،فظهرت العديد من التغيرات
في بنى املؤسسات إلاعالمية وفي طبيعة العمل إلاعالمي أيضا ،إال أنه في حقيقة ألامر لم تمس هذه
التغيرات جوهر العمل إلاعالمي ذاته بقدر ما هي تغيرات في طبيعة املصادر والوسائل املعمول بها
والطرق وألاساليب املعتمدة في العمل ،فالتحقيق الصحفي والعمل الاستقصائي كجزئية في مجال
الصحافة على سبيل املثال ال الحصر لم يعرف تغيرا في كنهه من حيث القواعد وألاهداف
ألاساسية بقدر ما عرف تغيرا في طرق الوصول للمعلومة وأساليب التحقق منها وعرضها للجمهور،
كما عرف إضافات على ما هو موجود مسبقا على سبيل التدعيم وليس التغيير وهنا يوضح "عمر
مصطفى" بقوله " في الواقع أن الصحافة في جوهرها لم تتغير بعد وجود إلانترنت وتجلياته مثل
الوسائط الاجتماعية( "...مصطفى )8102 ،وال أدل على ذلك من بقاء مفاهيمها قارة على حالها
بعد هاته القفزة النوعية في مجال إلاعالم ،فالصحافة الاستقصائية ما زالت هي ذلك العمل
الصحفي املنظم الذي ينطلق من موضوع مثير يرتسم في إشكالية محددة ويستند إلى جملة من
الدالئل والبراهين التي تتمثل في مستندات وشهادات ومصادر معلومة وموثوقة بهدف فك
الغموض وتبيين الحقائق للرأي العام "وكشف ألامور الخفية للجمهور والتي تكون إما مخفية
عمدا من شخص ذو منصب في السلطة ،أو اختفت صدفة خلف ُركام فوضوي من الحقائق
والظروف التي أصبحت من الصعب فهمها ،وتتطلب استخدام مصادر ومعلومات ووثائق سرية
وعلنية" (مارك هنتر ،نلز هانسون.)8102 ،
166
التحقيق الصحفي عبر امليديا الجديدة :بين تعددية املصادر محمـد ملين بوذن
وسبل التحقق عصام رزاق ليزة
فمفهوم التحقيق الصحفي مازال ذاته بحيث يعرفه "ديفيد كابالن" :أنه نهج منظم لحدس
يتطلب الغوص في العمق ،والبحث الفعلي الذي يقوم به الصحفي بنفسه بطريقة علمية تعتمد
على وضع فرضية واختبار مدى صحتها ،والتأكد من الحقائق املحيطة بهذه الفرضية ،ونبش
ألاسرار املغمورة ووضع ركائز العدالة الاجتماعية (الراجي، ,محمد ،ب ت ن) وهو ما يؤكد عليه
"ديفيد نابل" رئيس املركز الدولي للصحفيين بوجه آخر بقوله أنه" سلوكا منهجيا مؤسساتيا
صرفا ،يعتمد على البحث والتدقيق والاستقصاء حرصا على املوضوعية والدقة وللتأكد من
صحة الخبر وما قد يخفيه انطالقا من مبدأ الشفافية ومحاربة الفساد ،والتزاما بدور الصحافة
ككلب حراسة على السلوك الحكومي ،وكوسيلة ملساءلة املسئولين ومحاسبتهم على أعمالهم خدمة
للمصلحة العامة ووفقا ملبادئ وقوانين حق الاطالع وحرية املعلومات( .الراجي، ,محمد ،ب ت ن)
وتنطبق هاته املفاهيم على جل ألاعمال الاستقصائية الصحفية قبل وبعد ظهور امليديا الجديدة.
171
التحقيق الصحفي عبر امليديا الجديدة :بين تعددية املصادر محمـد ملين بوذن
وسبل التحقق عصام رزاق ليزة
ساعات او أياما وشهور ،وهو ألامر الذي كثيرا ما يوقع الصحفيين واملؤسسات إلاعالمية في
هفوات ال تغتفر عند اعتمادهم على ما ينتجه مستخدموا شبكات التواصل إلاجتماعي" ،فقد
يواجه الصحفيون الذين يسعون للكشف عن زيف ألاخبار الكاذبة صعوبات جمة ،إذ أن تتبع
املدونات املجهولة واملواقع الخادعة قد يكون معركة خاسرة في نهاية املطاف .وال تقتصر املعضلة
على املدونات املجهولة واملواقع الخادعة ،فاملشكلة ألاكبر أن معظم القصص إلاخبارية في هذه
املواقع غير حقيقية ،بيد أنها تبدو قابلة للجدال بشأنها لدى ألاشخاص الذين يصدقون تلك
املواقع( ".عثمان كباش ي)8102 ،
في العمل الاستقصائي التعامل مع هذه املواد يتطلب حذرا متواصال وتشكيكا في كل التفاصيل
بداية من مصدر املحتوى وبياناته وموقعه وطبيعة املحتوى في حد ذاته وكل املؤشرات املتعلقة به
وغيرها من التفاصيل ولذلك يوص ي دليل التحقق للصحافة الاستقصائية الصحفيين في التعامل
مع مثل هذه البيانات بالتالي:
-تنمية املصادر البشرية بشأن املحتوى.
-الاتصال بالناس والتحدث معهم حول املوضوع.
-عدم الثقة أكثر من املعقول.
-استشارة مصادر متعددة موثوقة.
-التواصل مع املحترفين والعمل معهم على التحقق من هذا املحتوى ،4102 ،EJC( .صفحة )9
كما ترشدنا بعض التجارب الرائدة في مجال التقص ي الصحفي الى بعض آلاليات املستحدثة في
التعامل مع البيانات الرقمية و كيفية تنظيمها و لعل من ابرز هذه آلاليات( :مصطفى)8102 ،
آلية شد املصادر ( :)crowd sourcingتقوم هذه آلالية على بناء عالقة قوية بين الصحفي
الاستقصائي ومجتمعه من خالل دعوة الناس للمساهمة في العمل الاستقصائي سواء من خالل
جمع املعلومات واملصادر املتعلقة بموضوع التقص ي أو تحليل البيانات أو املساهمة بشهاداتهم إن
كانت لهم عالقة مباشرة باملوضوع ،وهذا طبعا باالستفادة من مواقع الشبكات الاجتماعية التي
ُ
تتيح للصحفي الوصول لعدد كبير من ألاشخاص بسهولة ،وقد أعتمدت هذه آلالية من قبل
العديد من الصحفيين واملؤسسات إلاعالمية خاصة عندما يتعلق ألامر بكم كبير من الوثائق
والبيانات مثلما فعلته صحيفة الغارديان البريطانية سنة ،4119والتي أشركت أزيد من 42ألف
172
التحقيق الصحفي عبر امليديا الجديدة :بين تعددية املصادر محمـد ملين بوذن
وسبل التحقق عصام رزاق ليزة
قارئ في عملية فحص وتدقيق حوالي نصف مليون وثيقة تتعلق بمصروفات وإنفاق أعضاء
البرملان البريطاني ،و هو ذات ألامر الذي لجأ إليه الصحفي ألامريكي ديفيد فارهنثولد في تحقيقاته
حول ألاعمال الخيرية لدونالد ترامب ،فهذه آلالية تسهم في اختصار الكثير من الجهد والوقت كما
أنها تتيح إمكانية الوصول ألكبر قدر من املصادر ذات العالقة بموضوع التقص ي.
تنضيد املحتوى :تقوم هذه آلالية على مراقبة النشاطات العفوية للجمهور على املواقع
إلاجتماعية وإعادة استخدام هذا املحتوى بعد تدقيقة والتحقق في العمل الاستقصائي،
وذلك باالستفادة من مختلف املواقع وألادوات التي تساعد في عملية املراقبة الدائمة
لنشاطات مستخدمي مواقع التواصل إلاجتماعي.
فالصحفي الاستقصائي أصبح مطالبا بإلحاح باإلملام بأساسيات البحث على ألانترنت وأساليب
البحث الخاصة بالتحقيقات ،وتقنيات تحري املحتوى الذي ينتجه املستخدمون وتدقيق البيانات
املتاحة للجمهور،وكيفية تمحيص ألارقام والتواريخ وألاسماء في العمل الاستقصائي باإلضافة إلى
ضرورة معرفة أخالقيات إستغالل املحتوى الذي ينتجه املستخدمون في التحقيقات
الاستقصائية( ،مصطفى )8102 ،ويتم ذلك عن طريق تطبيقات محددة للتأكد من صحة الصور
والفيديوهات وارتباطها بالحدث أو القضية مع تطابق الزمان واملكان ،مع امتالك الصحفي
الاستقصائي لقدرة التحليل كل ما هو منطوق ومكتوب ومرئي الكتشاف مكمن الزيف والتحوير
في املعلومات والحقائق ورصد إذا ما تم التالعب بها أم ال ،وهنا نشير أيضا إلى ضرورة العمل
بقاعدة التأكد من صحة ما هو وارد للصحفي من مصدر ما عن طريق مصدر آخر وهو مبدأ
ملقارنة املعلومات والتأكد من مدى مطابقتها بين املصدرين ومن ذلك يحدد الصحفي حسب
خبرته أيضا مدى صدقية وكيفية توظيفها لبناء التحقيق الصحفي الاستقصائي( .عمرو)8102 ،
فقد أصبح من الصعب جدا في العصر الرقمي متابعة ومواكبة الكم الهائل من املعلومات
والبيانات املنتشرة يدويا ،وهو ما أوجد الحاجة إلى مساعدة الحواسيب في عمليات الرصد
واملتابعة والتحليل ،لتمكين غرف ألاخبار من متابعة ورصد ماليين النشطاء والفاعلين ،وإلاستفادة
املتجددة من هذه املصادر في بناء القصص إلاخبارية والتحقيقات (خالد طه )8101 ،ولذلك
توص ي ألادلة الصحفية بالعديد من املواقع والتطبيقات املتوفرة على شبكة الانترنت والتي تساعد
في التحقق من املعلومات ومصادرها وأماكنها ووقت حدوثها وغيرها من التفاصيل الضرورية
للتحقق من صدقية هذه املواد وإمكانية الاعتماد عليها في التحقيق ** .
173
التحقيق الصحفي عبر امليديا الجديدة :بين تعددية املصادر محمـد ملين بوذن
وسبل التحقق عصام رزاق ليزة
الهوامش:
* :صحفي بريطاني عمل في الصحافة السياسية وصحافة البيانات والصحافة الاستقصائية في
الواليات املتحدة ألامريكية وبريطانيا في صحف BuzzFeed :و The Guardianو Washington
،Postinتحصلت تحقيقاته على جائزة بوليتزر للخدمة العامة ،وجائزة الصحافة البريطانية
للتحقيقات ،وجائزة جمعية إلاحصاء امللكية ،وغيرها.
** للمزيد من التفاصيل أنظر:
مارك هنتر ونلز هانسون :على درب الحقيقة دليل أريج للصحافة الاستقصائية العربية ،مرجع
سبق ذكره.
مركز الصحافة ألاوروبي ،مرجع سبق ذكره.
منتصر مرعي وسام دابرلي و ديانا الريا ،البحث عن الحقيقة في كومة ألاخبار الكاذبة ،مرجع سبق
ذكره.
مركز الجزيرة للتدريب و التطوير ،التحقق من ألاخبار :دليل الصحفي املختصر للتحقق من ألاخبار
على املنصات الرقمية ،مركز الجزيرة لالدريب والتطوير(،ب ت ن).
مركز الجزيرة للتدريب والتطوير ،صحافة الهاتف املحمول(،ب ت ن).
موقع مجلة الصحافة
/ http://institute.aljazeera.net/ar/ajr/magazine
قائمة املراجع
املؤلفات:
.0عيس ى محمود الحسن ،الصحافة الاستقصائية مهنة املخاطر واملتاعب ،دار زهران الاردن،
،4104ص.01،
.4فاطمة الزهراء عبد الفتاح ،غرف ألاخبار الحديثة :تجارب من مصر والعالم ،دار العربي
للنشر والتوزيع ،مصر ،4102 ،ص .22
.3مارك هنتر ونلز هانسون :على درب الحقيقة دليل أريج للصحافة الاستقصائية العربية،
ترجمة غازي مسعود ،البنك ألاردني الكويتي ،ص .02
174
التحقيق الصحفي عبر امليديا الجديدة :بين تعددية املصادر محمـد ملين بوذن
وسبل التحقق عصام رزاق ليزة
.2محمد الراجي،أي دور للصحافة الاستقصائية في تعزيز املمارسة الديمقراطية؟ ،دراسات
إعالمية ،مركز الجزيرة للدراسات،ص.1
.1مركز الصحافة ألاوروبي ،دليل التحقق للصحافة الاستقصائية ،ترجمة مؤسسة ميدان،
مركز الجزيرة للتدريب والتطوير ،4102 ،ص 9
.2منتصر مرعي وسام دابرلي و ديانا الريا ،البحث عن الحقيقة في كومة ألاخبار الكاذبة :جمع
ألاخبار والتحقق منها على شبكات التواصل الاجتماعي في العالم العربي ،معهد الجزيرة لإلعالم،
قطر ،4102 ،ص .04
املجالت:
.2إسماعيل عزمي ،التأكد من الصبر أهم من الصبر ،مجلة الصحافة ،معهد الجزيرة لإلعالم،
السنة الثانية ،خريف ،4102ص .24
.0باهية عرعار :مصادر املعلومات من الحضارات القديمة إلى عصر املعلومات ،مجلة علم
املكتبات جامعة الجزائر ،4مج،2ع،2ص.10
.9خالد طه ،غرف ألاخبار الذكية ،مجلة الصحافة ،معهد الجزيرة لإلعالم ،العدد ،4صيف
،4102ص.33
.01عمر مصطفى ،الصحافة الاستقصائية في عصر السوشيال ميديا ،معهد الجزيرة ،مجلة
الصحافة ،العدد4100 ،0ص.10
.00محمد بن شهيدة و بشير محمد :استخدام مصادر املعلومات إلالكترونية في املكتبات
الجامعية ومراكز املعلومات ،مجلة التدوين ،العدد . 4102 ،1
املواقع إلالكترونية:
.04دالل العيكلي ،تعرف على معلومات استثنائية ول الصحافة الاستقصائية،
https://annabaa.org/arabic/mediareports/6332أسترجع بتاريخ ،4100/13/00 :س
.44:31
.03رنا الصباغ ،عودة ألالق لصحافة القيم كما عرفناها؟،
http://alghad.com/articles/1700732-استرجع بتاريخ .80:47 ،8102/13/01
175
التحقيق الصحفي عبر امليديا الجديدة :بين تعددية املصادر محمـد ملين بوذن
وسبل التحقق عصام رزاق ليزة
.02عثمان كباش ي ،ما بعد الحقيقة ..كيف سيطر الهراء على العالم؟ ،مجلة الصحافة،
معهد الجزيرة لإلعالم،
،http://institute.aljazeera.net/ar/ajr/article/2018/03/180306143756803.htmlإسترجع
بتاريخ ،4100/13/12س .44:31
.01عمرو العراقي"،تكرير" البيانات الخام في القصة الصحفية،مجلة الصحافة،مهد الجزيرة
لإلعالمhttp://institute.aljazeera.net /ar/ajr/article/2018 /06/180613104620190.html،
أسترجع بتاريخ .01:20 ،4100/12/12 :
.02محمد ناموس ،تحليل ألارقام والبحث عن الحقيقة ،مجلة الصحافة ،معهد الجزيرة
لإلعالمhttp://institute.aljazeera.net/ar/ajr/article/2018/03/180313160809592.html ،
،أسترجع بتاريخ ،4100/13/00 :س .44:31
.02منتصر مرعي ،الصحفي والبحث عن موطىء قدم في املستقبل ،مجلة الصحافة ،معهد
الجزيرة إلعالم،
http://institute.aljazeera.net/ar/ajr/opinion/2016/06/160608223253783.html
أسترجع بتاريخ 10:40 ،8381/30/81
176
N°: 08 (2018), p 37-49
AMARI Samira
Université A. MIRA de Bejaia
Faculté des Lettres et des Langues
Département amazigh
Laboratoire de recherche et de formation en Langues Appliquées et Ingénierie
des Langues En Milieu Multilingue. LAILEMM
samiraamari612@yahoo.ca
Résumé :
L’enseignement de la langue amazighe doit exploiter toutes les ressources
possibles, orales ou écrites, afin d’élaborer des contenus adaptés aux attentes et
aux intérêts des élèves. Le discours médiatique à caractère polémique constitue
une source de référence authentique et donne une occasion à l’élève d’aborder
l’information argumentée dans sa complexité. Dans ce présent travail, nous
tenterons de dégager les différentes caractéristiques du genre radiophonique
amazigh afin de réfléchir à sa didactisation.
