Abpr0407 PDF
Abpr0407 PDF
Abpr0407 PDF
:ﻣﻠﺨﺺ
ﱂ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻞ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻠﻘﻰ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺇﻻ ﰲ ﺣﺎﻝ ﺗﺸﺒﻊ ﺃﻭ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ
ﻭ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻛﺨﻴﺎﺭ، ﺑﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻳﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺸﺮﻁ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ،ﺍﶈﻠﻲ
ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﺘﻐﲑ ﺍﳌﻠﺤﻮﻅ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻬﺪﻩ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ،ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻣﺘﻮﺍﺯﻥ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﰲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺼﻴﺐ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﶈﺮﻭﻗﺎﺕ
ﺪﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱃ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﻟﺬﻟﻚ،ﳝﻜﻦ ﺭﺻﺪﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺣﺪﺓ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻼﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻬﺪﻩ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ
. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ،ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲣﺪﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
Recently, internationalization of SMEs is no longer a secondary activity that does not receive attention
only in case of saturation or severe competition in domestic markets, but it has become a survival and
continuity condition. The Algerian SMEs were aware of this growing interest of internationalization as a
strategic choice to build a balanced economy that can withstand the fluctuations that may affect the
hydrocarbon sector due to the changes in the business environment, which can be observed through the
increased competition as a result of economic openness and liberalization of markets.
This study aims to highlight the main opportunities that can serve the internationalization process of the Algerian
SMEs, in addition to the risks that may face this process.
Key words: small and medium-sized enterprises, internationalization, export, Chances of success, risk of
failure.
99
ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺑﲔ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﻔﺸﻞ
ﲤﻬﻴﺪ:
ﲢﺘﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻭ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﺰﺍﻳﺎ
ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ،ﻭ ﻳﺮﺟﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﳌﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﻌﺒﻪ ﰲ ﺣﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭ ﻋﻠﻰ
ﻏﺮﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻓﺈﻥ ﳍﺎ ﺩﻭﺭﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻭ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﳌﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﻭ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ
ﻣﺴﺎﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﶈﺪﻭﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﻐﺮﻱ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﺑﺎﻟﺘﻮﻃﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ
ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ،ﻭ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺄﺫﻭﺍﻕ ﻭ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺃﻛﱪ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﻧﻈﺮﺍ
ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﺑﲔ ﺃﺻﺤﺎﺎ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺎ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﰲ ﺗﻐﻴﲑ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﺗﻘﻠﺒﺎﺕ
ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ )ﺣﺎﻟﺔ ﺭﻭﺍﺝ ﺃﻭ ﻛﺴﺎﺩ( ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻠﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ
ﺍﳊﺪﻳﺚ.
ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﻋﻴﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺄﳘﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ
ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﻳﺎ ،ﺇﻻ ﺃﺎ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﻭ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﺎ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻛﺎﺭﺗﻔﺎﻉ
ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ،ﻧﻘﺺ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ،ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻨﺎ ﻧﻄﺮﺡ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ
ﺍﻵﰐ:
ﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻟﱵ ﲣﺪﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ؟ ﻭ ﻣﺎ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ؟
ﺗﻜﻤﻦ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﻋﺮﺽ ﺃﻫﻢ ﺍﻹﺳﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭﺗﻮﺿﻴﺢ
ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻟﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ ﺗﺴﺮﻳﻊ ﻭﺗﲑﺓ ﻧﻔﺎﺫ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺇﱃ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﻳﺴﻤﺢ ﺍﻟﻌﺮﺽ
ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﻠﺒﻨﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺭﺻﺪ
ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﲡﺴﻴﺪ ﺍﳍﺪﻑ ﺍﳌﻨﺸﻮﺩ .
100
ﳎﻠﺔ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ – ﺍﻟﻌﺪﺩ / 04ﺩﻳﺴﻤﱪ 2013
ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻟﻠﺘﻔﻜﲑ ﰲ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻞ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻭ ﺍﻟﱵ ﲣﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﳏﻴﻂ ﻭ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻛﻞ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ
v
ﻣﻨﻬﺎ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ.
