من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
طه
سورة طه
المواضيع
مهمة القرآن وصفات من أنزله. (1 - 8)
إحصائيات السُّورة
الآيات
الكلمات
الحروف
135
1354
5288
الجزء
السجدات
ترتيبها
لا يوجد
20
تَرتيب السُّورة في المُصحَف
نُزول السُّورة
النزول
[[آية مكية |مكية ]]
ترتيب نزولها
45
نص السورة
بوابة القرآن
تعديل مصدري - تعديل
سورة طه سورة مكية ، ما عدا الآيات 130، 131 فمدنيتان ، السورة من المئين ، آياتها 135، وترتيبها في المصحف 20، في الجزء السادس عشر، نزلت بعد سورة مريم ، بدأت بحروف مقطعة ﴿ طه ١ ﴾ ، نزلت السورة لمواساة النبي ، ويقال أن طه اسم من أسماء النبي محمد .[ 1]
﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ٢ ﴾ [طه :2]
قال مقاتل: قال أبو جهل والنضر بن الحارث للنبي صلى الله عليه وسلم: إنك لشقي بترك ديننا، وذلك لما رأياه من طول عبادته و [شدة] اجتهاده فأنزل الله تعالى هذه الآية.[ 2]
قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ١٣١ ﴾ [طه :131] ، عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن ضيفا نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعاني فأرسلني إلى رجل من اليهود يبيع طعاما: يقول لك محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم : [إنه] نزل بنا ضيف ولم يلف عندنا بعض الذي يصلحه، فبعني كذا وكذا من الدقيق ، أو أسلفني إلى هلال رجب، فقال اليهودي : لا أبيعه ولا أسلفه إلا برهن، قال: فرجعت إليه فأخبرته، فقال: والله إني لأمين في السماء، أمين في الأرض، ولو أسلفني أو باعني لأديت إليه، اذهب بدرعي. فنزلت هذه الآية تعزية له عن الدنيا: ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم[ 3] ...
وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن شَيْبَة الْوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد - يَعْنِي الزُّبَيْرِيّ - أَنْبَأَنَا إِسْرَائِيل عَنْ سَالِم الْأَفْطَس عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : طه يَا رَجُل وَهَكَذَا رُوِيَ عَنْ مُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَعَطَاء مُحَمَّد بْن كَعْب وَأَبِي مَالِك وَعَطِيَّة الْعَوْفِيّ وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَالضَّحَّاك وَالسُّدِّيّ وَابْن أَبْزَى أَنَّهُمْ قَالُوا : طه بِمَعْنَى يَا رَجُل وَفِي رِوَايَة عَنْ اِبْن عَبَّاس وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَالثَّوْرِيّ أَنَّهَا كَلِمَة بِالنَّبَطِيَّةِ مَعْنَاهَا يَا رَجُل وَقَالَ أَبُو صَالِح هِيَ مُعَرَّبَة وَأَسْنَدَ الْقَاضِي عِيَاض فِي كِتَابه الشِّفَاء مِنْ طَرِيق عَبْد بْن حُمَيْد فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا هَاشِم بْن الْقَاسِم عَنْ اِبْن جَعْفَر عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس قَالَ: {{حديث|كَانَ النَّبِيّ ﷺ إِذَا صَلَّى قَامَ عَلَى رِجْل وَرَفَعَ الْأُخْرَى فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى ﴿ طه ١ ﴾ [طه :1] يَعْنِي طَأْ الْأَرْض يَا مُحَمَّد ﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ٢ ﴾ [طه :2] ثُمَّ قَالَ وَلَا يَخْفَى مَا فِي هَذَا مِنْ الْإِكْرَام وَحُسْن الْمُعَامَلَة.
﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ٢ ﴾ [طه :2]
قَوْله ﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ٢ ﴾ [طه :2] قَالَ جُوَيْبِر عَنْ الضَّحَّاك لَمَّا أَنْزَلَ اللَّه الْقُرْآن عَلَى رَسُوله ﷺ قَامَ بِهِ هُوَ وَأَصْحَابه فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ قُرَيْش مَا أُنْزِلَ هَذَا الْقُرْآن عَلَى مُحَمَّد إِلَّا لِيَشْقَى فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى ﴿ طه ١ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ٢ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى ٣ ﴾ [طه :1–3] فَلَيْسَ الْأَمْر كَمَا زَعَمَهُ الْمُبْطِلُونَ بَلْ مَنْ آتَاهُ اللَّه الْعِلْم فَقَدْ أَرَادَ بِهِ خَيْرًا كَثِيرًا كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ مُعَاوِيَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه ﷺ : «مَنْ يُرِدْ اللَّه بِهِ خَيْرًا يُفَقِّههُ فِي الدِّين» وَمَا أَحْسَن الْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ فِي ذَلِكَ حَيْثُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا الْعَلَاء بْن سَالِم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم الطَّالْقَانِىّ حَدَّثَنَا اِبْن الْمُبَارَك عَنْ سُفْيَان عَنْ سِمَاك بْن حَرْب عَنْ ثَعْلَبَة بْن الْحَكَم قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه ﷺ : «يَقُول اللَّه تَعَالَى لِلْعُلَمَاءِ يَوْم الْقِيَامَة إِذَا قَعَدَ عَلَى كُرْسِيّه لِقَضَاءِ عِبَاده إِنِّي لَمْ أَجْعَل عِلْمِي وَحِكْمَتِي فِيكُمْ إِلَّا وَأَنَا أُرِيد أَنْ أَغْفِر لَكُمْ عَلَى مَا كَانَ مِنْكُمْ وَلَا أُبَالِي» إِسْنَاده جَيِّد وَثَعْلَبَة بْن الْحَكَم هَذَا هُوَ اللَّيْثِيّ ذَكَرَهُ أَبُو عُمَر فِي اِسْتِيعَابه وَقَالَ نَزَلَ الْبَصْرَة ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الْكُوفَة وَرَوَى عَنْهُ سِمَاك بْن حَرْب وَقَالَ مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ٢ ﴾ [طه :2] هِيَ كَقَوْلِهِ ﴿ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ﴾ [المزمل :20] وَكَانُوا يُعَلِّقُونَ الْحِبَال بِصُدُورِهِمْ فِي الصَّلَاة وَقَالَ قَتَادَة ﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ٢ ﴾ [طه :2] لَا وَاَللَّه مَا جَعَلَهُ شَقَاء وَلَكِنْ جَعَلَهُ رَحْمَة وَنُورًا وَدَلِيلًا إِلَى الْجَنَّة.[ 4]