Mots clés : Discours radiophonique – Genre argumentatif – Analyse discursive –
Séquence didactique – Approche par les genre.
Abstract :
The teaching of the Amazigh language requires exploiting all the possible
oral or written resources to develop content which is adapted to the expectations
and interests of students. The controversial media discourse that is an authentic
source of reference provides an opportunity for the student to approach the argued
information presented in its complexity. In this present work, we will try to
identify the different characteristics of the Amazigh radio genres so as to think
about its didactisation.
Key words : Radio speech -Argumentative genre -Discursive analysis –Didactic
sequence –Gender approaches.
37
Samira AMARI La didactisation du discours médiatique : le
cas du discours argumentatif radiophonique
en langue amazighe
1. Données introductives
Notre regard, dans le cas de cette intervention, s’est tourné vers le discours
radiophonique, nous pensons aux émissions radiophoniques diffusées en langue
amazighe qui peuvent offrir un accès privilégié à une langue à la fois actuelle et
authentique. Nous nous interrogeons ici sur les caractéristiques
communicationnelles, sémantique, grammaticales… qu’on peut faire surgir de ce
discours. Dans quelle mesure la didactisation de ce genre peut-elle contribuer au
développement des compétences langagières orales et écrites des élèves à débattre,
à prendre une position et à convaincre ?
Nous supposons que le discours des émissions de débats constitue une
source de référence authentique lorsqu’il est didactisé et exploité en classe et
donne une occasion à l’élève d’aborder l’information argumentée dans sa
complexité et lui permet d’approprier des savoir-faire discursifs et linguistiques.
1
Travail déjà entamé dans le cadre d’un projet CNEPRU en cours, à l’Université de Bejaia.
38
Samira AMARI La didactisation du discours médiatique : le
cas du discours argumentatif radiophonique
en langue amazighe
40
Samira AMARI La didactisation du discours médiatique : le
cas du discours argumentatif radiophonique
en langue amazighe
41
Samira AMARI La didactisation du discours médiatique : le
cas du discours argumentatif radiophonique
en langue amazighe
4. Présentation du corpus
Le corpus que nous avons recueilli est un discours radiophonique issu de
deux émissions de la radio locale de Bejaia (La radio Soummam), les émissions
en question sont2 :
La 1ère émission est :
Timlilit d tγamsa yuran (rencontre avec la presse écrite) : est une émission
qui dure 01h30mn et qui réunit les journalistes de la région de Bejaia rédacteurs
pour les journaux tels (Le soir d’Algérie, Liberté, La Dépêche de Kabylie, El
Khabar…) pour débattre et discuter sur les événements survenus durant la
semaine en suivant un protocole prédéfinis par l’animateur de l’émission, i.e.
commencer par :
a. Les événements importants au niveau national : (Politiques, économiques,
culturels...).
b. Les événements survenus au niveau local, i. e. dans toutes les communes
de la wilaya de Bejaia : (Politiques, économiques, culturels, sportifs)
La 2ème émission est :
Rray akked rray-nniḍen (Opinion et contre opinion) : est une émission qui
dure également 1h30mn, les thématiques abordées dans l’émission sont dans leur
majorité politiques, juridiques et économiques, mais une seule thématique est
traitée durant l’émission et l’animateur veille à ce que la discussion ne soit pas
hors la thématique du jour et veille surtout à la répartition équitable du temps
entres les invités. Ceux-ci sont généralement des juristes, des avocats, des
enseignants universitaires, des élus politiques locaux, des partenaires
économiques, des membres et animateurs d’associations (sociales, culturelles,
sportives, religieuses).
5. Exploitation et analyse du corpus
En premier lieu nous avons enregistré les émissions radiophoniques,
ensuite nous avons transcrit les discours relevant de l’argumentation enfin, nous
avons procédé à leur dépouillement. Cela nous a permis d’une part, de classer les
discours ainsi recueillis selon leurs visées communicatives et l’objectifs des
2
Les limites qui nous ont été fixées pour l’article ne nous ont pas permis de donner les discours
recueillis, nous contenterons, dans la partie analyse, de donner quelques exemples pour illustrer
nos propos.
42
Samira AMARI La didactisation du discours médiatique : le
cas du discours argumentatif radiophonique
en langue amazighe
3
Nous avons, nous même, proposé la dénomination des genres et des sous genres dégagés.
43
Samira AMARI La didactisation du discours médiatique : le
cas du discours argumentatif radiophonique
en langue amazighe
44
Samira AMARI La didactisation du discours médiatique : le
cas du discours argumentatif radiophonique
en langue amazighe
5. 2. Le genre de conviction
La lecture détaillée des discours de conviction a fait ressortir deux sous-
genres qui appliquent une démarche discursive différente l’une de l’autre.
5. 2. 1. Sous-genre probant/objectif
Dans cette catégorie de discours qui appartient au domaine des sciences,
dans notre cas ici aux sciences humaines et sociales, deux stratégies sont suivies.
Pour la première, il s’agit de deux thèses opposées, où l’invité de la radio critique
les limites et les failles d’une idée, d’une action…et à travers les arguments de
critique qu’il avance, l’opinion qu’il défend n’est pas difficile à déduire. Ensuite,
il donne une série d’arguments fondés sur un raisonnement logique pour défendre
son avis et réfuter l’autre thèse afin de convaincre les autres. Par contre, pour la
deuxième stratégie, il s’agit d’une seule thèse que le locuteur défend en donnant le
maximum d’arguments justifiables.
5. 2. 2. Sous-genre de conviction à caractère d’évocation
Le discours débute par un rappel à la mémoire en exposant une situation
désastreuse et critique, il ne s’agit pas de confronter deux thèses antagonistes,
mais de montrer que ce qui entoure le sujet de discussion est désolant et
consternant. Ici le locuteur évoque les autres sur la gravité de la situation pour
ensuite donner des arguments logiques et vérifiables afin de leur changer d’avis et
les inciter à prendre la situation en mains. La situation temporelle particulière-
dans le cas de ce travail il s’agit des discours qui portent sur les dernières
élections communales en novembre 2017- justifie le mode impératif comme une
forme d’incitation à la prise de conscience, une manière de s’aviser. Quelques
exemples du corpus illustrent cela :
- Tamdint n Bgayet ur tuklal ara lfuḥa-ya ideg id-tegra / Tamdint n tussna,
tella d tacemmaεt tura tuγal d tazebbalt / d lawan ad ttwiṭebqen leqwan n
tmurt-a // A yimezdaγ n Bgayet ilaq ad tḥasben wiyi i yesfesden tamdint-
nneγ/ Nekk ad izwireγ s rradε /aεaqeb n wid yesεan tiḥuna tḍeqqiren-d i
ubrid lewsex-nsen (La ville de Bejaia ne mérite pas une telle situation
d’insalubrité / la ville du savoir, elle était une bougie maintenant elle est
devenue une décharge / il est temps d’appliquer les lois de ce pays //
Citoyens de Bejaia il faut demander des comptes à ceux qui ont semé
l’anarchie dans cette ville moi je commencerai par punir les commerçants
qui jettent leurs déchets dans la rue).
45
Samira AMARI La didactisation du discours médiatique : le
cas du discours argumentatif radiophonique
en langue amazighe
46
Samira AMARI La didactisation du discours médiatique : le
cas du discours argumentatif radiophonique
en langue amazighe
4
La valeur temporelle du verbe en langue amazighe n’existe pas c’est plutôt la valeur aspectuelle.
Pour plus d’information voir CHAKER Salem, 1989, « Aspect (verbe) », dans Encyclopédie
berbère n° VII, pp. 971-977.
47
Samira AMARI La didactisation du discours médiatique : le
cas du discours argumentatif radiophonique
en langue amazighe
48
Samira AMARI La didactisation du discours médiatique : le
cas du discours argumentatif radiophonique
en langue amazighe
Liste bibliographique
ADAM Jean-Michel., 1992, Les textes : types et prototypes : récit,
description, argumentation, explication et dialogue, Paris, Nathan.
CHARAUDEAU Patrick et MAINGUENEAU Dominique (S. dir.), 2002,
Dictionnaire d’analyse du discours, Paris, Seuil.
CHARAUDEAU Patrick., 2015, Grammaire de sens et de l’expression,
Paris, Hachette, p. 779.
DOLZ Joaquim et SCHNEUWLY Bernard, 1998, Pour un enseignement
de l’oral. Initiation aux genres formels à l’école, Paris, ESF.
DOLZ Joaquim et GAGNON Roxane, 2008, « Le genre du texte, un outil
didactique pour développer le langage oral et écrit », dans Pratiques
137/138, pp. 179-198.
DOLZ Joaquim et ABOUZAID Meriem, 2015, « Pluralité des genres et
singularité du texte : tensions constitutives de la didactique des langues »,
dans Forumlecturen°2, pp. 1-15.
GRIZE Jean-Blaise, 1990, Logique et langage, Paris, Ophrys.
MEKSEM Zahir, 2007, Pour une socio-didactique de la langue amazighe.
Approche textuelle. Thèse de doctorat. (S. dir.) Marielle RISPAIL.
Université Stendhal, Grenoble III.
OLERON Pierre, 1983, L’argumentation, Paris, Que-Sais-Je, PUF.
49
N°: 08 (2018), p 60-72
Louiza Bendou
Doctorante
École Nationale Supérieure de Journalisme et des Sciences de l’Information-
Alger
Laboratoire de Recherche Médias, Usages Sociaux et Communication (MUSC)
louizabendou@live.fr
Résumé
L’objet de cette contribution porte sur les contraintes qui entravent le bon
fonctionnement de la pratique journalistique au sein du journal de la télévision
algérienne. Elle est le résultat d’une recherche analytique menée sur le discours
d’information, ainsi que le texte et le contexte des journaux télévisés. Cette étude
s’appuie aussi sur des données collectées par l’outil d’entretien. Le cahier des
charges, la censure, l’autocensure et le manque de moyens sont quelques
indicateurs cités parmi tant d’autres qui empêchent la fabrication objective du
Journal Télévisé.
Mots clés : Discours d’information, JT, contrainte, positionnement, mode
discursif
Abstract
The purpose of this contribution is on the constraints that hinder the
smooth running of journalistic practice in the algerian television news. It is the
result of an analytical research conducted on the news discourse, as well as the
text and context. This study also relies on data collected by the interview. The
specifications, the censorship, the self-censorship and the lack of means are some
of the indicators mentioned among others that prevent the objective production of
the TV news.
Key words : News discourse ; Tv news ; contraints ; positioning ; discursive
mode.
60
Louiza Bendou Titre : Les contraintes du discours d’information de la
Télévision algérienne : cas de la chaîne Canal Algérie
1. Introduction:
Evoquer le discours journalistique, c’est tout d’abord s’interroger sur ses
contraintes. Le sociologue français, Pierre Bourdieu affirme que l’une des
particularités les plus importantes inhérente à ce domaine, réside dans sa faible
autonomie, car ce genre discursif est soumis à des contraintes1.
Aussi penchons- nous sur le discours télévisuel à qui, il est reconnu une
logique propre. Pour une compréhension et une interprétation probante, objective
et rationnelle de son contenu, il est nécessaire d’effectuer un retour aux conditions
de l’élaboration de son produit, à savoir le journal télévisée ou le JT.
L’ancrage politique et idéologique d'un média place le journaliste sous une
pression, à laquelle il trouve une difficulté à s’y soustraire, ce qui explique la
nature de sa production. Dès lors, ce même journaliste est confronté à une
situation de négociations perpétuelles avec des éléments qui lui sont exogènes
(instances politique, institutionnelles, administrative, locales..). Ce sont ces
interrelations entre le journaliste et l’environnement où il exerce qui contribuent à
construire son discours2.
Ainsi se trouve-t-il dans une position contraignante qui entrave son
exploration du monde, selon sa propre conception et représentation des choses,
d’après sa propre initiative, autrement dit en toute autonomie et en toute
objectivité. Aussi est-il inséré plutôt au sein des mécanismes d’un système
complexe qui conditionne ses comportements et dans une relation de cause à effet,
son produit, le journal télévisé (J.T.).
Centré, donc au sein de ces rouages, le J.T. de la télévision publique
algérienne, de par cette réalité «occulte», subit par conséquent, des critiques
acerbes, des mises en accusation des journalistes en modus vivendi avec les
pouvoirs publics, de la part de citoyens n’ayant pas la latitude de circonscrire les
conditions «nébuleuses» dans lesquelles les journalistes exercent leur métier.
1
Pierre Bourdieu, journalisme et éthique, cahier du journalisme, n°1,1996, http://www.homme-
moderne.org/societe/socio/bourdieu/Bjournal.html, consulté le 2mars 2018 à 18h25.
2
Gregory Derville, le journaliste et ses contrainte, cahiers du journalisme, n6,
1996 :https://www.com.ulaval.ca/fileadmin/contenu/Cahiers_Journalisme/PDF/6/15_Derville.PD,
consultéle 4avril à 10h00.
61
Louiza Bendou Titre : Les contraintes du discours d’information de la
Télévision algérienne : cas de la chaîne Canal Algérie
par cette chaine, qualifié par ailleurs, de dirigiste 3 et peu crédible 4 par certains
experts de la communication ? Cette problématique nous conduit à supputer
(hypothèse) au regard des assertions sus- mentionnées, que ce sont ces astreintes
qui sont à l’origine de ce type de discours.
Dans la perspective de vérifier cette hypothèse, nous nous sommes
concentrés sur l’analyse du discours de l’édition informative de 19 heures de la
chaîne télévisuelle «Canal Algérie», s’échelonnant sur une période de quinze
jours, déployée durant l’année 2016. Le choix de ce créneau horaire est dicté par
le fait qu’il livre le journal complet de la journée. Afin de parvenir aux objectifs
de notre recherche sans prétention d’exhaustivité, nous avons, donc, délimité
méthodologiquement notre sujet, selon l’option chronologique ci-dessus.
Notre cible a été le premier mois de chaque trimestre, à savoir Janvier,
Avril, Septembre et Décembre, en évitant la période estivale (Juillet et Août),
marquée par les départs en congé de la corporation. Pendant cette période, nous
avons choisi d’une manière aléatoire, quatre jours des trois mois sélectionnés
(Janvier, Avril, Septembre) et pour le mois de Décembre, trois jours comme le
démontre le tableau ci-dessous.