.1ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ :ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﰲ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ ﺗﺪﻓﻊ ﺎ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭ ﺫﻟﻚ
ﻷﺳﺒﺎﺏ ﲡﺎﺭﻳﺔ ﲝﺘﺔ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ:
−ﺍﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ :ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﰲ ﻣﻮﻗﻊ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻛﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﺒﻮﺭ ﺃﻭ
ﺗﻘﺎﻃﻊ ﺩﻭﱄ ،ﺃﻭ ﻳﻘﻊ ﻣﻘﺮ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﰲ ﺳﻮﻕ ﺣﺮﺓ ﺗﻌﻄﻲ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺣﺎﻓﺰﺍ ﺇﺿﺎﻓﻴﺎ ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ ﳓﻮ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﺍﻟﺪﻭﱄ ،ﻭ ﻣﻊ
ﺗﻄﻮﺭ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭ ﺍﻟﻨﻘﻞ ،ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻛﻞ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﱂ ﻳﻌﺪ ﻋﺎﺋﻖ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﳝﺜﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﱪﻯ ﻋﻨﺪ
ﺍﲣﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﳓﻮ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ؛
−ﺗﺸﺒﻊ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﶈﻠﻴﺔ :ﳛﺪﺙ ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺗﺸﺒﻊ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﳌﻨﺘﺞ ﻣﺎ ﺃﻭ ﳋﺪﻣﺔ ﻣﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﳌﻨﺘﺠﲔ ﻭ ﺍﳌﺴﺘﻮﺭﺩﻳﻦ
ﳑﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﲑ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺳﻮﻕ ﺁﺧﺮ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﳑﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﳍﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﳌﺒﻴﻌﺎﺕ ﻭ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﳊﺼﺺ ﺍﳌﻔﻘﻮﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﶈﻠﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﺳﺘﻔﻘﺪﻫﺎ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ؛
−ﻣﻮﲰﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﶈﻠﻴﺔ :ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻮﲰﻴﺎ ﳑﺎ ﳚﱪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺳﻮﺍﻕ
ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺘﺬﺑﺬﺑﺎﺕ ﺍﳌﻮﲰﻴﺔ؛
−ﲤﺪﻳﺪ ﺩﻭﺭﺓ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﳌﻨﺘﻮﺝ ﺩﻭﻟﻴﺎ :ﻣﻦ ﺍﳌﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﳌﻨﺘﻮﺝ ﳝﺮ ﰲ ﺩﻭﺭﺓ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻭ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ
ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﺪﻭﻳﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻳﺘﺒﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ،ﻓﻔﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﱘ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺒﺘﻜﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﱵ
ﺗﺴﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺍﻬﻮﺩﺍﺕ ﺍﳌﺴﺨﺮﺓ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻭ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺣﻴﺚ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﰎ
101
ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺑﲔ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﻔﺸﻞ
ﺑﻪ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ،ﻭ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻨﻀﺞ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﱃ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺑﺎﳋﺎﺭﺝ ،ﻭ ﰲ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﳌﻮﺍﻟﻴﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﰲ
ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﱵ ﺎ ﳏﻔﺰﺍﺕ ﻛﺎﳔﻔﺎﺽ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﰒ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻷﺻﻞ .ﻭ ﺣﺴﺐ"" Nathalieﻭ
ﺯﻣﻴﻠﻪ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻛﺜﲑﺍ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻋﺎﻟﻴﺔ.
.2ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ :ﲤﺜﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﰲ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﰲ ﲣﻔﻴﺾ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ
ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻭﻓﻮﺭﺍﺕ ﺍﳊﺠﻢ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺇﻫﻼﻙ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ.
.3ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ :ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻛﺸﻒ ﻛﻞ ﻣﻦ " "Cavusgil" et "Nevinﻋﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﱵ
ﺗﻔﺴﺮ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻧﻔﺘﺎﺣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﻫﻲ :ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺣﻮﻝ ﺗﺄﺛﲑ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﳕﻮﻫﺎ ،ﺍﳌﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﺘﻔﻀﻴﻠﻴﺔ
ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ،ﻭ ﺁﻣﺎﻝ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭ ﻣﺪﻯ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﺘﻮﻓﲑ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ.vi
ﻳﻀﺎﻑ ﳌﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﲣﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻞ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﻌﻮﺍﻣﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﺣﺎﲰﺔ ﳚﺐ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭ ﳝﻜﻦ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺇﱃ
ﺛﻼﺙ ﳎﻤﻮﻋﺎﺕ ،ﺍﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺗﻀﻢ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺸﺮﻃﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻤﻞ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﳌﻨﺘﺞ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻌﺔ )ﺣﺪﺍﺛﺘﻬﺎ ﻣﺜﻼ( ،ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﳌﻤﻴﺰﺓ
ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﳌﻀﻴﻔﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﻭ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﺘﺸﻤﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺪﺍﻓﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﱵ
ﻣﻦ ﺃﳘﻬﺎ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﳌﻤﻴﺰﺓ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻭ ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻲ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻀﻢ ﺍﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﳊﺎﻛﻤﺔ ﻛﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ،ﻧﻈﻢ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ،
ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﳌﻤﻴﺰﺓ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﻡ )ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺗﺸﺠﻴﻌﻬﺎ ﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ( ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ
ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ.vii
.IIﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ:
ﲤﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺑﻜﻞ ﺃﺣﺠﺎﻣﻬﺎ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺑﻌﺪﺓ ﻣﺮﺍﺣﻞ ،ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﻧﻮﺟﺰﻫﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ:
.1ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺘﺪﻭﻳﻞ :ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻘﺮﺭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺗﺪﻭﻳﻞ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻣﻊ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﳌﺘﺒﻌﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺴﺒﻘﺔ.viii
.2ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﳌﺴﺘﻬﺪﻓﺔ :ﻧﻈﺮﺍ ﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﻗﻴﺎﻡ ﺃﻱ ﺷﺮﻛﺔ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻭ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﻣﻨﺘﺠﺎﺎ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ
ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﲝﺴﺐ ﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺮﲝﻴﺔ ﻭ ﻗﺪﺭﺎ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﻭ ﻗﻠﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭ ﻣﻼﺀﻣﺘﻬﺎ ﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭ
ﻣﻨﺘﺠﺎﺎ ﻭ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻫﻢ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﺍﻧﺘﻘﺎﺀ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﻭ ﻫﻲ :ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﳌﺮﺗﻘﺐ ﻭ ﻣﺮﺩﻭﺩﻳﺔ
ix
ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ،ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ.