Tableau n°1 : Répartition par date de l’échantillon de l’étude.
Mois Jours
Janvier 4 6 9 10
Avril 2 4 7 19
Septembre 7 9 15 21
Décembre 5 11 17 -
3. Résultats de l’étude
Les résultats de notre analyse tenteront de répondre succinctement à notre
problématique.
3
Belkacem Mostefaoui, Médias et liberté d’expression en Algérie, El Othmania, 2013, p 189.
4
Merzeghe Bensaada, Perception de la parole télévisuelle en Algérie. Dissonances et
dyscommunication, thèse de doctorat, Université Paul Valéry - Montpellier III, 2013.
Français,https://tel.archives-ouvertes.fr/tel-01086832/document,p254.
62
Louiza Bendou Titre : Les contraintes du discours d’information de la
Télévision algérienne : cas de la chaîne Canal Algérie
5
Cahier des charges, décret exécutif n°91-101du 20avril1991portant concession à l’établissement
public de télévision, des bien domaniaux des prérogatives et des activités inhérentes au service
public de la télévision, art.4.
6
Ibid, art. 12.
7
BelkacemMostefaoui, Médias et liberté d’expression en Algérie, Elothmania, 2013, p175.
8
Hamid Grine, ex ministre de la communication, rencontre avec les travailleurs de l’ENRS, mars
2012.
63
Louiza Bendou Titre : Les contraintes du discours d’information de la
Télévision algérienne : cas de la chaîne Canal Algérie
9
Laurent Martin, Censure répressive et censure structurale : comment penser la censure dans le
processus de communication ?, question de communication, 2009. Accès :
https://journals.openedition.org/questionsdecommunication/461, le 5avril à 17h30.
10
Alain Strowel, et François Tulkens, Medias et droit, 2008 CIACO, p39.
64
Louiza Bendou Titre : Les contraintes du discours d’information de la
Télévision algérienne : cas de la chaîne Canal Algérie
11
Censure, autocensure : maladies des médias ? Entretien avec Michel Polac* Propos recueillis par
Isabelle Veyrat-Masson, Cairn info, 2003/1 n° 1 | pages 213 à 222,
file:///C:/Users/2015/Downloads/TDM_001_0213%20(1).pdf
*Michel Polac est un journaliste de presse, de télévision et de radio français né
le 10 avril 1930 à Paris et décédé le 7 août 2012 à Paris.
12
Interview avec le rédacteur en chef de Canal Algérie, Adel Boukhames, le 22fevrier 2018 à
11h00.
65
Louiza Bendou Titre : Les contraintes du discours d’information de la
Télévision algérienne : cas de la chaîne Canal Algérie
13
Pierre Bourdieu, questions de sociologie, les éditions de Minuit, Paris, P134.
66
Louiza Bendou Titre : Les contraintes du discours d’information de la
Télévision algérienne : cas de la chaîne Canal Algérie
14
Cette expression est prononcée par le journaliste français Patrick Poivre d’Arvor qui a avoué un
jour le sens de sa mission : « nous sommes là pour donner une image lisse du monde ».in les
nouveaux chiens de garde, Serge Halimi, Raisons d’agir éditions, 2005, p12.
67
Louiza Bendou Titre : Les contraintes du discours d’information de la
Télévision algérienne : cas de la chaîne Canal Algérie
est chargé, non seulement, de rendre compte des faits (évènements factuels
rapportés), mais également de les commenter (évènements commentés) en faisant
appel à des experts, tout en s’investissant, par ailleurs, de la mission de provoquer
les débats autour de ces faits (évènements provoqués)15.
Au niveau de notre recherche nous avons intégré le reportage dans
l’évènement provoqué, car c’est le reporter, généralement, qui en est le
concepteur. Ce tableau met relief les résultats de notre recherche :
Tableau n°3 : les modes discursifs
Le compte- rendu est le genre journalistique le plus prisé par rapport aux
autres types, avec une utilisation télévisuelle, estimée à 55,66%. Ceci s’explique
par le fait que les sujets d’actualité, dits «officiels» (activités présidentielles,
ministérielles, parlementaires, de wilayas, des autorités locales….), nécessitent un
travail sur terrain, autrement dit, la pratique de « couvertures». Ces dernières font
souvent appel au compte rendu qui rapporte de façon purement factuelle les
éléments jugés importants de ces activités, en insérant, s’il y a lieu, des déclarions
de personnalités appartenant aux diverses strates de l’appareil de l’Etat.
Par ce biais, le journaliste ne fait, donc, que restituer l’évènement, sans
interprétation, ni analyse. Dans ce genre d’exercice, la scène est stéréotypée : une
salle fermée, un interlocuteur à la tribune, une assistance à l’écoute.
C’est l’une des spécificités de la «paléo- télévision», explicitée par
l’écrivain italien, Umberto Eco : «la paléo- télévision respecte et renforce un
monopole de la parole légitime : la voix de l’Etat y est d’ailleurs
particulièrement bien représentée». Pour cet écrivain, elle cible
15
Patrick Charaudeau, Le discours d’information médiatique, la construction du miroir social,
NATHAN, 1997, 165-194.
68
Louiza Bendou Titre : Les contraintes du discours d’information de la
Télévision algérienne : cas de la chaîne Canal Algérie
des inaugurations présidées par des ministres et s’assure que le public n’apprend
que «des choses innocentes, quitte à dire des mensonges»16.
Quant aux événements provoqués, ils sont presque rares. Le reportage
occupe un taux de 15,65%. Les commentaires, quant à eux sont «soigneusement
évités», même, s’agissant d’évènements nationaux, jugés d’importance majeure.
16
Patrick Tudoret, la paléo-télévision, une nouvelle fenêtre sur le monde, Persée, 2007, P94.
17
Patrick Charaudeau, les médias et l’information, l’impossible de transparence du discours, De
boeck, 2005, p119.
69
Louiza Bendou Titre : Les contraintes du discours d’information de la
Télévision algérienne : cas de la chaîne Canal Algérie
18
Interview avec la rédactrice en chef adjointe de Canal Algérie Nora Akkak le 22 février 2018 à
12,00.
19
Interview avec la rédactrice en chef adjointe de Canal Algérie Nora Akkak le 22 février 2018.à
12,00.
20
Interview avec le Rédacteur en chef de Canal Algérie Adel Boukhames, le 22fevrier 2018.
70
Louiza Bendou Titre : Les contraintes du discours d’information de la
Télévision algérienne : cas de la chaîne Canal Algérie
4. Conclusion
Il y a lieu de reconnaitre la difficulté de circonscrire dans un espace
scripturaire assez restreint, toutes les contraintes auxquelles se heurtent les
journalistes de Canal Algérie. A travers notre recherche, nous remarquons que
parmi celles-ci, la plus épineuse est celle liée au cahier des charges, en
l’occurrence l’article 12.
La persistance de cette contrainte a pour effet néfaste, d’entraver,
gravement, le principe de l’expression pluraliste de tous «les courants de pensée et
d’opinion». Il en résulte une non prise en considération de la notion de respect de
l’égalité de traitement des informations concernant tous les acteurs (toutes
catégories et classes confondues) et toutes les tendances composant la société
algérienne.
Les autres contraintes sont pour la plupart, les conséquences de la
première. De ce fait, il est suggéré, de la part de l’ensemble des journalistes
interrogés, de réétudier, urgemment, ce cahier de charges qui enchaîne, bride,
paralyse, selon eux, la corporation dans l’exercice de ses missions d’information
et de formation de l’opinion publique.
Il serait impératif, donc, de repositionner le contenu de ce document à
travers la mouvance démocratique contemporaine, afin de permettre aux
journalistes algériens du secteur public de se responsabiliser, en s’engageant
personnellement et en mobilisant le meilleur de leurs facultés dans ce domaine,
c’est-t-à dire dans ce qu’on appelle le 4ème pouvoir, afin de mieux faire face à la
concurrence farouche des chaînes de télévisions privées.
5. Références bibliographiques :
Bensaada, Merzeghe Perception de la parole télévisuelle en Algérie.
Dissonances et dyscommunication, thèse de doctorat, Université Paul
Valéry - Montpellier III, 2013. Français, https://tel.archives-ouvertes.fr/tel-
01086832/document, consulté le 1 mars 2018 à 10h00.
Bourdieu Pierre, journalisme et éthique, cahier du journalisme, n°1,1996,
http://www.homme-moderne.org/societe/socio/bourdieu/Bjournal.html,
consulté le 2 mars 2018 à 18h25.
Bourdieu Pierre, questions de sociologie, les éditions de Minuit,
Paris, 2016.
Charaudeau Patrick, le discours d’information médiatique, la construction
du miroir social, NATHAN, 1995.
71
Louiza Bendou Titre : Les contraintes du discours d’information de la
Télévision algérienne : cas de la chaîne Canal Algérie
72
الع ــدد ،)8102( .. :ص 136 -123
طيفور فاطمة
طالبة دكتوراه
املدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الاعالم
tifourfatima14@gmail.com
املخلخ :
ان التحليل للي الال ل ل -ال ل للي ياخط لالنل للاض الن ل للوي لل للبع املنا ل للال ال ياسل لليا
ل ل ال ل ل ا ي ل ل ب لنل للا الال للالتنلل عال للت الاسل للذهاايتية ا لناالايل للة املت نل للا ل ل ل ل ه التل للد ال
الانتخ للا ط طيل للة زب للة ددني للة دح للدد الا وه ل ا ح للال الانتخاالاي للة .فخن للاور ورد ل الص للحافة
املكتوب للة ا ان ال ل النزل للة د ل عل ل الال للنية ا للت عل ل ال للي يا تعتب لله ن للو ف للد د للة ل
دع ف للة ل ل ه الن ةز للة ا دل للد دل ل العل للوم ال ل ل اتخ ل ل ل ل الاس للتنال عا للت د للا للو د للا ورا
ل ور ع ل ل ل ل ع ل ن الاعتبللار ا لنللاض الاللي وابح ل ل اع للاا ادتدادااللا ك للا لتنلللو ل ل
ال ل للياا ال دل للا ط واملجل للا ط ال ل ل ي فل للا الال للا ل ل ا ا لنل للاض دون ا ل للا لا ل للن الان ل للوي للزا ل للا
الااالا ا وانت ا اتر املؤس ااية.
الكلمات املفتاحية :الصحافة املكتوبة ال ي يوعل نية العزد الل ا ط الز دلة
الاسذهاايتية ا لناالاية.
Abstract:
The semio-linguistics analysis to women speech helps us to deduce the
adopted speech strategy of voting struggles during election movements. The
transition from linguistic to semiotics is considered a very important step to read
beyond the statements and to look for the implicit goals. We take in our account
the context of those speeches without neglecting the female gender and their
institutional intentions.
;Key words: newspaper; semio-linguistic; act of language; intentionality
discourse's strategy.
123
البنية الفاعلية السلوكية والانعكاسات الاستراتيجية في الخطاب طيفور فاطمة
الانتخابي لحملة تشريعيات ماي - 8108دراسة حالة لخطاب
الانتخابي للنساء السياسيات-
.Iإشكالية املوضوع وفرضية الدراسة
عصبب لودنا ا ا لناض الا ختلف ا ني ااا د ك ا ت ام ك ه د العلوم وب ا عن
لجي دنرا دنه ا ا لاص ورا ودزاربترا ا دا عزد البح عبه املناهج املت قة و لف نوعا د
الغ وض والت الا ض د كثه دختلف نظ ةا ا لناض ال عصبحت ل ا عالقا عد زو
دع فية دتشعبة ود ابنة الوقت ن ا وباعتبار ان ا لناض و واقعة لغوةة( )1فال ل ك
ا ا الدور امل للغة ال تعد ف ا د ا حيا الافت اعية ال ل ك ا ذزال ا(.)2
ان تعددلة دناهج الدراسا والتحاليي فعلت دراسا ا لناض د و ا تالفا
دراسا اخ اس ة الا ن املدارس املت قة و دناه ا املتناقضة و ال سي ا
ن التا ع ن لل دارس ال ي يوعل نية ال ا نة ال تع ف فدال قاطعا ص وف املتخ
''ألانتلوساك ونية'' ل ال ا املتواصي الا ن ددرسة ''عك ورد'' البهلنانية وددرسة
( les ''الا كو '' ألاد هلكية عي الا ن نظ ةة ''عوست ن'' الا نه ية ألافعا املؤة
)verbes performatifsونظرية ''سيرل'' بمنهجية عقود اللسان (.(les actes de langage
وة كننا احليي ا لناض إلاعالدط وفق املنظور التداو د الاننالقة د التحليي
الاوص ا عل الدالال ال لوكط وفق نظ ةة ًعزود الل ان ا ت التحليي ال ي يوعل الال
نرالة ستينا الز ن املاض زي احليي الن وص إلاعالدية ووف للبا ن ال قاد
عسلوبا لتحليي املع ى( )3ه انا اتدر إلاشار انرا دا كانت لتخنو نو وا د ا ت الادام دون
الاستعانة الااملع فة الل انية( )4وور ا الوصف ال ي ل تد ا ت ط ح ديشيي فوكو Michel
Foucaultال ي ا دث اأة ها دع فية ودنه ية واسعة الااعتبار ا لناض د ارسا تشجي
ال املو وعا ال اتن ا اليرا ال العالدا وان احليي ا لناض ال لجون فزط الاجل ا
ل انية( )5دكننا الا ل د فتب الااض النزاش و التحليي ال ي يو -اسذهاايج ال ي نتده
الاسذهاايتيا ا لناالاية السي ا الاامليدان إلاعالدط دراسا دا عد ا حداةة ال را ت ابح
ال ي ع ف انورا دبر ا وس يعا صناعة ألا بار وددى اأة ه ا عات ال عي العام عد ا عوم
تشود جط رادو ط الاودرةار و ه .
124
البنية الفاعلية السلوكية والانعكاسات الاستراتيجية في الخطاب طيفور فاطمة
الانتخابي لحملة تشريعيات ماي - 8108دراسة حالة لخطاب
الانتخابي للنساء السياسيات-
وان ق ف ية الدراسة د ف يا التيارا ال ك ةة ملا عد ا حداةة السي ا دا فا
الاا فون الاودرةار وت لينا الضو عات دور الوسيلة إلاعالدية ي ل ى عنا ك ه د
امل ليا وسا ي لتغنية عات ياض الواقل ي يعتبه عن الوةاا الا ن الدا واملدلو اصبب
الااليا وعصبحت العالقة ال اتعدى كونرا انتافا لو او دحاكا ال ات ي الاأي واقل ارج (.)6
الادراسة .IIالاطار النظري :س عان داع فت التداولية صبغة دضبوطة كعل دحدد يرت
«How العزد الل ا ط ي تعد اع ا اوست ن دحا ااا (to do things with )7
الاالوظي ة ») wordsه النشأ ألاو ت لنظ ةة ألافعا املؤة وةزوم الن ح عات عدم الزبو
وبن ةزة الو يد للغة عات انرا الوصف د د دا اطلق عليا الااملغالنة الوص ية الاي ه
ةبة اأسي ل ه الوقاخل(.)8
ان كانت شأ ه النظ ةة عات لد اوست ن فانا يعود ال ضي الكب ه لتل ي ه فون
روفار س ه ( )J.R.Searleاو يب د ا ي ه النظ ةة وازدل الك ه د إلا افا ي
تع ف دعا ه النظ ةة د لة النضج و التنور( )9ان اع ا س ه سا ت فتب النزاش
و العالقة ا ةالث ا عاد الا ن الانية ا لناض د ف ة وال ياا ال ي انتج فيا وق دلة
املتجل د ف ة ع ى و و دا فعي د النظ ةة ا عد سلوكط و نا لؤكد س ه ان "التجل
الالغة يع الالذزام شجي د ال لوك املحجوم الازواعد ...التجل الالغة و انتاد لعزد ل ا ط
كن ح لإلةبااا إعنا عواد ط ح عسئلة ازدل وعود( ")01دوضحا الزواعد ال اتحك
العزد الل ا ط اننالقا د اةاراا ال ؤا التا ملا ا ندرس عزود الل ان؟()00وكانت افاالاتا :ان
ال دف ال ي د افلا ا اك ه الدراسة عات عزود الل ان و الاجي اطة كاآلتط :كي اواصي
و طبيعة ل انية لتض افعاال ا طبيعة ل انية وو د التواصي الل ا ط لي ت -ك ا
عو عتزد ع ودا -ال د عو الجل ة عو ا لة ولك دا انتتا املتوالية د ال دود عو الجل ا
ا ي الوقت ال ي لتحزق فيا العزد الل ا ط(. )02
125
البنية الفاعلية السلوكية والانعكاسات الاستراتيجية في الخطاب طيفور فاطمة
الانتخابي لحملة تشريعيات ماي - 8108دراسة حالة لخطاب
الانتخابي للنساء السياسيات-
وفا ا نيف س ه لعزود الل ان دعت دا عات ةالث عس دنه ية:
(le الغ ض الانتادي :الز د التواصا ال ي ل تغيا املتجل الا ننوقا
)but illocutoire
(la ااتاه املناالازة :النحو ال ي ل ابط الاا املحتوى دل العال
)direction d’ajustement
ا حالة الن ية ()l’état psychologique
عزد الل ان الاحد ااا إ ت ةالةة عزود و لنز
()acte de l’énoncé العزد الل ظط
العزد الزضوي ()acte propositionnel
()acte illocutionnaire العزد إلانتادي
الادوره العزد إلانتادي ا ت ةالةة عناص دجونة : ك ل و لنز
ال دف
اتاه املال دة
ا حالة الن ية.
ا ألاساس قدم س ه ا ني ا فدلدا لعزود الل ان و و عات النحو آلاتط: عات
127
البنية الفاعلية السلوكية والانعكاسات الاستراتيجية في الخطاب طيفور فاطمة
الانتخابي لحملة تشريعيات ماي - 8108دراسة حالة لخطاب
الانتخابي للنساء السياسيات-
.IVتحليل العينـ ـ ــة:
.01 .IVخطاب لويزة حنون – ألامينة العامة لحزب العمل
– 10مارس 8108
ع "ال ياد الوطنية عصبحت د تردفة ظي التحوال ال اف دترا ال ورا الع بية
الدو الع بية والل ك الاأي ا د ألا وا ال وخ ملختلف الضغوط ال اواف ا ا ا
وال لبزى ر انرا ألاكبه عات إنتاح الانتخاالاا املزبلة
لوة نون -لزا دل ورا الازاملة 30 -دارس 2102
اف دترا ال ورا ظي التحوال ال العبارة الاولى :ال ياد الوطنية عصبحت د تردفة
الع بية ع الدو الع بية.
ال اوظيف عفعا د فة أوال .العق ــد اللفظـ ــي :العبار ف لة اس ية ا تاد الاال با د
وف ا واس دوصو . املاض دل ادراج لل ا
ثانيا .العقد الخبري او القضوي :
ع إلا اال البنا النحوي صحيب ا لة واضحة ودتناسزة ا تعت الاالنو فا
دع فة تعود لوقاخل زيزة ال ورا الع بية التحوال وك ا الدو الع بية ودنرا دا فا ه
دع ف د تردفة د ا لتعل ا دبر ة و ادضة.
الاسناد فا الا يغة املاض "اصبب" وال تش ه ا ت ان املع ى ال لكت ي الاوفود املبتدع فزط الاي
ال الاد د ا لبه و ا دا نتده إلا الة التالية "د تردفة" وك ا فعي املاض اف دترا..
لال ظ ياض الزو الانتادةة د ال ياض عادي الالذزام.
ثالثا .العقد إلانجـ ـ ــازي:
أ .الهدف :فا العبار إ بارةة از ة ةة انلل فيرا الادينة العادة ح ض الع ا إطارا ا ح ض
عات وقاخل دوفود ال ورا الع بية اناسو ا لناض سياقا ال دا ط واملجا ط ي ا اللزا
الاواللة ش ا البالد "قاملة" وداش داا ا ارا ن د ا حدود الش قية او ولي يا عد عام د
ألا داث ال لنلق عليرا الاال ورا الع بية.
128
البنية الفاعلية السلوكية والانعكاسات الاستراتيجية في الخطاب طيفور فاطمة
الانتخابي لحملة تشريعيات ماي - 8108دراسة حالة لخطاب
الانتخابي للنساء السياسيات-
ب .اتجـ ــاه املالءمة :ال يغة امل تع لة اةبااية إ ن فه د الجل ا ا ت العال تعك رعي
لوة نون الاخ وص دوق ا د ال ورا الع بية والتحوال ال تعيش ا ال ا ة الدولية.
عي ة د ال ياض الزو الكالدية وعادي إلانتاد لك جـ .الحالة النفسية :العبار فا
لال ظ قو الال اظ امل تع لة وال تعك اعتزاد لوة نون .
العبارة الثانية :وال ل ك الاأي ا د ألا وا ال وخ ملختلف الضغوط ال اواف ا ا ا .
أوال .العق ــد اللفظـ ــي :العبار ف لة فعلية دعنوفة ا يد الن ط دل وفود إلس العل ا تاد
الاا ح كة د ال اوظيف عفعا املضار .
ثانيا .العقد الخبري او القضوي :البنا النحوي صحيب ا لة واضحة ودتناسزة ا تعت
فا إلا الة دع فة تعود ملجان زيزط "ا ا " دختلف الضغوط ال وخ الاالز
الاسناد فا واضحا الا يغة املضار " ل ك اوافا" لال ظ ياض الزو الانتادةة د ال
ياض عادي الالذزام.
ثالثا .لعقد إلانجـ ـ ــازي:
أ .الهدف :فا العبار اوفيرية وه ف لة دعنوفة نتيتة ل االازترا ي ان صيغة الن ط
ال تع الانجار الاي الا بار عات ال ادية الوقوف وفا الضغوطا ال دا ه الا نتيتة للتحوال
ال ع فترا ال ا ة الع بية د ةورا .
ب .اتجـ ــاه املالءمة :ال يغة امل تع لة اوفيرية إ ن فه د العال ا ت الجل ا وه ال ادية
املزاودة لجي الضغوطا ال اواف ا ا ا دوف ة ا ت إطارا ا ح ض د ف ة والشعو د
ف ة ةانية.
عي ة د ال ياض الزو الكالدية وعادي إلانتاد ه جـ .الحالة النفسية :العبار فا
ان اعت اد لوة نون عات ع الجل ا "الااي ا د ألا وا " "ال وخ "..دنب للعبار قو
وق دلة.
129
البنية الفاعلية السلوكية والانعكاسات الاستراتيجية في الخطاب طيفور فاطمة
الانتخابي لحملة تشريعيات ماي - 8108دراسة حالة لخطاب
الانتخابي للنساء السياسيات-
العبارة الثالثة :وال لبزى ر انرا ألاكبه عات إنتاح الانتخاالاا املزبلة.
وف أوال .العق ــد اللفظـ ــي :العبار ف لة فعلية دعنوفة اوظيف لل د املضار وادراج
وال ا واس املوصو . ا
ثانيا .العقد الخبري او القضوي :البنا النحوي صحيب ا لة واضحة ودتناسزة ا تاد
فا إلا الة دع فة تعود ملجان زيزط "ا ا " ك االازة للعا د الض ه املت ي ا الاالز
وك ا الاس املوصو انتاح الانتخاالاا املزبلة ر انرا ألاكبه.
الاسناد فا واضحا الا يغة املضار "لبزى" لال الة الاالعبار ال ات تل الازو املع "ر انرا
ألاكبه"
لال ظ ياض الزو الانتادةة د ال ياض عادي الالذزام.
ثالثا .العقد إلانجـ ـ ــازي:
نون ان اكبه ر ان لا ا و إنتاح أ .الهدف :فا العبار از ة ةة ا تعتبه لوة
الانتخاالاا املزبلة ك ا ان اعت اد ا للعنف وعس ا املوصولة و ه املت ي ليعود لا ا
غية االا اد ةزي امل ة وتروةل ا.
رعي تعك ب .اتجـ ــاه املالءمة :ال يغة امل تع لة اةبااية إ ن فه د الجل ا ا ت العال
لوة نون ونظ ترا لل ة ال انتظ ا ا .
عي ة د ال ياض الزو الكالدية وعادي إلانتاد ان جـ .الحالة النفسية :العبار فا
العبار ك ا اش نا احتوي عات ال اظ قوةة "ر انرا ألاكبه" د ا يعك اعتزادا راسلا لدى لوة
نون.
د .التصنيف ألالسني للعقد :العزد د كو از ة ي – اوفيه .
132
البنية الفاعلية السلوكية والانعكاسات الاستراتيجية في الخطاب طيفور فاطمة
الانتخابي لحملة تشريعيات ماي - 8108دراسة حالة لخطاب
الانتخابي للنساء السياسيات-
ي ا ف نورةة ص ان أ .الهدف :فا العبار از ة ةة ات تل الاالنا ل ا ح ج
د الا وي وي وه إ الة قوةة تعيد العضوا ال عينر اوةح راس الزا ة
الزار ا ت التارةخ ال وري ا ا ي ودا لدى ه العبار د صدى ن .
ة اضيف الذزاد ا الشلص واؤكد ع ل الا ترا ألادينة العادة لالاحاد الوط للن ا
ا ا ةا د ا ل نب العبار قو كالدية .ا الااإل افة ا ت وفود عزد ل ا ط إ ا و و الاوح
د ال ال اد ص ة "ف ن ية" ال تعك الشعور الاال و د ط ف نورةة ص يا
ااا الزوا .
ب .اتجـ ــاه املالءمة :ان التز ة ةا اتتا د الجل ا ا ت العال و ا دا نل ا ا ةب
نورةة ص ال ي يعك اعتزاد ا ا ادم و انت ا العضوا الالتط تعينر اوةح راس
الزوا .
جـ .الحالة النفسية :العبار فا ورا الزو الانتادةة د ال الالذزام الشلص واملباش د
ط ف نورةة ص ال اؤكد عات د ؤوليترا عات اعتزاداترا شأن ك ا دو و السي ا
وانرا الادينة العادة لالاحاد الوط للن ا ا ا ةا .
د .التصنيف الالسني للعقد :عزد از ة ي -الاوح
.IIالتحليل السيميائي -الاستراتيجي:
ظ الزو ا لناالاية ا ةب نورةة ص د ال اعت اد ا لألسلوض ا ح ج
و ل الااإل الة ا ت الواقل سوا ا حا "ف ي د الااحاد عينر اوةح "او الاإعاد
الزارئ ا ت ال اك التارةخية "الا وي وي" واكبا ضور قوي ل ا الزا الاا لناض الااعتبار ا
د سال ل ةد االاالغ ط ا ا ت املتلزط ق د إقناعا والتأة ه فيا دعت دا ألاسلوض ا ح ج د ا
ا عاد ةالث : لتعي الاسذهاايتية املت نا ه اسذهاايتية إلا ا ( )04وفا
البعد الفردي :د ال رس صور لنورةة ص كونرا امل ا املتحك ة ت ي ه الااحاد ة
اعت اد ا النا ل التك اري "د ؤولة " د ا ل نب العبار صيغة املبالغة.
البعد الاجتماعي :وال ي لبهد عبه ةالث دحاور
133
البنية الفاعلية السلوكية والانعكاسات الاستراتيجية في الخطاب طيفور فاطمة
الانتخابي لحملة تشريعيات ماي - 8108دراسة حالة لخطاب
الانتخابي للنساء السياسيات-
-آلالية :د ال إلاالازا عات ازليد الااحاد الااعتباره وط ال ل ك ان لض
ص وفا عضوا وص د قبي ألادينة العادة لالاحاد الاأنر "الا وي وي".
الن أنينة ود داقية الااحاد. -الاستراتيجية :ا نب و
انا لال س ام الافت اع دا ي الااحاد د ف ة وإلاالازا عات قي ا د -الهدف:
ف ة ةانية.
البعدالشمولي:
د ال ادراج نورةة ص لجل ة "الا وي وي" ودا اح لا ه العبار د ادتداد اك
املواط ا ا ي دنحت ا لناض عدا ش وليا لض ض ف وره الانت ا التارةي وه تردف
الن ا الالتط د اللا ا ت ا ح اظ عات امل داقية التارةخية لالاحاد د ف ة والتشكي
ا شح دل ا د اوةح د ف ة ةانية.
ا لناض وه اسذهاايتية ال حش الا يغة ردعية د ال اسذهاايتية ةانية اظ
ض التت ل الوط الدل ز اطط الاا ن ية و و وصف الزوا امل شحة لالنتخاالاا
ا التخوةف. ناض ا يب
ا ا لناض د ال اعت اد ال يغة الا د الانت ا الان وي لنورةة ص
التوكيدلة ألكثه د د دل استع ال ا لض ه املتجل و لبة الانت ا املؤس اتط الااعتبار ا
ادينة عادة لالاحاد الوط للن ا ا ا ةا عات كونرا دنا لة الاح ض التت ل الوط
الدل ز اطط.
.Vمناقشة النتائج:
-ان التحليي ألال للغة امل تع لة ا لناالاا – عينة الدراسة – دكننا د الانتزا د
امل توى الل ظط ا ت امل توى الانتادي للغة دانتا إلا ا عدا سلوكيا الا د الزا ا
الااالا ا و ا دا ا التوصي اليا ا لناض املدروس ي ا تل ت ا لناالاا الا ن ال
ال ات تل الاالزو الانتادةة واقحام لاللذزام الشلص " ه املتجل امل د الاخنا ط نورةة
134
البنية الفاعلية السلوكية والانعكاسات الاستراتيجية في الخطاب طيفور فاطمة
الانتخابي لحملة تشريعيات ماي - 8108دراسة حالة لخطاب
الانتخابي للنساء السياسيات-
از ة ةة اعت د عات قو الال اظ املشحونة الاأسلوض التخوةف ص " وال ال فا
الاخناض لوة نون".
-استناعت عزود الل ان ان ا نب لالناض سلنة اننلق د دا لا لكنرا اتأة الاال ياا
العام ال ي اوافد فيا ا لناض و ا دا الادى فليا دل ناض "نورةة ص " ال ي اة عليا
ن اة ال ياا ا لارج عات ناض لوة نون. النزاعا دا ي ا ح ض
-ادتاد ا لناالاا عينة الدارسة الوارد الاالصحافة املكتوبة "ف ةد الش وا – الة
وي" الدراسة" إلد عا ن سياسيت ن "ادينة عادة ح ض دنا لة الاح ض ور ي ة انظي وط
ناض لوة نون ال ي س ي الاحضور الادتداد الان وي ا لناض نورةة ص عك
ياض ا الادتداد.