.3ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻷﺟﻨﱯ :ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺸﻜﻞ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﲣﺎﺫﻫﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺘﺪﻭﻳﻞ
ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻫﻮ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺩﺧﻮﳍﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﳌﺴﺘﻬﺪﻑ ،ﻓﺒﻌﺪ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻥ ﲢﺪﺩ ﺃﺣﺴﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﰲ ﻋﺪﺩ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻭ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋﺎ
ﻭ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻧﺬﻛﺮ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺑﻨﻮﻋﻴﻪ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻭ ﻏﲑ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ.x
.4ﺍﳒﺎﺯ ﳐﻄﻂ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﺩﻭﱄ :ﻭ ﻫﻨﺎ ﺗﻘﻒ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺼﺪﺭﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﺪﺓ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺳﺘﺼﺪﺭﻫﺎ ،ﻭ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ
ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ :xiﻗﺮﺍﺭ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﺃﻭ ﺗﺒﺴﻴﻂ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ؛ ﻗﺮﺍﺭ ﺗﻨﻤﻴﻂ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﳌﻨﺘﺞ؛ ﻗﺮﺍﺭ ﲤﻴﻴﺰ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ.
.5ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ :ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﺃﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﻢ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻭﻓﻖ ﻃﺮﻳﻘﺘﲔ ﺭﺋﻴﺴﻴﺘﲔ،
xii
ﻭ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻭﺣﺪﺓ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﺘﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻗﺴﻢ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺪﻭﱄ.
102
ﳎﻠﺔ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ – ﺍﻟﻌﺪﺩ / 04ﺩﻳﺴﻤﱪ 2013
103
ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺑﲔ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﻔﺸﻞ
ﻫﺬﺍ ﻭ ﺗﺘﻮﺯﻉ ﺻﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺒﻴﻨﻪ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﺎﱄ:
ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) :(02ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﳉﻐﺮﺍﰲ ﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﺴﻨﱵ 2010ﻭ 2011
2011 2010
ﺍﻟﺘﻐﲑ (%) 2011/2010 ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ )(% ﺍﻟﺘﻐﲑ (%) 2010/2009 ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ )(%
9.7 66.5 6.4 67.3 ﺍﻻﲢﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﰊ
13.9 33.5 13.1 32.7 ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ،ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ،ﺍﺳﺒﺎﻧﻴﺎ
16.1 7.7 9.5 7.3 ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ
10.2 7.9 10.5 7.9 ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ
11.2 6.3 14.1 6.3 ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ
19.8 9.4 24.9 8.7 ﺁﺳﻴﺎ
4.7 2.3 4.4- 2.4 ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ
11.1 100 8.5 100 ﺍﻤﻮﻉ
ﺍﳌﺼﺪﺭJuliette Ponceau et Stéphane Balan,Op.cit, p273. :
ﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺩﻭﻝ ﺍﻻﲢﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﰊ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﺄﰐ ﰲ ﺍﳌﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻛﺄﻫﻢ ﺯﺑﻮﻥ ﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ
ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ %66.5ﺳﻨﺔ ،2011ﻭ ﳝﻜﻦ ﺇﺭﺟﺎﻉ ﺫﻟﻚ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﺍﳉﻐﺮﺍﰲ ﻭ ﺃﻳﻀﺎ
ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺇﱃ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ،ﻫﺬﺍ ﻭ ﲢﺘﻞ ﺩﻭﻝ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ،ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﻭ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺍﳌﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ %33.5ﰒ ﺩﻭﻝ ﺁﺳﻴﺎ ﺑـ ،%9.4
ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑـ ،%7.9ﰒ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ )ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﱃ ﺍﻹﲢﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﰊ( ﺑـ %7.7ﻭ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺑـ %6.3ﰲ ﺍﳌﺮﺗﺒﺔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ
ﺍﻷﺧﲑﺓ ،ﻟﺘﺄﰐ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺑـ %2.3ﺃﻳﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺪﻝ ﳕﻮ ﺍﳌﺒﻴﻌﺎﺕ ﻣﻨﺨﻔﻀﺎ.
ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ،ﻓﺈﻥ ﺻﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﺣﺴﺐ ﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻐﲑ
ﻧﻔﻄﻴﺔ ،ﻣﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻭ ﻣﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ ،ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻧﻔﻄﻴﺔ ﻣﻜﺮﺭﺓ ،ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻓﻼﺣﻴﺔ ،ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺑﻨﺴﺐ
%6.4 ،%7.4 ،%13.4 ،%20.3 ،%46.3ﻭ %3.1ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﱄ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻠﺨﺼﻪ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﺎﱄ:
ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ : (03) :ﻫﻴﻜﻞ ﺻﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 2011
ﺍﻟﺘﻐﲑ (%) 2011/2010 ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ )ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺃﻭﺭﻭ( ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ )(%
23.1 7.4 12.353 ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻓﻼﺣﻴﺔ
20.5 3.1 5180 ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ
15.8 13.4 22.246 ﺳﻠﻊ ﺍﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ
1.0- 1.9 3.214 ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻧﻔﻄﻴﺔ ﻣﻜﺮﺭﺓ
9.8 20.3 33.755 ﻣﻌﺪﺍﺕ ﻣﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ
6.5 6.4 10.656 ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ
9.3 46.3 76.948 ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ
10.5 1.2 1.971 ﺻﺎﺩﺭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ
11.1 100 166.323 ﺍﻤﻮﻉ
ﺍﳌﺼﺪﺭJuliette Ponceau et Stéphane Balan,Op.cit, p274. :
104
ﳎﻠﺔ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ – ﺍﻟﻌﺪﺩ / 04ﺩﻳﺴﻤﱪ 2013
ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ""OCDEﺍﻟﻌﻨﺎﻗﻴﺪ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ" :ﺑﺄﺎ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ،ﺗﻨﺸﺄ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﺍﳌﺘﲔ ﺑﲔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ
)ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ( ،ﻭ ﻭﻛﻼﺀ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ )ﺍﳉﺎﻣﻌﺎﺕ ،ﻭﻣﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ،ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﻴﺔ( ،ﻭﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ )ﺍﻟﺴﻤﺎﺳﺮﺓ،
ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻱ( ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺸﺎﺑﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﰲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻭﻋﻤﻞ؛ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻨﻘﻮﺩ ﺻﻨﺎﻋﻲ ﳝﺜﻞ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻘﻴﻤﺔ
xviii
ﺍﳌﻀﺎﻓﺔ".
ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻟﻸﳘﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﻗﻴﺪ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﻌﻨﺎﻗﻴﺪ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ
ﺑﻘﻮﺓ؛ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﶈﻠﻴﺔ" "SPLﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﻨﻮﺍﺓ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺒﺰﻭﻍ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻗﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ.
ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺑﺮﺯﺕ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﺔ 1999ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﳌﻔﻮﺿﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭ ﻴﺌﺔ
ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ" ،"DATARﺑﺎﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺇﻃﻼﻕ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﶈﻠﻴﺔ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ
ﺍﻟﻌﻨﺎﻗﻴﺪ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺣﻘﻘﺖ ﳒﺎﺣﺎ ﰲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﳌﺎﺿﻲ .ﻫﺬﺍ ﻭﻳﺸﲑ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﶈﻠﻲ ﺇﱃ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ
ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:xix
−ﺍﻟﺘﺮﻛﺰ ﺍﳉﻐﺮﺍﰲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺋﻴﺴﻲ؛
−ﻭﺟﻮﺩ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ؛
−ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﲡﻤﻴﻊ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﻭ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ؛
−ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﻣﻨﺎﺑﻊ ﻟﻼﺑﺘﻜﺎﺭ؛
−ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﻣﻊ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﻣﺜﻞ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ.
ﻟﻘﺪ ﻫﻴﺄﺕ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﶈﻠﻲ ﻓﺮﺹ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﱃ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺃﻗﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﰲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ،ﺇﺫ ﰎ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ
ﺍﻟﻌﻨﺎﻗﻴﺪ ﺍﳌﻨﺒﺜﻘﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﳌﻨﺘﻬﺠﺔ 71ﻋﻨﻘﻮﺩﺍ ،ﺗﺘﺨﺼﺺ ﰲ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ،ﻭ ﺗﺘﻮﺯﻉ ﻋﱪ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ،ﻭﺍﳉﺪﻭﻝ
ﺍﻟﺘﺎﱄ ﻳﻮﺿﺢ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﻗﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ.
ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) :(04ﺗﻄﻮﺭ ﺣﺠﻢ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﻗﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ
2010 2009 2008 2007
8038 7104 6307 4611 ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﻗﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ
5295 4680 3994 3905 ﻋﺪﺩ ﻡ ﺹ ﻡ ﺍﳌﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﻗﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ
%66 %66 %63 %85 ﻧﺴﺒﺔ ﻡ ﺹ ﻡ ﺍﳌﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﻗﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ
ﺍﳌﺼﺪﺭDGCIS/INSEE/DIACT. Tableau de bord des pôles de compétitivité:
105
ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺑﲔ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﻔﺸﻞ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (4ﻳﺘﻀﺢ ﺩﺭﺟﺔ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ،ﺑﻞ ﺃﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺃﻏﻠﺐ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ
ﺍﻷﻗﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ﺳﻨﺔ ،%85 :2007ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﺗﲑﺓ ﺗﺰﺍﻳﺪﻫﺎ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﳔﻔﻀﺎ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﺇﱃ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺰﺍﻳﺪ
ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﺎ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ﺍﻷﻗﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﺮﺹ ﻭﺍﻋﺪﺓ.
ﻭﺍﳉﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﶈﻠﻲ ﻭﺃﻗﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ،ﻛﺎﻧﺖ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺍﻓﻌﺔ ﺇﱃ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ
ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺘﻬﺎ ﻭﲣﻔﻴﺾ ﺗﻜﺎﻟﻴﻔﻬﺎ ،ﺑﻞ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﻮﻓﲑ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻐﺰﻭ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ
ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻭﺗﻴﺴﲑ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﳓﻮ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻞ.xx
ﻭ ﳝﻜﻦ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﺍﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ
ﺣﺴﺐ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﺍﳌﻮﻇﻔﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﻜﻠﲔ ﺭﻗﻢ 1ﻭ.2
ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ :2ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺣﺴﺐ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ :1ﺗﻄﻮﺭ ﻣﺴﺎﳘﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ
ﺧﻼﻝ ﺳﻨﺔ .2009 ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ )ﻣﻠﻴﺎﺭ (€
ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜﻠﲔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ،ﻳﺘﺒﲔ ﺃﻥ ﺳﻨﺔ 2009ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻧﻔﺎﻕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﻇﻒ
ﺃﻗﻞ 250ﻋﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ % 21ﻣﻦ ﺍﳌﺒﻠﻎ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳌﻘﺪﺭ ﺑـ 5.63 :ﻣﻠﻴﺎﺭ ،€ﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ ﻭﺻﻠﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻧﻔﺎﻕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ
ﺍﻟﱵ ﻳﻌﻤﻞ ﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1000ﻋﺎﻣﻞ ﻧﺴﺒﺔ %62ﺃﻱ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ ﺣﻮﺍﱄ 16ﻣﻠﻴﺎﺭ ،€ﻛﻤﺎ ﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺇﲨﺎﱄ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ
ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺗﺰﺍﻳﺪﺕ ﺑﻨﺴﺒﺔ %35ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ 2009-2005؛
106
ﳎﻠﺔ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ – ﺍﻟﻌﺪﺩ / 04ﺩﻳﺴﻤﱪ 2013
ﻭﻟﻘﺪ ﺗﻀﺎﻓﺮﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻟﻌﻞ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺎﺕ ﺍﳌﺜﻤﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﻋﻘﺪﺕ ﺑﲔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ
ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻮﻓﺮﻩ ﺃﻗﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﺮﺹ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﳓﻮ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﰲ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ،
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻗﺪﻣﺖ ﺇﻋﻔﺎﺀ ﺿﺮﻳﱯ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻭﺽ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1983ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳌﻌﺪﻝ
ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﰲ ﻋﺎﻡ 2011 ،2008 ،2004؛ ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻣﻲ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﺇﱃ
ﲢﻔﻴﺰ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺒﺘﻜﺮﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺑﻨﺴﺒﺔ % 30ﻣﻦ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ
ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ) xxii.ﻻﺣﻆ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ (05
ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ: (05) :ﺗﻄﻮﺭ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻔﺎﺀ ﺍﻟﻀﺮﻳﱯ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﻘﺮﻭﺽ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ
2009 2005
ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻔﺎﺀ ﺍﻟﻀﺮﻳﱯ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ
9982 4407 ﻡ ﺹ ﻡ ) 0ﺇﱃ 250ﻋﺎﻣﻞ(
75 56 ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻛﺒﲑﺓ ﺍﳊﺠﻢ )ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 5000ﻋﺎﻣﻞ (
ﺍﳌﺒﻠﻎ ﺍﻹﻋﻔﺎﺀﺍﺕ )ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻳﻮﺭﻭ(
1407 445 ﻡ ﺹ ﻡ ) 0ﺇﱃ 250ﻋﺎﻣﻞ(
1497 143 ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻛﺒﲑﺓ ﺍﳊﺠﻢ )ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 5000ﻋﺎﻣﻞ (
ﺍﳌﺒﻠﻎ ﺍﳌﺘﻮﺳﻂ ﻟﻺﻋﻔﺎﺀﺍﺕ )ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻳﻮﺭﻭ(
0.14 0.1 ﻡ ﺹ ﻡ ) 0ﺇﱃ 250ﻋﺎﻣﻞ(
20 2.55 ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻛﺒﲑﺓ ﺍﳊﺠﻢ )ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 5000ﻋﺎﻣﻞ (
ﺍﳌﺼﺪﺭ CIJD. Le panorama des PME.2011 :
ﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻔﺎﺀ ﺍﻟﻀﺮﻳﱯ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﳓﻮ
ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻗﺪ ﺗﺰﺍﻳﺪﺕ ﺑﻨﺴﺒﺔ %105.3ﺑﲔ ،2009-2005ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺒﻠﻎ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳌﺨﺼﺺ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ
ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﻓﺘﺰﺍﻳﺪ ﺑﻨﺴﺒﺔ %120.5ﺑﲔ ، 2009-2005ﻭﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﺣﻘﻖ ﻣﻦ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻓﺎﻥ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻷﻛﱪ ﻗﺪ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ،ﺇﺫ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻣﺒﻠﻎ ﺍﻹﻋﻔﺎﺀﺍﺕ ﺑﲔ 2009-2005ﺑﻨﺴﺒﺔ %277.4ﻣﻘﺎﺑﻞ %8ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ
ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ،ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺇﱃ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﻗﺪﺭﺍﺕ ﻛﻞ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻭﳎﺎﻝ ﻛﻞ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﻣﻊ ﺣﺠﻢ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ،
ﻓﺎﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭﺍ ﰲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ،ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ
ﻭ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﰲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻜﺜﻒ. ﺗﻨﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ
107
ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺑﲔ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﻔﺸﻞ
،%20ﻓﻔﺮﻭﻉ ﻏﺮﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎﳋﺎﺭﺝ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ .xxiii%11ﻟﺬﺍ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺇﱃ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﱵ ﺗﻠﻌﺒﻪ ﻫﺬﻩ
ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﻭ ﺳﻮﻑ ﻧﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳍﻴﺌﺘﲔ ﺍﻷﻭﱃ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.
−ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ :ﻭ ﻫﻲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻓﻴﺪﺭﺍﻟﻴﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺃﻧﺸﺌﺖ ﺳﻨﺔ 1964ﲟﻮﺟﺐ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 04ﺩﻳﺴﻤﱪ ﻣﻘﺮﻫﺎ
"ﺑﺎﺭﻳﺲ" ﻭ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺷﺒﻜﺔ ﻏﺮﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﰲ ﺍﳋﺎﺭﺝ ،ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻜﻞ ﻋﻤﻞ ﻳﻬﺪﻑ
ﺇﱃ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﺗﻮﺳﻴﻌﻬﺎ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻀﻄﻠﻊ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﲜﻤﻠﺔ ﻣﻦ
ﺍﳌﻬﺎﻡ:xxiv
−ﺇﳒﺎﺯ ﻛﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ،ﻭ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ
ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺇﱃ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ؛
−ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﻭ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﳌﻤﺎﺛﻠﺔ؛
−ﺇﺣﺪﺍﺙ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻟﻠﻤﺼﺎﳊﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀﺍ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ.
−ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ :ﻭ ﻫﻲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻳﻘﻊ ﻣﻘﺮﻫﺎ ﰲ "ﺑﺎﺭﻳﺲ" ﻭ ﲤﺘﻠﻚ ﺷﺒﻜﺔ ﺑﻴﻊ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺑﻔﺮﻧﺴﺎ ،ﻟﺪﻳﻬﺎ 08
ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺳﺮﺓ ﺍﳌﺘﺨﺼﺼﻮﻥ ،ﻭ ﳍﺎ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﻣﻦ 97ﺩﻭﻟﺔ ،ﺗﻐﻄﻲ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ 200ﺩﻭﻟﺔ ،xxvﻳﺼﺪﺭ ﻋﻦ
ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ 1996ﻣﺆﺷﺮ ﻳﻘﻴﺲ ﳐﺎﻃﺮ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﻜﻮﻓﺎﺱ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﱪﺯ ﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛﺮ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ
ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎﺕ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﶈﻠﻲ ﻭ ﺑﺎﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻭ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﰲ
ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﳐﺎﻃﺮ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ،ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺎ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ،ﳐﺎﻃﺮ ﺍﳔﻔﺎﺽ ﻗﻴﻤﺔ
ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﳌﻔﺎﺟﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻘﺐ ﺳﺤﻮﺑﺎﺕ ﺭﺃﲰﺎﻟﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ ،ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳌﺼﺮﰲ ،ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﻭ ﺳﻠﻮﻙ
ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﲑﺓ ﺍﳌﺪﻯ ،ﻭ ﻳﻐﻄﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺆﺷﺮ 165ﺩﻭﻟﺔ.
ﻭﺍﳉﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﺭﻏﻢ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺇﻻ ﺃﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﻋﻢ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﺎﻷﺧﺺ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﰐ ﻗﺼﺪ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺗﻮﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﳓﻮ
ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻞ ﲞﻄﻮﺍﺕ ﺛﺎﺑﺘﺔ ،ﻓﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻓﺸﻠﺖ ﰲ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻘﺺ ﺃﻭ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ
ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ،ﻭ ﻣﺎ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﺮ ﺍﳌﺘﺰﺍﻳﺪ ﻟﻠﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻹﳚﺎﰊ ﻟﻠﺘﺪﻭﻳﻞ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﳉﺪﻱ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺇﻻ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺃﳘﻴﺔ ﻫﺬﻩ
ﺍﳋﺎﺻﻴﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻯ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻛﻢ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺳﻮﻕ ﻣﻌﲔ ﺃﻭ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻟﻐﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ
ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﱪﺓ ﻭ ﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ.xxvi
108
ﳎﻠﺔ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ – ﺍﻟﻌﺪﺩ / 04ﺩﻳﺴﻤﱪ 2013
109
ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺑﲔ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﻔﺸﻞ
ﺍﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﲤﺖ ﻣﺒﺎﺷﺮﺗﻪ ﺳﻨﺔ 2008ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ ﺑﻠﻐﺖ ﻗﻴﻤﺘﻪ 2.5ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺃﻭﺭﻭ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻓﻘﺔ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ
ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﰲ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺎ.xxxiv
-ﺍﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ:ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻣﻦ
ﺑﲔ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ،ﻭ ﻗﺪ ﰎ ﲣﺼﻴﺺ ﻏﻄﺎﺀ ﻣﺎﱄ ﻳﻔﻮﻕ 386ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺝ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻟﺘﺄﻫﻴﻞ 20000ﻣﺆﺳﺴﺔ
ﺻﻐﲑﺓ ﻭ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ،ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ،ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻭ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ،ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﲬﺲ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ،2010ﺣﻴﺚ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﺆﺳﺴﺔ 19287000ﺩﺝ ﳑﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻮﻃﲏ
ﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ،ﻭﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺪﻑ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﻗﺪﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻭﺗﺪﺭﻳﺐ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺭﺳﻜﻠﺔ ﻭ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﰲ ﳎﺎﻝ
ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ .xxxv
110
ﳎﻠﺔ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ – ﺍﻟﻌﺪﺩ / 04ﺩﻳﺴﻤﱪ 2013
ﻣﺼﺪﺭﺓ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻣﺴﺘﻐﺎﱎ %90ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﲤﺜﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭ %10ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺧﺪﻣﻴﺔ )ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ( ﺗﺒﲔ
ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺗﺴﺘﺒﻌﺪ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﰲ ﺗﺪﻭﻳﻞ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎxl؛
.2ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ:
ﻭ ﻳﻮﺿﺢ ﻟﻨﺎ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﺎﱄ ﺗﻄﻮﺭ ﺃﻫﻢ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ .2012-2008
ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ :(07):ﺗﻄﻮﺭ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ.2012-2008 :
2012 2011 2010 2009 2008 ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ /ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ
3.3 2.4 3.4 2.4 3.0 ﻣﻌﺪﻝ ﳕﻮ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ
1.3 0.7 7.1 7.1 11.40 ﻣﺆﺷﺮ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ )ﺍﻟﻔﺎﺋﺾ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﰲ ﺍﳌﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﻛﻨﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ(
8.21 9.35 9.4 0.3 23.20 ﻣﺆﺷﺮ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ )ﺍﻟﻔﺎﺋﺾ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﰲ ﺍﳊﺴﺎﺏ ﺍﳉﺎﺭﻱ ﻛﻨﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ(
8.9 5.7 4.3 5.7 4.40 ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ
3.63 4.4 5.45 5.41 8.58 ﺭﺻﻴﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ )ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ(
77.55 76.05 74.39 72.73 74.58 ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺳﻌﺮ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺭ
102.16 102.21 - - - ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻷﻭﺭﻭ
ﺍﳌﺼﺪﺭ :ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺑﻨﻚ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ 2011 ،2010 ،2009 ،2008ﻭ .2012
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﳒﺤﺖ ﺇﱃ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻘﺪ ﰎ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﰲ
ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ،ﻛﻤﺎ ﺳﺠﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﳊﺴﺎﺏ ﺍﳉﺎﺭﻱ ﻭ ﻛﺬﺍ ﺍﳌﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﺎﺋﻀﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻛﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﺳﻌﺮ
ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺍ ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﻭﺍﳌﺪﻳﻮﻧﻴﺔ ﺍﳔﻔﺎﺿﺎ ﳏﺴﻮﺳﺎ .ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻳﻌﺪ ﻫﺶ ﻧﻈﺮﺍ ﻻﺭﺗﺒﺎﻃﻪ ﺍﻟﻮﺛﻴﻖ ﺑﺎﻟﻘﻔﺰﺓ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ
ﺍﻟﱵ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ ﺳﻮﻕ ﺍﶈﺮﻭﻗﺎﺕ ،ﻓﺒﻤﺠﺮﺩ ﺎﻭﻱ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻓﻤﻦ ﺍﶈﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﺄ ﳐﺎﻃﺮ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺗﻐﲑﺍﺕ ﺟﺬﺭﻳﺔ ﰲ ﺟﻞ ﺍﳌﺆﺷﺮﺍﺕ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﱪﺯ ﳐﺎﻃﺮ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻭ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ،ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﻭ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﻭ ﻏﲑﻫﺎ ﻭ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ ﺃﻥ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ
ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻞ ﺳﻠﺒﺎ.