-ااضح ان الاسذهاايتيا ا لناالاية املتوصي اليرا ال احليي عينة الدراسة د ا ا
وفحش الا يغة ردعية و ال فا عبه الصحي ة ات اشيان ط دا وف ية الدراسة ي ا
التوصي ا ت ان التحليي الال ال ي ياخط ل كننا د التع ف عات دا اح لا ال سالة إلاعالدية
ون ية الزارئ. د تعزيدا اؤة شجي دباش عو ه دباش
الهوامش:
الدار البيضا املغ ض ط12 املع 1الاو رةجور ا ف ة سعيد الغانم نظ ةة التأوةي :ا لناض وفا
2116ص.03
البح الافت اع ص.09 2نوردان فاركلوف ا ف ة د.طال و بة احليي ا لناض – التحليي النص
3دح د شودان احليي ا لناض إلاعالدط :عط نظ ةة ون ا ج انبيزية الدار امل ةة اللبنانية ط0 2117
ص.66
4ادبهاو الجو ا ف ة سعيد الا ك اد العالدة احليي امل وم واارةخا امل ك ال زا الع ط الدار البيضا
املغ ض 2101ص.21
5ال واوي الاو ور د وم ا لناض فل ة ديشيي فوكو املتل ألاعات لل زافة 2111ص.77
6فان الاودرةار ا ف ة د.فودةف عبد هللا امل ننل والاصننا املنظ ة الع بية للذهف ة الا هو 2118
ص .71
7
Catherine Orecchioni, Les actes de langages dans le discours théorie et fonctionnement,
sous la direction de Henri Mitterand, Edition Nathan-VUEF, 2001, p5.
135
البنية الفاعلية السلوكية والانعكاسات الاستراتيجية في الخطاب طيفور فاطمة
الانتخابي لحملة تشريعيات ماي - 8108دراسة حالة لخطاب
الانتخابي للنساء السياسيات-
ط0 العزي واللغة واملتت ل ا ف ة سعيد الغانم الدار الع بية للعلوم ا ا 08فون روفار س ه
2116ص.056
البح اللغوي املعاص ص.55 09دح ود ا د نحلة افاا فدلد
10
John Searle, les actes de langages, essaie de philosophie du langage, Paris, Hermann,
1972, p52.
11
Ibid, p52.
12
Ibid, p52.
13
J.Baudrillard , les stratégies fatales, édition Grasset & Fasquelle, 1983, p7.
14
Ibid, p08.
136
N°: 08 (2018), p 01-19
Ali DJAROUN
Maître de Conférences
Ecole Nationale Supérieure de Journalisme
et des Sciences de l’Information –Alger-
Résumé:
Cet article expose quelques facettes sémio discursives de la presse écrite
algérienne. Cette analyse s’inscrit dans le courant de recherche en analyse de
discours médiatique, d’inspiration linguistique. Trois concepts théoriques ont été
mobilisés pour décortiquer les articles ayant fait l’objet d’investigation et
d’analyse, à savoir les concepts de stratégies discursives, d’intentionnalité et
de positionnements énonciatifs. Les résultats, issus de cette analyse, sont
nombreux. Ils apportent des éclairages sur la dynamique sous-tendant la
construction des discours de la presse écrite. Cette dynamique indispensable à
faire connaitre car elle confirme que l’impossible transparence caractérise tout
texte médiatique si court soit-il (CHARAUDEAU, 2005).
Mots clés: Discours médiatique ; stratégies ; enjeux ; positionnements
énonciatifs ; implication.
Abstract:
This article presents some semio discursive facets of Algerian newspapers.
Our analysis is part of the current of research in media speech analysis, of
linguistic inspiration. Three theoretical concepts have been mobilized to dissect
the articles that have been the subject of investigation and analysis : discursives
strategies, intentionality and enunciative positioning. The results of this analysis
are numerous. They shed light on the dynamics underlying the construction of
the speeches of the written press. This dynamic is essential to make known
because it confirms that the impossible transparency is specific to any media text
so short it is (Patrick CHARAUDEAU, 2005).
Keywords: media speech; discursives strategies; ntentionality; enunciative
positioning; implication.
Ali DJAROUN Stratégies, enjeux et positionnements discursifs
dans la presse écrite algérienne
1. Introduction
De plus en plus, les concepts théoriques et les outils méthodologiques
issus des recherches en analyse de discours, notamment ceux développés par
linguistique énonciative et pragmatique, sont sollicités pour appréhender et
comprendre la dynamique des discours médiatiques (Burger, Marcel, 2008) 1 .
Cette demande est largement exprimée dans les cursus de formation que
proposent les écoles du journalisme et des Sciences de l’information pour
analyser diversement les textes de communication, en particulier ceux de la
presse écrite.
De plus en plus, les concepts théoriques et les outils méthodologiques
issus des recherches en analyse de discours, notamment ceux développés par
linguistique énonciative et pragmatique, sont sollicités pour appréhender et
comprendre la dynamique des discours médiatiques (Burger, Marcel, 2008) 2 .
Cette demande est largement exprimée dans les cursus de formation que
proposent les écoles du journalisme et des Sciences de l’information pour
analyser diversement les textes de communication, en particulier ceux de la
presse écrite.
Par analyse de discours, nous entendons un vaste champ de recherche qui
traverse toutes les disciplines des sciences humaines et sociales. «Il s’agit plutôt
d’une entreprise foncièrement transdisciplinaire, voire pour certains post-
disciplinaire, qui, traversant l’ensemble des sciences humaines et sociales et des
humanités, va à l’encontre de la tendance à la division du savoir en domaines de
plus en plus spécialisés» (Maingueneau, 2014 : 3). Le but de l’analyse de
discours est d’explorer les subtilités des pratiques langagières, qu’elles soient
verbales ou écrites, en circulation dans les différents contextes de communication.
Dans cette perspective, elle se penche principalement sur les régularités
linguistiques au sein d’une communauté donnée. Elle les envisage comme un
discours, se caractérisant par un dispositif énonciatif susceptible de générer des
significations en puissance. Dans ce cadre, les discours médiatiques vont être
analysés au-delà de leur contenu. Il s’agit en effet de les considérer comme des
constructions dont il est important de connaitre la dynamique discursive qui les
sous-tend. Cela revient alors à analyser les dispositifs énonciatifs, les procédés
de mises en scène de l’information ainsi que les différents positionnements de
1
Ce livre propose des clés, issus de la linguistique, pour l’analyse du discours des médias
contemporains.
2
Ce livre propose des clés, issus de la linguistique, pour l’analyse du discours des médias
contemporains.
2
Ali DJAROUN Stratégies, enjeux et positionnements discursifs
dans la presse écrite algérienne
ceux qui les écrivent et les produisent dans des contextes biens définis
(Eliséo Véron, 1983 a). C’est dans ce cadre que s’inscrivent nos investigations,
dont nous présentons ci-dessous et les concepts théoriques mobilisés et les
résultats saillants.
3
Ali DJAROUN Stratégies, enjeux et positionnements discursifs
dans la presse écrite algérienne
5
Ali DJAROUN Stratégies, enjeux et positionnements discursifs
dans la presse écrite algérienne
7
Ali DJAROUN Stratégies, enjeux et positionnements discursifs
dans la presse écrite algérienne
8
Ali DJAROUN Stratégies, enjeux et positionnements discursifs
dans la presse écrite algérienne
10
Ali DJAROUN Stratégies, enjeux et positionnements discursifs
dans la presse écrite algérienne
11
Ali DJAROUN Stratégies, enjeux et positionnements discursifs
dans la presse écrite algérienne
la version officielle qui a été défendue par les autorités algériennes. Enfin,
l’avènement de cette affaire en 2018, peut être interprété comme une demande
de correction de l’histoire, puisque les commentaires établis par l’auteur de cet
article sur la béatification, désignent ouvertement le vrai coupable : le GIA. De
ce fait, il conforte la position des autorités algériennes dans une posture de
victime d’acharnement médiatique.
Par ailleurs, le fait que cette béatification survient dans un contexte
international et régional, sous hautes tensions, la façon dont les choses ont été
évoquées dans l’article donne une autre lecture à cet événement. C’est une façon
de demander à l’opinion internationale de de faire valoir l’expérience algérienne
en matière de lutte anti-terroriste sur la scène internationale.
La communauté internationale est visée aussi par le troisième article
figurant dans cette rubrique. Son but principal est de la sensibiliser sur les enjeux
de l’exploitation de l’affaire des moines de Tibéhrine par instances politiques et
médiatiques marocaines. D’ailleurs, un dossier a été consacré à cet événement
dans le Maroc diplomatique du janvier 2018.3 L’article en question sous-entend
que les autorités algériennes sont complices dans la tragédie des moines.
3.2.2. Enjeux politiques
Ces enjeux sont multiples et diverses. Dans leurs visées est la
communauté nationale dans ses deux composantes : société civile et les services
de sécurités.
Pour la société civile, les messages délivrés sont les suivants :
Reconnaitre que les institutions de l’état sont fortes, et qu’elles défendent
le pays et sa stabilité locale et régionale ;
Eliminer les doutes concernant l’assassinat des moines de Tébéhirines :
ils sont assassinés par le GIA.
Soutenir les orientations actuelles des MAE faisant de la lutte
antiterroriste, un levier pour le développement économique et la stabilité
de la région.
L’autre enjeu est de livrer un message de reconnaissance à la
communauté chrétienne vivant en Algérie. En effet, en vantant l’œuvre
du Père Claverie, l’intention de l’auteur de l’article «1» est de faire
3
Souad Mekkaoui, De Tibhirine à Midelt, l’odyssée des moines Et le devoir de mémoire. Maroc
Diplomatique. 10 janvier, 2018.
13
Ali DJAROUN Stratégies, enjeux et positionnements discursifs
dans la presse écrite algérienne
4
Cf. le rapport Le rapport annuel du Département d’État sur la liberté du culte
dans le monde, mai 2018.
14
Ali DJAROUN Stratégies, enjeux et positionnements discursifs
dans la presse écrite algérienne
2.4. Positionnements
Les trois articles de cette rubrique sont anonymes. Ils ne portent pas de
signature. Mais, comme nous allons le voir, dans les exemples ci-dessous, cette
absence, ne veut pas dire distance et neutralité par rapport aux faits relatés. Leurs
auteurs se positionnement de différentes façons. D’une façon générale, leurs
positionnements dans la rubrique analysée oscillent entre distanciation et
implication. Dans le premier article (traitant de la béatification des moines), ces
deux tendances sont presque équilibrées, alors qu’elles ne le sont plus, dans le
deuxième article (portant sur lutte antiterroriste) et dans le troisième article
(évoquant le trafic de drogue).
Les procédés de distanciation utilisés dans les articles sont à la fois
d’ordre syntaxique et stylistique. Il est question par exemple dans le premier
article d’utiliser le style narratif (récit). Les faits sont ici racontés dans des
structures syntaxiques passives indiquant clairement leurs acteurs (cf, exemples
1, 2 et 3), et, en introduisant textuellement leurs propos (cf, exemples 4, 5 et 6).
Ex 1 : -les moines de Tibehirine, assassinés en Algérie en 1996, ont été
déclarés martyrs samedi par le Pape François, une reconnaissance qui
ouvre la voie à la béatification de ces sept religieux
Ex 2 : - Leur mort avait été annoncée le 23 mai par un communiqué du
Groupe islamique armé (GIA)
Ex 3 : -Mgr Claverie avait été assassiné par un groupe armé qui avait
pris pour cible…
Ex 4 : - le Vatican a reconnu le martyre de Pierre Claverie, membre de
l’Ordre des frères prêcheurs, et de 18 religieux et religieuses, «tués par
haines de la foi, en Algérie de 1994 à 1996», précise le décret du
Vatican.
Ex 5 : - «Rendre hommage aux 19 martyrs chrétiens signifie rendre
hommage à la mémoire de tous ceux qui ont donné leur vie en Algérie
dans les années 90», avait récemment commenté le moine trappiste
Thomas Georgeon
Ex 6 : - «Nous faisons en sorte que chacun essaie, par les moyens qu’il
a, de lutter contre ce phénomène pour la stabilité de la région(…) Donc,
ça tout le monde le sait»a-t-il expliqué
15
Ali DJAROUN Stratégies, enjeux et positionnements discursifs
dans la presse écrite algérienne
Pour ce qui est de l’implication, nous avons repéré plusieurs procédés : les
adjectifs subjectifs (affectifs, évaluatifs axiologiques/non axiologiques), les
adverbes ainsi que certaines structures syntaxiques, connotant l’affectivité et les
jugements de valeur des auteurs de ces articles. Les extraits ci-dessous, tirés du
corpus analysé, présentent ces différentes modalités d’implication :
1. Mgr Claverie avait était assassiné par un groupe armé qui avait pris pour
cible ce fervent défenseur du rapprochement islamo-chrétien et algéro-
français.
2. La thèse officielle de la mort des sept moines de Tébéhirine avait été
rapidement remise en question après les faits.
3. Le destin tragique de ces sept religieux avait inspiré le film du Français
Xavier Beauvois, «Des hommes et des dieux» (2010), Grand Prix du
festival de Cannes, le film a connu un succès international.
4. Les moines de Tibehirine (….) dont la mort reste entourée de zones
d’ombres»
5. Le Ministre des Affaires étrangères, a affirmé qu’en matière de trafic de
drogue, «on sait qui fait quoi», soulignant que l’Algérien n’en est pas
producteur.
Les trois articles de la rubrique analysée sont polyphoniques. En effet, les faits
dont témoignent les journalistes sont de nature discursive. Nous avons observé
qu’ils combinent trois procédés discursifs
Evénement rapporté est un témoignage direct
- «Tués par haine de la foi, en Algérie, de 1994 à 1996» précise le décret
du Vatican.
- «Rendre hommage aux 19 martyrs chrétiens signifie rendre hommage à
la mémoire de tous ceux qui ont donné leur vie en Algérie dans les
années 90» avait récemment commenté le moine trappiste Thomas
Georgeon.
- «Les évêques algériens souhaitent que la béatification puisse être
célébrée en Algérie, à Oran, diocèse de Mgr Claverie», indique le
moine français.
Dans une chaine énonciative plus complexe, les propos concernés sont
enchâssés et dilués dans le discours du journaliste.
- Des traces d’égorgement n’apparaissent que pour trois religieux
mais tous présentent des signes de décapitation après la mort.
Ce qui accrédite la thèse d’une mise en scène.
4. Conclusion
Au terme de cette analyse, nous pouvons retenir au moins quatre
renseignements.
1. Certes, notre analyse est fondée sur un corpus de texte très courts,
mais les résultats obtenus méritent d’être promus car ils éclairent eux
aussi quelques facettes des discours de la presse, comme l’ont fait
d’autres recherches précédentes aussi bien dans le contexte algérien
(AMMI ABBACI Amal, 2015) que dans le contexte étranger
(RABATEL, A., (2003).
2. Pour comprendre le discours de la presse, l’analyse doit déborder le cadre
du contenu pour aborder d’autres aspects qui ne sont pas des moindre
pour comprendre le sens du message. En effet, nous avons constaté que
pour le comprendre le sens d’un article, il faut le circonscrire, le lier à
contexte donné en mobilisant des outils linguistiques appropriés.
3. Dans le discours de la presse écrite, le locuteur ne se contente pas de
transmettre l’information telle qu’elle est au lecteur, il ne reflète pas la
réalité, mais il reconstruit une nouvelle réalité dans le but est de stimuler
les réactions et comportement, de changer ses comportements, ses
attitudes, pousser à entreprendre des actions pour avoir son adhésion.
Son discours a une visée incitative dans le but est de toucher l’affect du
lecteur pour provoquer son adhésion et gagner sa sympathie.