.3ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ:
ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﰲ ﻣﺜﻼ ﻋﺪﻡ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﳌﺸﺘﺮﻳﺎﺗﻪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻵﺟﻞ ،ﻭ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻼﻡ
ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺎ ﰲ ﺍﻵﺟﺎﻝ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭ ﳜﺘﻠﻒ ﺧﻄﺮ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ
ﺇﱃ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻦ ﺑﺎﳌﻮﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ،ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻧﺼﻒ ﺍﳌﺼﻨﻌﺔ ﺍﳌﺴﺘﻮﺭﺩﺓ ﻭ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭﻫﺎ؛ ﺿﺂﻟﺔ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﶈﻘﻘﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻭ ﺍﻟﱵ ﻻ
ﳝﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﲤﻮﻳﻞ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ؛ ﻋﺪﻡ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﲣﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺭﺷﻴﺪﺓ ،ﳑﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻨﻪ ﻋﺪﻡ ﺇﺩﺭﺍﻙ
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻟﻠﻔﺮﺹ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﺃﻭ ﺟﺪﻭﻯ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺃﻭ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ،xliﻭ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻭ ﺣﺴﺐ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻗﺎﻡ ﺎ "ﻗﺪﻭﺭ ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻠﺔ"
ﻋﻠﻰ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﳌﺼﺪﺭﺓ ﻭ ﻋﺪﺩﻫﺎ 28ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﻮﺯﻋﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﳊﺠﻢ ﺇﱃ 8ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ
ﺻﻐﲑﺓ ﻭ 20ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳊﺠﻢ ﻣﻨﻬﺎ 19ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭ ﻣﻨﺘﻤﻴﺔ ﺇﱃ 07ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﻫﻲ :ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ،ﺻﻴﺪ ﺍﻷﲰﺎﻙ،
ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ،ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﳊﺪﻳﺪ ،ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺴﲑﺍﻣﻴﻚ ،ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻭ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﳉﻠﻮﺩ ،ﻭ ﻗﺪ ﺿﻤﺖ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ 14ﻣﺆﺳﺴﺔ )ﺃﻱ %50
ﻣﻦ ﻣﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ( ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﱃ ﺛﻼﺙ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﺴﺎﳘﺔ ﰲ ﺻﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﶈﺮﻭﻗﺎﺕ ﻭ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ
ﺍﻷﻭﱃ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺁﻧﻔﺎ ،ﻛﻤﺎ ﳒﺪ 16ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﻣﺒﻴﻌﺎﺎ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﺑﲔ % 11ﻭ %20ﻣﻦ ﺇﲨﺎﱄ ﻣﺒﻴﻌﺎﺎ،
ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﺿﻊ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ،ﻭ ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺸﻜﻞ ﻻ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﲢﻘﻘﻪ ﻣﻦ ﻣﺒﻴﻌﺎﺕ ﻭ
111
ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺑﲔ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﻔﺸﻞ
ﺇﳕﺎ ﰲ ﻋﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻘﻰ ﺿﺌﻴﻼ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱃ ﺃﻥ ﳒﺎﺡ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ
ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻣﺮﻫﻮﻥ ﲟﺎ ﲤﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ،ﻭ ﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺗﺘﻔﻖ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﺡ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺟﺎﺑﺎﻢ ﺑﺎﻹﳚﺎﺏ ﺑﻨﺴﺒﺔ %92.2ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﺣﻮﻝ ﻛﻮﻥ ﻧﻘﺺ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ
ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﳔﻔﺎﺽ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ.xlii
ﻫﺬﺍ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﳋﱪﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﳌﺼﺪﺭﻳﻦ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﲔ ﻭ ﺍﻟﱵ ﲢﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﲤﻮﻗﻌﻬﻢ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﳌﺪﺓ ﺃﻃﻮﻝ ،ﻭ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺧﱪﺓ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ﺣﻴﺚ ﻫﻨﺎﻙ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ
ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 10ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭ ﱂ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﱵ ﻣﺮﺕ ﺎ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻭ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﲢﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﺒﻴﻌﺎﺎ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ
ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﱂ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺧﱪﺎ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﲢﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﲡﺪ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭ ﻳﺮﺟﻊ