4. Les concepts sémiolinguistiques sollicités pour l’analyse, non seulement
ils apportent de éclairage sur la dynamique régissant les discours
médiatique, mais ils imposent vigilance, distance et prudence face à la
lecture et à l’interprétation de l’information.
17
Ali DJAROUN Stratégies, enjeux et positionnements discursifs
dans la presse écrite algérienne
5. Liste Bibliographique
BENVENISTE, E., (1966). Problèmes de linguistique générale, Paris :
Gallimard, coll. «Bibliothèque des sciences humaines».
BENTOUNSI, I- A, (2015). L’énonciation de la subjectivité dans le
discours journalistique de la presse écrite francophone : Le Soir
d’Algérie, Le Quotidien d’Oran, El Watan et Liberté. Thése de Doctorat.
Université Les Frères Mentouri Constantine.
BURGER, M., (2008). L'analyse linguistique des discours
médiatiques, Éditions Nota bene, Langue et pratiques discursives.
CHARAUDEAU, P., (2006). «Discours journalistiques et
positionnements énonciatifs. Frontières et dérives» Semen, n°22.
CHARAUDEAU, P. (2006). Discours journalistique et positionnements
énonciatifs. Frontières et dérives, [Semen en ligne,
n22http://semen.revues.org/2793.
CHARAUDEAU, P., (2005). Les médias et l’information. L’impossible
transparence du discours. De Boeck. Bruxelles.
FALL, K. & EL MANKOUCH, F., (1996). Quelques stratégies
énonciatives, argumentatives et notionnelles dans des discours rapportés
de la presse écrite. Presses de l'Université du Québec.
KERBRAT-ORECCHIONI, C., (1986). L'implicite, Paris, A. Colin.
KERBRAT-ORECCHIONI, C., (1980). L’énonciation. De la
subjectivité dans le langage, Paris, Armand Colin.
MAINGUENEAU, D., (2014). Discours et analyse du discours. Paris,
Armand Colin.
MOIRAND, S., (2006), «Responsabilité et énonciation dans la presse
quotidienne : questionnement sur les observables et les catégories
d'analyse» in Semen, n° 22,"Énonciation et responsabilité dans les
médias".
RABATEL, A., (2003). «L'effacement énonciatif dans les discours
représentés et ses effets pragmatiques de sous- et de sur-énonciation».in
Estudios de Lengua y Literatura francesas, n°14.
SEARLE, J- R., (2009). Les Actes du langage. Essai de philosophie du
langage, Paris : Hermann, coll. "Savoir Lettres".
VERON, E., (1983 a). «Quand lire, c’est faire. L’énonciation dans le
discours de la presse écrite» in Sémiotique II, Paris, Institut de recherches
et d’études publicitaires.
6. Annexe
18
Ali DJAROUN Stratégies, enjeux et positionnements discursifs
dans la presse écrite algérienne
19
N°: 08 (2018), p 50-59
Résumé
La présente étude s’inscrit dans le domaine de l’analyse du discours se situant au
carrefour d’un ensemble de théories énonciatives centrées sur une mise en rapport entre la
langue et le contexte. Elle se fixe pour objectif de montrer la part subjective de la médiation
journalistique dans les paroles et les propos rapportés dans cinq quotidiens francophones
différents : El Moudjahid, Le Quotidien d’Oran, El Watan, Le soir d’Algérie et Liberté. Ces
articles traitent du même thème, à savoir « présidentielle 2014». L’intérêt de notre étude est
donc d’explorer en profondeur le champ d’application du discours rapporté dans une situation
réelle de communication (la presse écrite) et dans un cadre socio-affectif et culturel déterminé
(le contexte algérien). Il s’agit d’attirer l’attention sur une forme d’écriture journalistique et de
montrer l’influence du milieu social et du genre sur la subjectivité du discours rapporté dans
les textes journalistiques.
Mots clés : Discours journalistique, Discours rapporté, Subjectivité, Hétérogénéité,
pragmatique.
Abstract
This study is in the field of discourse analysis at the crossroads of a set of enunciative
theories centered on a connection between language and context. It sets itself the objective of
showing the subjective part of journalistic mediation in the words and words reported in five
different French dailies: El Moudjahid, The Daily of Oran, El Watan, The evening of Algeria
and Liberty. These articles deal with the same theme, namely "2014 Presidential". The
interest of our study is to explore in depth the field of application of reported discourse in a
real situation of communication (the written press) and in a socio-affective and cultural
context (the Algerian context). The aim is to draw attention to a form of journalistic writing
and to show the influence of the social milieu and gender on the subjectivity of the discourse
reported in the journalistic texts.
Keywords : Journalistic Discourse, Speech reported, Subjectivity, Heterogeneity, pragmatics.
50
Hakim ABLA La subjectivité dans la presse écrite algérienne
1. Introduction
La présente étude s’inscrit dans le domaine de l’analyse du discours et de l’énonciation
impliquant des aspects sociolinguistiques et communicatifs. Elle aborde plus particulièrement
la question de responsabilité dans l’écriture de presse. Notre étude concerne plus précisément
l’exploitation d’un fait de langue (le discours rapporté) dans l’écriture de presse algérienne et
l’impact que cela peut avoir sur la prise de position du locuteur rapportant. Autrement dit,
nous envisageons une analyse des formes linguistiques de la subjectivité dans les textes
journalistiques. Notre ambition est de déceler jusqu’à quel point la forme du discours rapporté
influe sur la construction du point de vue de l’énonciateur, c’est-à-dire sur l’empreinte
subjective que le journaliste donne à son texte.
Ainsi, dans notre étude, nous tenterons d’identifier et d’analyser à travers le discours
rapporté, les mécanismes par lesquels s’expriment des points de vue débouchant sur des prises
de position subjectives. Autrement dit, comment le journaliste rapporteur peut intervenir dans
le discours qu’il rapporte.
Dans les pratiques pédagogiques du DR, les objectifs fixés sont plus linguistiques que
communicatifs. Le recours à la grammaire énonciative et textuelle est encore timide. La
conception dérivative du DR en est généralement l’idée directrice. La notion est présentée
avec un minimum de métalangage, dans une approche mixte (formelle et sémantique) sur des
supports préfabriqués (en général dialogues et correspondances). Il n’y a pas d’ambiguïté sur
le plan syntaxique, les traits caractéristiques sont clairs et bien tranchés, il suffit de respecter
les règles. En effet, la pratique de classe dépasse rarement le cadre des transformations
morphosyntaxiques. Les pédagogues s’adonnent à des exercices de transformation DD/DI, en
mettant l’accent sur les changements de personnes, d’indicateurs de lieu et de temps pour le
DR au présent et sur la concordance des temps pour le DR au passé. Les verbes introducteurs
sont étudiés davantage parce qu’ils servent à introduire le DR que pour leur utilité dans
l’évaluation et la caractérisation du mode d’insertion.
Pourtant les études linguistiques récentes rejettent cette conception dérivative du DR et
s’accordent sur le fait que «discours direct et discours indirect sont deux modes de rapport
différents et ne constituent en aucun cas des variantes morphosyntaxiques l’une de l’autre»
(Komur, 2010 : 66). Jacqueline Authier-Revuz et André Meunier (Langue française n°33,
1977), à travers une analyse de manuels du premier cycle, ont démontré qu’une certaine
pédagogie de la grammaire véhicule implicitement une image de la langue rétrécie à une
combinatoire morphosyntaxique «débarrassée» des conditions de production du discours.
Avec la prise en compte des phénomènes du dialogisme et de la polyphonie, le champ du
DR s’est élargi à l’ensemble des formes qui font place au dire autre dans le discours.
Jacqueline Authier-Revuz parle de la représentation du discours autre (RDA) qu’elle définit
comme «L’ensemble des formes par lesquelles on peut, dans «le discours en train de se faire,
renvoyer à un autre discours». (2001a).
Nous essayons, donc, à travers cette recherche, d’identifier pourquoi et comment s’affiche la
subjectivité de l’énonciateur journaliste dans le discours rapporté des quotidiens francophones
algériens qui traitent un même thème, à savoir les «présidentielles 2014 en Algérie»
Si l’on considère que c’est le rapporteur journaliste qui reconstruit la situation d’énonciation
citée et que c’est cette description qui donne nécessairement son cadre à l’interprétation du
discours cité, le DD ne peut être objectif. Comme l’a indiqué Dominique Maingueneau. Nous
nous sommes inspirés de la citation de Maingueneau pour définir nos questions de recherches
«Quelle que soit sa fidélité, le discours direct n’est jamais qu’un fragment de texte dominé par
l’énonciateur du discours citant, qui dispose d’énormes moyens pour lui donner un éclairage
personnel». (1998 :119 ).
51
Hakim ABLA La subjectivité dans la presse écrite algérienne
52
Hakim ABLA La subjectivité dans la presse écrite algérienne
%21 %47
%0
%28
L’exploration du corpus a révélé une grande variété de formes dans le DR. Variantes
dont la spécificité par rapport au standard de la langue ne fait aucun doute vu les particularités
dans le mode d’insertion et le degré de marquage de ces constructions.
Le journaliste choisit par exemple la forme directe pour donner une illusion
d’objectivité et de fidélité, les formes indirectes pour satisfaire aux enjeux de captation et
donner l’impression qu’il respecte la déontologie, la forme bivocale pour dénoncer des écarts
de société en ayant l’air de s’effacer et les formes modalisées pour se distancier, ne pas
engager sa responsabilité alors que c’est là une manière de se positionner et par conséquent de
se dévoiler. Le journaliste opère ainsi le choix d’utiliser telle forme de DR ou telle autre selon
ses motivations professionnelles.
53
Hakim ABLA La subjectivité dans la presse écrite algérienne
Il ressort donc que non seulement le champ du DR dans les quotidiens algériens est
beaucoup plus large que celui défini dans les grammaires mais surtout que celui-ci présente
des particularités de construction qui échappent aux règles d’écriture. Cette diversité de
formes dans le DR en contexte journalistique s’explique par les contraintes professionnelles
de mise en scène du discours et/ou au profil social du journaliste et de son lectorat.
3. Stratégies discursives journalistiques
Les stratégies que la presse écrite met en œuvre pour représenter paroles, opinions et
réactions relèvent du discours rapporté.
Le journaliste de la presse écrite fait recours à plusieurs stratégies discursives, dans la
mise en scène de son discours, qui ne manquent pas de dévoiler sa prise de position par
rapport à l’instance de réception. Dans le but d’attirer l’attention du lecteur par un mode
d’écriture théâtralisé, de provoquer sa réaction à travers des tournures tonique. Ces stratégies
l’emmènent à une prise de position.
3.1 Les procédés discursifs
Après dépouillement de notre corpus journalistique, nous avons constaté que le
journaliste rapporteur, afin d’agir sur l’opinion public, recours à trois procédés
d’énonciation : l’interrogation, l’exclamation et l’injonction qui sont les plus récurrents dans
les articles explorés.
3.1.1L’interrogation
L’interrogation est une tournure phrastique à force illocutoire très proche de
l’exhortation dans la communication ordinaire. Elle vise aussi à faire réagir l’interlocuteur,
comme dirait Austin, dire c’est faire.
Ainsi, l’interrogation, saisit comme un procédé discursif et non comme une tournure
grammaticale, instaure un rapport de force entre locuteur et interlocuteur. Elle traduit
généralement l’infériorité du locuteur qui demande une information qu’il est supposé ignorer.
Dans les articles des quotidiens algériens, selon les motivations du journaliste et la valeur
qu’il veut donner au procédé discursif, l’interrogation peut apparaitre dans les titres, dans
l’attaque, dans le corps du texte ou dans la chute.
Ce procédé discursif qui se trouve dans les titres (S1, S2) et l’attaque (S3) sert surtout à
satisfaire l’enjeu de captation. Le journaliste rapporteur évoque un événement qui est le
processus électoral, il le remet en question et invite, par conséquent, les lecteurs à réagir et à
trouver des solutions à la situation tragique qui menace la société algérienne afin de sauver le
système.
Mais, la réponse n’est pas toujours donnée dans l’article. Il arrive que le journaliste laisse le
lecteur juger, quand il s’agit du choix des candidats.
54
Hakim ABLA La subjectivité dans la presse écrite algérienne
55
Hakim ABLA La subjectivité dans la presse écrite algérienne
56
Hakim ABLA La subjectivité dans la presse écrite algérienne
expressions «Kedhabine, khedaîne, sarakine !» sont exactement les mêmes que (menteurs,
traîtres et voleurs).
Seulement, pour le lecteur algérien, la version arabe active un cliché représentatif de la
culture locale : «Kedhabine, khedaîne, sarakine !»
Dans la séquence (S13), l’arabe côtoie le français dans la même phrase, sans transition,
ni traduction. Un lecteur qui ne comprend pas la langue arabe ne sera donc pas en mesure de
décoder le message. L’hétérogénéité de cette séquence est en effet significative du point de
vue du profil du journaliste scripteur et en ce qui concerne les dispositions dans lesquelles
celui-ci se trouvait lorsqu’il rapportait les faits : il n’agissait pas comme un journaliste
soucieux d’élargir son lectorat (il l’a réduit aux lecteurs arabophones) mais comme un
locuteur bilingue chez lequel l’alternance français/arabe est un comportement spontané et
naturel.
Par l’hétérogénéité linguistique, le journaliste laisse donc transparaitre son «moi
intérieur» et par conséquent l’expression de sa subjectivité.
S13Se faisant écho, les marcheurs scandaient,
entres autres, “Djazaïr horra dimoqratiya,”
“Chaâb yourid isqat en nidham”. (Liberté22/03/2014)
Ce recours au parler bilingue prouve surtout que l’identité du journaliste énonciateur se
situe dans la jonction des deux langues, à un carrefour où leur rencontre est parfois
harmonieuse, parfois dissonante. En effet, l’identité du journaliste ne se définit pas seulement
par son rapport au français ni même uniquement par son rapport à l’arabe mais par la
complémentarité qui les caractérise.
Conclusion
En effet, l’exploration du corpus révèle une grande complexité dans les modes de
représentation de la parole d’autrui. Au-delà des faits de parole, le DR peut représenter du
paraverbal et même du non verbal. Son champ couvre aussi bien les propos d’autrui que ceux
de l’énonciateur rapportant, aussi bien du dire antérieur que du dire fictif. Le journaliste
algérien fait plus usage des formes canoniques et peu de formes mixtes et autres variantes
difficiles à classifier. Ainsi, le champ formel du DR se révèle beaucoup plus large que celui
défini dans les grammaires et celui-ci présente des particularités de construction qui
échappent aux règles d’écriture en vigueur. Nous avons montré que certaines variantes sont
spécifiques au genre, d’autres sont spécifiques au contexte d’énonciation.
Nous avons montré aussi que certaines descriptions syntaxiques dans les ouvrages de
références ne tiennent pas compte de la possible pluralité des voix dans l’énoncé. Cela peut
pourtant rendre incomplètes quelques règles de fonctionnement syntaxique.
Ainsi, le travail sur le discours rapporté doit être fait dans la conceptualisation des objets
linguistiques et par conséquent, en didactique des langues. A quoi sert l’apprentissage si le
fait de langue étudié en classe n’est pas celui que l’on retrouve dans la vie quotidienne, en
situation réelle de communication. Les progrès de la recherche en sciences du langage sont
nombreuses mais cela ne se ressent pas dans les pratiques didactiques ni au niveau des
démarches, ni en ce qui concerne le matériel pédagogique.
D’une part, l’étude a démontré que la fonction du genre journalistique qui est, non
seulement d’informer mais aussi de divertir et de susciter le débat social, a un impact sur la
forme d’écriture journalistique. Elle explique la légèreté du ton, la spécificité du style, le
mélange et l’alternance des langues, la prise de position explicite du journaliste soucieux de
former et formater l’opinion publique autour des problèmes sociaux qu’il rapporte. D’autre
part, il s’est avéré que le profil social du journaliste (sa langue « maternelle », ses croyances,
58
Hakim ABLA La subjectivité dans la presse écrite algérienne
son ethnie, son idéologie, ses représentations, sa formation ...) se reflète dans son discours. Il
choisit de mettre en exergue l’un ou l’autre de ces facteurs d’influence pour atteindre son but
qui est d’agir sur le lecteur. En effet, les choix d’écriture du journaliste nous ramènent à la
visée pragmatique du discours, celle de satisfaire aux finalités professionnelles.
Les variantes formelles du DR, l’alternance des codes linguistiques, les représentations
sociales, tout participe à la mise au point d’une stratégie d’écriture visant le deuxième pôle de
la communication, le public.
Ainsi, à travers notre étude du discours rapporté, nous avons constaté que l’énonciateur
manifeste souvent sa présence. Le choix des personnes et des propos cités, la manière (directe
ou indirecte) de les citer, la manière (par les locutions introductives) d’émettre les propos
d’autrui à son propre propos, la confusion qui peut être maintenue à la frontière des deux
discours, tout cela participe à afficher l’identité du journaliste et son intention de
communiquer, et à établir un certain rapport entre lui-même, en tant que sujet, et le réel (c’est-
à dire le locuteur cité et son discours).
Au terme de cette analyse, nos hypothèses se trouvent donc confirmées et nos objectifs
atteints. L’étude a permis l’élaboration d’une référence textuelle au profit de recherches
ultérieures. Il serait donc souhaitable qu’un état des lieux des descriptions linguistiques dans
les ouvrages de références soit envisagé et certaines caractérisations, définitions et
normalisations soient revues en tenant compte des paramètres du contexte d’énonciation et du
phénomène de prise en charge énonciative. Cette étude apporte une contribution notable sur la
problématique du DR et sur l’analyse du discours médiatique en contexte francophone et
socioculturel. Elle constitue, en effet, non seulement un approfondissement, dans une
perspective pluridisciplinaire, de l’étude des contraintes multiformes pesant sur les formes de
discours rapporté mais aussi un renouvellement de la problématique de la rencontre que
produit le discours rapporté entre le sujet énonciateur et un certain nombre de rôles sociaux.
Références bibliographique
Austin, J.L(1970). Quand dire c’est faire, Paris : Seuil
Authier-Revuz, J. (1982). «Hétérogénéité montrée et hétérogénéité constitutive :
éléments pour une approche de l’autre dans le discours».in DRLAU n26, pp38-42.
Authier-Revuz, J. (2001a). La représentation du discours autre : un champ multiplement
hétérogène. Le discours rapporté dans tous ces états. Bruxelles.
Authier-Revuy, J. (2001b). Le discours rapporté. Une langue : Le français, sous la dir. De
R., Hachette, coll. Grands Repères culturels ; PP. 192.201.
Bakhtine, M. (1984). Esthétique de la création verbale. Paris : Gallimard.(1984).
Benveniste, E. (1966). Problèmes de linguistique générale, Tom1.Paris : Guallimard.
Charaudeau, P. (1997). Le discours d’information médiatique. La construction du miroir
social, Paris, Nathan / Institut national de l’audiovisuel (coll. «Médias-Recherches»)
Charaudeau, P. (2005). Le discours d’information médiatique. L’impossible transparence du
discours, Bruxelles, De Boeck /INA.
Gumperz, J. (1989). «Sociolinguistique interactionnelle». Université de la Réunion.
L’Harmattan.
Komur-Thilloy, G. (2010). Presse écrite et discours rapporté. Paris: Orizons.
Maingueneau, D. (1998). Analyser les textes de communication. Paris : Nathan.
59
N°: 08 (2018), p 73-90
Tarik CHAMI
École Nationale Supérieure de Journalisme et des Sciences de l’Information-
Alger
Laboratoire de Recherche Médias, Usages Sociaux et Communication (MUSC)
chami_tarik@yahoo.fr
Résumé :
L’avènement de la question du gaz de schiste en Algérie a suscité beaucoup
de polémique au sein de diverses sphères. Sa couverture médiatique l’a fait entrer
sur l’agenda médiatique et public. Ce travail s’inspire de l’approche de cadrage et
s’appuie sur une analyse des articles publiés dans la presse écrite concernant la
controverse du gaz de schiste. Le but de cette analyse est d’apporter des éléments
d’éclairage sur la manière dont le quotidien El Watan rapporte le discours sur
cette question. Il s’agit donc de répondre aux questions : qui dit, quoi et
comment ?
Mots clés : discours rapporté, cadrages, gaz de schiste, presse écrite, El Watan
Abstract
The advent of the issue of shale gas in Algeria has sparked a lot of
controversy in the bosom of several fields. Its media coverage has made it a part
of media and public agenda. This work is inspired by the framing approach and is
based on an analysis of articles published in newspapers concerning the shale gas
controversy. The purpose of this analysis is to shed a light on how the daily
Newspaper of El Watan reports on the discourse on this issue. It is therefore a
question of answering the questions: who says, what and how?
Key words: reported discourse, framings, shale gas, Newspaper, El Watan.
73
Tarik CHAMI Le discours rapporté par la presse écrite algérienne
sur la question du gaz de schiste
Introduction
74
Tarik CHAMI Le discours rapporté par la presse écrite algérienne
sur la question du gaz de schiste
1. Cadre théorique
Depuis 2009, un problème public émerge sur la scène publique et
médiatique, algériennes. La question du gaz de schiste qui soulève un problème
d’ordre environnemental a attiré l’attention de certaines rédactions médiatiques.
L’analyse de la couverture médiatique de cette controverse sociale 3 se présente
comme une occasion pour appliquer l’approche de cadrages, conceptualisée par
Bateson et Goffman dans les années 1970. Ce concept de cadrage 4 par sa
dimension sociologique est caractérisé par l’emploi de narration, symboles et
stéréotypes lors de la couverture médiatique. Les mots, les expressions et les
intervenants choisis sont importants dans les représentations journalistiques,
puisqu’ils véhiculent du sens influant sur les perceptions du public, comme ils
jouent un rôle dans la construction et la prise de conscience citoyenne. Le choix
de cette approche nous permet d'explorer le message en tant que élément
d’interprétation d’une situation problématique, dont les enjeux sont parfois
invisibles au public.
2. Méthodologie de recherche
Cette contribution représente un aspect de notre thèse de doctorat,
consacrée à la controverse du gaz de schiste en Algérie, et dont le corpus d’étude
est constitué d’un vaste échantillon d’articles de la presse quotidienne : El Watan,
Liberté, El Khabar. Dans le cadre de cet article, nous analysons uniquement la
matière journalistique du quotidien El Watan. La période retenue pour l’étude de
cette matière médiatique s’étend sur plusieurs années. Elle est subdivisée en trois
phases distinctes : La première renvoie à la période qui précède l’adoption de la
loi sur les hydrocarbures (non conventionnel) c'est-à-dire avant 2013, la deuxième
s’étale entre la période de l’adoption de la nouvelle loi sur les hydrocarbures et
l’enclenchement du mouvement de contestation anti-schiste à In Salah
(2013-2014). Quant à la troisième phase s’étend de l’émergence du mouvement
anti-schiste à In Salah jusqu’à son dénouement (2015). Ne sont retenus dans notre
recherche que les articles développant la thématique du gaz de schiste. L’analyse
du contenu de ces articles s’appuie principalement sur trois catégories:
L’intervenant, l’angle développé et le discours employé. Ces catégories d’analyses
renvoient à l’idée de Laswell, notamment celles de «Qui dit», «Quoi», et
«Comment ?». Dans cette contribution, l’analyse qualitative se limite aux articles
publiés durant la période allant de 2009 à 2014 (durant les deux phases signalées
auparavant) qui précèdent le mouvement anti-gaz de schiste d’In Salah. Nous
75
Tarik CHAMI Le discours rapporté par la presse écrite algérienne
sur la question du gaz de schiste
désignons les acteurs intervenants en faveur du projet de gaz de schiste par les
qualificatifs : promoteurs ou partisans. Tandis que, les acteurs qui n’y adhèrent
pas, ils sont indiqués par les termes opposants ou sceptiques. Quant au discours
rapporté, dans le cas de notre étude, il représente un ensemble de formulations sur
le sujet reproduites directement (discours direct) ou paraphraser par les
journalistes dans un discours indirect.
3. Résultats et discussions
Dans cette analyse médiatique nous allons exposer, d’abord, un aperçu
général sur l’intérêt que portent les quotidiens El Watan, Liberté et El Khabar à la
question du gaz de schiste dans le but de mettre en évidence la différence entre ces
quotidiens en terme de la couverture médiatique de la question. Puis, nous
focaliserons notre analyse sur les cadres développés par le journal El Watan. Dans
cette partie, il est question aussi de se pencher sur les intervenants. C'est-à-dire,
les sources d’information (personnelles), qu’elles soient partisanes ou opposantes
au gaz de schiste, associées par l’organe de presse dans ses articles. Il s’agit aussi
de mettre en exergue l’évolution du discours rapportés (direct ou indirect) sur la
question avec l’évolution de la controverse autour de la problématique du gaz de
schiste, en apportant un regard sur les axes critiques construits sur le sujet.
76
Tarik CHAMI Le discours rapporté par la presse écrite algérienne
sur la question du gaz de schiste
77
Tarik CHAMI Le discours rapporté par la presse écrite algérienne
sur la question du gaz de schiste
ainsi que les inconvénients de cette industrie ont été multipliées durant la période
de 2013-2014, en raison de l’adoption de la nouvelle loi sur les hydrocarbures qui
consacrait les hydrocarbures non conventionnels comme richesse exploitables. Le
feu vert du gouvernement pour se lancer dans l’exploitation du gaz de schiste a
suscité l’ire des opposants au projet, particulièrement, certains Partis et militants
politiques qui ont réagi pour dénoncer l’option et l’échec des différents
gouvernements de Bouteflika dans El Watan.
3.2 Débat monopolisé par les experts en énergie
L’analyse de la connotation générale des articles, à partir des expressions
annoncées et rapportées par les intervenants et les journalistes, nous a permis de
classer les articles suivant leur orientation, en trois catégories distinctes :
Favorables, neutres et défavorables.
Selon les tendances des intervenants dans les articles, le quotidien El
Watan, avait rapporté durant la phase d’avant 2013, le discours de 30 intervenants,
avec une récurrence remarquable des promoteurs 6 du projet (19 fois)
contrairement au discours des sceptiques7 (6 fois). En revanche, la tendance s’est
renversée pendant la période 2013-2014. Dans ses articles, le même journal avait
associé 89 fois les intervenants autour de la question du gaz de schiste avec une
fréquence de 26 fois pour le discours des promoteurs et 60 fois pour celui des
sceptiques. Cet écart est creusé par la montée des voix contestataires à ce projet.
En cette période, plusieurs noyaux citoyens ont exprimé leur opposition au gaz de
schiste dans plusieurs régions du pays. Comme à Alger (mouvement Barakat), à
Ouargla (Houmat El Watan) et à Adrar (collectif de citoyens autour de militant
Mohad Gacemi). Même la diaspora algérienne en Europe s’est mêlée dans la
partie, surtout à Londres par les activistes de l’association Campagne de solidarité
algérienne et de Collectif culturel algérien.
Avant 2013, les intervenants dans les rubriques d’El Watan sur la question
du gaz de schiste étaient dominés par les défenseurs du projet, dont les experts et
les spécialistes en énergie sont les profils les plus présents. Certains d’entre eux
sont des responsables en poste, d’autres sont d’anciens cadres de la Sonatrach et
des institutions publiques ou encore représentants des firmes internationales. Ils
représentent avec d’autres acteurs universitaires et certains politiques proches du
gouvernement, le réseau des défenseurs du projet de gaz de schiste. A cette
78
Tarik CHAMI Le discours rapporté par la presse écrite algérienne
sur la question du gaz de schiste
était accaparé par d’autres journalistes traitant l’actualité et qui ont souvent donné
la parole aux militants et opposants anti-gaz de schiste tel que : Mehdi Bsikri, l’un
des journalistes engagés dans la controverse du gaz de schiste9. Ou encore, Houria
Alioua, correspondante à Ouargla, fief des militants de la coordination nationale
de la défense des droits des chômeurs (CNDDC) 10 . La proximité de ces
journalistes, des noyaux d’opposants au gaz de schiste, avait donné encore plus de
visibilité au discours des sceptiques dans les colonnes d’El Watan. A deux, ils
accumulent, pas moins de 15 articles en faveurs des opposants au gaz de schistes.
Figure N°3 : Représentation des journalistes d’El Watan ayant écrit sur le
sujet du gaz de schiste durant les périodes d’avant 2013 et
2013-2014
mètres cubes peuvent être récupérés […] nous envisageons de dépenser plus de 68
milliards de dollars pour les cinq prochaines années. Ce niveau d’investissement
va probablement augmenter pour atteindre 80 milliards de dollars»11. Ce réseau
d’acteurs des promoteurs du projet gazier déploie des arguments pour convaincre
le public de l’importance de l’exploitation du gaz de schiste à
l’économie nationale. En soulignant que : «Les gaz de schiste sont nécessaires
pour la transition à un mix énergétique rapide sur la décade à venir […] pour
satisfaire la demande interne, et permettre à l’Algérie de continuer à exporter des
hydrocarbures pour garantir les conditions de financement de son économie12».
Durant la première phase (avant 2013), le quotidien El Watan avait
consacré plus d’articles au discours des promoteurs (12), à savoir le double de
celui des sceptiques (6). En revanche, la donne a changé, pendant la phase 2013-
2014, en faveur du discours des sceptiques(59) qui avait doublé le discours
rassurant (29) en raison de la montée en puissance des opposants au projet du gaz
de schiste. Durant cette période, les articles reprenant le discours des sceptiques
sur le projet du gaz de schiste abordent la technique de fracturation hydraulique
comme étant le principal point de divergence entre les partisans et les opposants
du projet. Celle-ci, selon les sceptiques présente beaucoup d’inconvénients et de
risques dommageables et irréversibles. C’est ce que révèle ces extraits qui
s’accorde à dire que : «L’Algérie, qui ne maîtrise pas cette fracturation
hydraulique, déjà en difficulté, n’a aucun intérêt à s’y encombrer
opérationnellement et risquer de compromettre les réserves d’eau pour les
générations futures»13. Cette technique incontournable pour la production du gaz
de schiste est «susceptible d’entraîner des pollutions du sous-sol […] elle requiert
des quantités considérables d’eau pour chaque puits foré. Il faudra dépenser de
grandes quantités d’énergie pour pomper du nord vers le sud une eau qui manque
cruellement au pays. […] aucun expert au monde n’est en mesure de garantir la
préservation de la nappe albienne, richesse commune des pays du Grand Maghreb,
de la pollution et de la dégradation irrémédiable par l’injection de produits
chimiques par les compagnies pétrolières à l’affût de contrats juteux alors que leur
activité est interdite en Europe»14.
A ces arguments avancés, s’ajoutent ceux relatifs au coût de revient et à la
rentabilité du projet, puisque «un seul puits de forage coûte 13 millions de
dollars»15. Alors qu’il : «ne génère qu’une moyenne de 17 millions de dollars sur
cinq ans et ce, à 5 dollars le million BTU». De plus, les articles reprenaient les
activités et les actions des opposants. Mais aussi, les recommandations et les
solutions alternatives présentées par les plus sceptiques. Comme le montre ce
81
Tarik CHAMI Le discours rapporté par la presse écrite algérienne
sur la question du gaz de schiste
qui fait l’objet de la controverse reste très faible. Les journalistes qui en parlent, se
contentent de reprendre en général son mode de fonctionnement et les risques de
la technique sans aucun effort de vulgarisation pour le grand public, non
spécialisé. Ceci témoignerait un manque de maîtrise des aspects techniques du
procédé, par les journalistes, dont certains préfèrent associer un vocabulaire
83
Tarik CHAMI Le discours rapporté par la presse écrite algérienne
sur la question du gaz de schiste
de gaz de schiste. Cette stratégie est devenue récurrente depuis les soulèvements
qu’ont connus les pays dits arabes. Elle assimile toute contestation de tentative de
déstabilisation du pays.
Cependant, le discours anti-schiste est chargé de critiques, parfois
d’accusations, et soulève les pressions exercées par des lobbies et des pays
occidentaux sur le gouvernement algérien. Puisque, les propriétaires de ce
discours considèrent que l’autorisation de son exploitation en Algérie obéit à un
agenda extérieur. C’est ce que souligne l’un des experts en déclarant que : «Ce
choix va fragiliser le pays et remettre en cause sa souveraineté sur une partie de
son territoire pour avoir plié juridiquement devant les exigences des Etats et
multinationales »24. Ce projet, est considéré par certains comme une abdication
face aux multinationales qu’à une décision souveraine mûrement réfléchie.
Ce genre de discours a été aussi relayé par des parties françaises et
étrangères qui dénoncent les accords de partenariat entre les deux pays (Algérie-
France) qui ferait, selon eux, de l’Algérie un laboratoire. Mais aussi un marché où
ils couleront leurs technologies, «ce sont les lobbies détenteurs de la technologie
qui veulent coûte que coûte vendre leur matériel. Il faut savoir que tous les brevets
d’exploitation sont détenus par une seule société, à savoir l’américaine
Haliburton»25, appartenant à la Familles Bush et Cheney.
Par ailleurs, les plus conservateurs et francophobes puisent leurs arguments
de la relation sensible avec la France. La recherche d’un responsable au problème
semble employer comme acte de récupération politique, mais adossée à une part
de vérité. Comme le rapporte ce passage : «Les Français qui ne peuvent pas faire
de l’exploration chez eux viennent explorer chez nous, polluer notre
environnement avec notre argent !»26. Ce discours anti-schiste évoque, aussi, la
peur et la crainte des risques et des dangers irréversibles. «Il y aura forcément des
dégâts, car la méthode utilisée actuellement nécessite l’utilisation de plus de 600
produits chimiques cancérigènes» 27 . C'est-à-dire, les risques de la survenue
d’accidents écologiques sont potentiels.
Le discours des sceptiques que la presse rapporte est construit,
généralement, sur la base des faits concrets, produits dans d’autres pays. Il
s’appuie sur des rapports d’études et les expériences d’ailleurs, notamment
84
Tarik CHAMI Le discours rapporté par la presse écrite algérienne
sur la question du gaz de schiste
américaines, en tant que pionnières dans le domaine, tel que le rapporte certains
spécialistes étrangers : « Aux Etats-Unis, entre 2005 et 2009, les 14 principales
entreprises du domaine de la fracturation hydraulique ont utilisé plus de 2500
produits chimiques, parmi lesquels 650 considérés comme étant des agents
cancérigènes ou de dangereux polluants atmosphériques»28. D’autres bilans
toxicologiques ont montré que : « […] les rejets de la fracturation hébergent des
colonies de bactéries provenant de la roche mère […] libèrent du sulfure de
dihydrogène (H2S) gaz très toxique [...] nauséabond (ayant une odeur d’œuf
pourri) tue plus rapidement que le monoxyde de carbone (CO) et […] doué d’un
effet anesthésiant puissant sur le nerf olfactif »29
dans les énergies solaire et éolienne, qui sont moins chères et respectueuses de
l’environnement»34. D’autres parts, le discours des sceptiques déplore l’absence
d’informations et l’opacité qui entoure le projet gazier. «[…] la communication de
la composition des fluides de forages par les acteurs de l’industrie, constituent des
conditions préalables à une exploitation qui respecte l’environnement et la
Notes
1
Julie Sedel, «Une analyse comparée de la médiatisation de deux sociologues de la délinquance
juvénile», Questions de communication [En ligne], 16 | 2009, mis en ligne le 22 septembre 2015,
consulté le 30 septembre 2016. URL : http://questionsdecommunication.revues.org/343.
2
Par ce mot nous désignons les journalistes et les médias qui construisent des cadres
d’interprétation autour des thématiques traitées.
3
Beaucoup d’acteurs se sont entrainés dans les débats autour de cette problématique publique, les
divergences sont grandes entre les partisans et les opposants au projet du gaz de schiste.
4
Selon la définition de Goffman (1974) : «Les cadres sont des schémas interprétatifs qui
permettent aux individus et aux groupes de repérer, d’identifier et d’étiqueter les évènements les
entourant et ainsi de produire un sens qui guide les actions futures par rapport aux évènements». In
Olivier Hillman Beauchesne, l’agenda-setting et le framing des blogues, maitrise en science
politique, université de Montréal, 2008, p. 22.
5
Dans le cas de notre étude, le concept de cadres renvoie à tous les mots et expressions employés
par le quotidien El Watanpour décrire et représenter le projet du gaz de schiste qu’ils soient
critiques ou promotionnels. L’ensemble des cadres décrivant le même aspect sont regroupés dans
la même catégorie.
6
Par promoteurs nous désignons ici toutes les personnes structurées dans une organisation ou non
qui affichent un soutiens inconditionnel et sans réserves - dans leurs discours, leurs actions ou
leurs déclarations - au projet du gaz de schiste en Algérie.
7
Quant aux sceptiques ils sont à l’opposées des promoteurs. Ils représentent toutes les personnes
organisées dans des structures ou pas affichant leur refus ou leur opposition au projet du gaz de
schiste pour divers raisons qu’ils mettent en évidence dans leurs discours.
8
Tels que Melissa Roumadi (20 articles), LièsSahar (15 articles), Nora Boudedja (7 articles).
87
Tarik CHAMI Le discours rapporté par la presse écrite algérienne
sur la question du gaz de schiste
9
Membre très actif du mouvement Barrakat. Il était, aussi, membre du collectif pour un moratoire
contre le gaz de schiste9 et proche du Collectif national pour les libertés citoyennes (CNLC) et du
Réseau algérien des médias pour une économie verte (Rameve), qui ont organisées des rencontres,
débats et conférences sur le sujet du gaz de schiste avec des spécialistes de l’économie, de
l’énergie et de la santé.
10
Les militants de cette organisation ont adopté la cause du gaz de schiste dès 2013.
11
Abdelhamid Zerguine, PDG de Sonatrach, El Watan, 07/06/2012.
12
Abdelmadjid Attar, ex-PDG de Sonatrach, El Watan, 03/10/2012.
13
Nora Boudedja, El Watan 19/12/2011.
14
M. Bensaâd, El Watan, 05/09/2102.
15
Hocine Bensaâd, «Les travaux d’exploration du gaz de schiste ont débuté depuis fort
longtemps», Op. cit.
16
Mehdi Bsikri, El Watan, 02/02/2014.
17
Amara Benyounès, «Benyounès plaide pour l’exploitation du gaz de schiste», El Watan, 06 Juin
2013. Accès : http://www.elwatan.com/economie/benyounes-plaide-pour-l-exploitation-du-gaz-de-
schiste-06-06-2013-216460_111.php. Consulté le 20/09/2017.
18
Youcef Yousfi, «l’exploitatation du gaz de schiste est vitale», El Watan, 02 Juin 2014. Accès :
http://www.elwatan.com/actualite/yousfi-l-exploitation-de-gaz-de-schiste-est-vitale-02-06-2014-
259595_109.php. Consulté le 20/09/2017
19
Thomas Porcher, «Le gaz de schiste représente des risques pour l’environnement et des marges
faibles»El Watan, 28 décembre 2013. Accès: http://www.elwatan.com/economie/le-gaz-de-schiste-
represente-des-risques-pour-l-environnement-et-des-marges-faibles-28-12-2013-240146_111.php.
Consulté 20/09/2017.
20
Abdelmalek Sellal, «Aucun contrat n'a été signé concernant l'exploitation du gaz de schiste» El
Watan, 05 juin 2014. Accès : http://www.elwatan.com/economie/sellal-aucun-contrat-n-a-ete-
signe-concernant-l-exploitation-du-gaz-de-schiste-05-06-2014-260043_111.php. Consulté le
20/09/2017.
21
Abdelmadjid Attar, «Pallier le déclin de la rente ou la perpétuer», El Watan, 19 Juin 2014.
Accès : http://www.elwatan.com/economie/pallier-le-declin-de-la-rente-ou-la-perpetuer-19-06-
2014-261695_111.php. Consulté le 20/09/2017.
22
APS, «Youcef Yousefi défend l’exploitation du gaz de schiste », El Watan, 11 janvier 2013.
Accès : http://www.elwatan.com/actualite/youcef-yousfi-defend-l-exploitation-du-gaz-de-schiste-
11-01-2013-199061_109.php. Consulté le 20/09/2017.
23
Philippe Braud, émotion en politique, Paris, Presses de sciences politiques, 1996. Cité par Anne-
Marie Gingras, Op.cit, p. 18.
24
Entretien avec Houcine Bensaâd, expert en risque et prévention en hydrocarbures et consultant
auprès du PNUD, réalisé par M. Bsikri, El Watan, 14/01/2013.
88
Tarik CHAMI Le discours rapporté par la presse écrite algérienne
sur la question du gaz de schiste
25
Pilli Robert, «La lutte est internationale », El Watan, 02 Février 2014. Accès :
http://www.elwatan.com/actualite/les-craintes-des-agriculteurs-du-sud-02-02-2014-
244338_109.php. Consulté le 20/09/2017.
26
Abderezak Makri, « L’exploitation du gaz de schiste est un crime contre les générations futures »,
El Watan, 26 mai 2014. Accès : http://www.elwatan.com/actualite/l-exploitation-du-gaz-de-
schiste-est-un-crime-contre-les-generations-futures-26-05-2014-258680_109.php. Consulté le
20/09/2017.
27
Chems Eddine, Zhor Hadjam,«C’est une nouvelle rente qui se profile»,El Watan, 11 Décembre
2013. Accès : http://www.elwatan.com/economie/feu-vert-pour-l-exploitation-du-gaz-de-schiste-
en-algerie-11-12-2013-238081_111.php. Consulté le 20/09/2017.
28
Alfredo Jalife-Rahme, « l’exploitation a déjà commencé… », El Watan, 10 Juillet 2014. Accès :
http://www.elwatan.com/regions/ouest/actu-sud/l-exploration-a-deja-commence-10-07-2014-
264100_257.php. Consulté le 20/09/2017.
29
André Picot, «l’exploitation a déjà commencé… ». Idem.
30
HoucineBensaad, «Les travaux d’exploration du gaz de schiste ont débuté depuis fort
longtemps», El Watan, 14 Janvier 2013. Accès : http://www.elwatan.com/economie/les-travaux-d-
exploration-du-gaz-de-schiste-ont-debute-depuis-fort-longtemps-14-01-2013-199398_111.php.
Consulté le 20/09/2017.
31
Houcine Bensaad, Expert dans le secteur des hydrocarbures et consultant auprès du PNUD, cité
par Mehdi Bsikri, «Les travaux d’exploration du gaz de schiste ont débuté depuis fort longtemps»,
El Watan, 14 Janvier 2013. http://www.elwatan.com/economie/les-travaux-d-exploration-du-gaz-
de-schiste-ont-debute-depuis-fort-longtemps-14-01-2013-199398_111.php.Consulté le 20/09/2017.
32
Idem.
33
Le principe de précaution a été institué dans l'ensemble du dispositif législatif lors du Sommet de
la planète sur l'environnement et le développement, des Nations-Unis tenu à Rio, en juin 1992. Il
suppose l'acceptation des incertitudes qui entourent certaines décisions, notamment, liées à des
aspects environnementaux.
34
Kassem Moussa, «Gaz et pétrole de schiste : les sceptiques se mobilisent», El Watan, 20 octobre
2012. Accès : http://www.elwatan.com/actualite/gaz-et-petrole-de-schiste-les-sceptiques-se-
mobilisent-20-10-2012-189518_109.php. Consulté le 20/09/2017.
35
Nasser Rarrbo, «L’Algérie doit d’abord ouvrer pour la valorisation de ses réserves en gaz
conventionnels», El Watan, 19 Décembre 2011. Accès : http://www.elwatan.com/economie/l-
algerie-doit-d-abord-oeuvrer-pour-la-valorisation-de-ses-reserves-en-gaz-conventionnels-19-12-
2011-151607_111.php. Consulté le 20/09/2017.
36
Une notion empruntée à Zygmunt Bauman.
89
Tarik CHAMI Le discours rapporté par la presse écrite algérienne
sur la question du gaz de schiste
37
Cherif Lahdiri, «Yousfi prône la prudence», El Watan, 28 Février 2012. Accès :
http://www.elwatan.com/economie/yousfi-prone-la-prudence-28-02-2012-160841_111.php.
Consulté le 20/09/2017.
38
APS, «Youcef Yousefi défend l’exploitation du gaz de schiste», El Watan, 11/01/2013. Accès :
http://www.elwatan.com/actualite/youcef-yousfi-defend-l-exploitation-du-gaz-de-schiste-11-01-
2013-199061_109.php. Consulté le 20/09/2017.
39
Stephen Hilgartner, Charles L. Bosk, "The Rise and Fall of social prolems: A pulic arenas
model", The American Journal of Sociologie, Vol. 94, N° 1 (Jul., 1988), 53-78). Accès :
https://www.journals.uchicago.edu/doi/abs/10.1086/228951. Consulté le 10 Septembre 2017.
Bibliographie
Anne-Marie Gingras, «Médias et démocratie, le grand malentendu», Presse universitaire du
Québec, Ottawa, 2006.
Goffman, E, 1974, Frame Analysis: An Essay on the Organization of Experience. Cambridge:
Harvard University Press. In Olivier Hillman Beauchesne, l’agenda-setting et le framing des
blogues, maitrise en science politique, université de Montréal, 2008.
Julie Sedel, «Une analyse comparée de la médiatisation de deux sociologues de la délinquance
juvénile», Questions de communication [En ligne], 16 | 2009, mis en ligne le 22 septembre
2015, consulté le 30 septembre 2016. URL : http://questionsdecommunication.revues.org/343 ;
DOI :10.4000/questionsdecommunication.343.
Mihaela Nedelcu et François Hainard, Pour une écologie citoyenne: risques environnementaux,
médiations et politique publiques, L'Harmattan, Paris, 2006.
Nicolas Montpetit, Cadrage et mise à l'agenda du projet de privatisation d'une partie du parc
national du Mon-Orford, maître ès en sciences politique, université de Montréal, Canada, 2008.
Accès :
https://papyrus.bib.umontreal.ca/xmlui/bitstream/handle/1866/7482/Montpetit_Nicolas_2009_
memoire.pdf?sequence=1. Consulté le 16/09/2017.
Ulrich Beck, La société du risque : sur la voie d’une autre modernité, Alto Aubier, Paris, 2001.
90