ﺫﻟﻚ ﺇﱃ ﻛﻮﻥ ﻋﻤﺮ ﺃﻏﻠﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺃﻳﻀﺎ 10ﺳﻨﻮﺍﺕxliii؛ ﻫﺬﺍ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻭ ﻋﺠﺰ
ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺍﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﺬﻟﻚ ،ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻨﻪ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺍﳔﻔﺎﺽ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﲢﻘﻴﻘﻪ
ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ؛ ﻋﺪﻡ ﺍﻧﺘﻈﺎﻡ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺮﺣﻼﺕ ،ﻧﻘﺺ ﺍﳋﻄﻮﻁ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ ﻭ ﻋﺪﻡ ﲣﺼﻴﺺ ﺑﻌﺾ ﺃﺭﺻﻔﺔ ﺍﳌﻮﺍﻧﺊ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮﻳﺔ ﻓﻘﻂ؛ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﳍﻴﺎﻛﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻜﻔﻞ ﺑﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﳋﺼﻮﺻﻲ ﻭ
ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﻴﻊ ،ﻓﺎﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻻ ﳝﻜﻦ ﲢﻘﻴﻘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻭﺿﻊ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﳋﺪﻣﺎﺕ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺼﺪﺭﺓ ﺃﻭ ﻣﻦ
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ.xliv
.4ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ:
ﻭ ﻫﻲ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻨﺎﲨﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﻭ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﰲ ﺃﺫﻭﺍﻕ ﺍﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﻭ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﰲ ﻭ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﶈﻠﻲ ﻭ ﺍﻷﺟﻨﱯ،
ﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﰲ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻛﺪﺗﻪ ﺩﺭﺍﺳﺔ "ﺑﻦ ﲪﻮ" ﲨﻠﺔ ﻭ ﺗﻔﺼﻴﻼ.xlv
ﻭ ﻳﻀﺎﻑ ﳌﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻣﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﺍﳍﻴﻜﻠﻲ ﻟﻨﻈﻢ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﰲ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻘﺼﲑ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻷﺟﻨﱯ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﰲ ﻇﻞ ﻏﻴﺎﺏ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻈﺎﻡ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮﻳﺔ ،ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﺪﻯ
ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ،ﻓﺤﺴﺐ "ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻠﺔ" ﻓﺈﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺪﺭﻭﺳﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﲡﺎﺭﻳﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ %85.7ﻭ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ
ﻟﻠﺘﺴﻮﻳﻖ ،ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻓﺘﻜﺘﻔﻲ ﻓﻘﻂ ﲟﺼﻠﺤﺔ ﻟﻠﺘﺴﻮﻳﻖ ،ﻭ ﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻨﺎ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻭﻓﻖ ﳕﻂ ﺗﺴﲑ ﺗﻘﻠﻴﺪﻱ ﻭ
ﻫﺬﺍ ﺭﻏﻢ ﺍﻣﺘﻼﻙ %92.9ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﻷﻓﺮﺍﺩ ﻣﺆﻫﻠﲔ ﻷﺩﺍﺀ ﻭ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ،xlviiﻓﻬﻲ ﺇﺫﻥ ﻻ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﻌﲔ
112
ﳎﻠﺔ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ – ﺍﻟﻌﺪﺩ / 04ﺩﻳﺴﻤﱪ 2013
ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﰲ ﺗﻘﺴﻴﻤﺎﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺪﻭﻳﻞ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ،ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ
ﻓﻘﻂ ،xlviiiﻫﺬﺍ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ ﻣﻊ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﳉﻮﺩﺓxlix؛ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﻌﻞ
ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﳏﺴﻮﻣﺔ ﻟﺼﺎﱀ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻘﻮﻱ ،ﻭ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺍﳋﱪﺍﺀ ﺑﺄﻥ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺑﻮﺿﻌﻬﺎ ﺍﳊﺎﱄ ﺍﻟﻐﲑ ﻣﺆﻫﻞ
ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﺟﻬﻬﺎ ﳓﻮ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻞ ﺳﻮﻑ ﺗﺸﻬﺪ ﺗﺪﻧﻴﺎ ﺗﺪﺭﳚﻴﺎ ﰲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ،ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ
ﻭ ﺍﶈﻠﻴﺔ ﺑﺎﻷﺧﺺ ﰲ ﻇﻞ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﳌﺮﺗﻘﺐ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻧﺴﺤﺎﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ
l
ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻣﺎ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺇﱃ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺃﺧﺮﻯ ؛
ﻭ ﳚﺪﺭ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﰲ ﺍﻷﺧﲑ ﺃﻥ ﺣﺪﺓ ﺗﺄﺛﲑ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﲣﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻌﻤﻖ ﰲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭ ﲟﻌﲎ ﺁﺧﺮ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻞ
ﻓﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺘﺪﺭﺟﻲ ﻟﻠﺴﻮﻕ ﺍﻷﺟﻨﱯ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻏﲑ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﳐﺎﻃﺮ ﺃﻗﻞ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ
ﻭ ﺣﱴ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻷﺟﻨﱯ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻓﺈﻥ ﺩﺧﻮﻝ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻗﻞ ﺗﻌﺮﺿﺎ ﻟﻸﺧﻄﺎﺭ
ﻭ ﺍﳌﻌﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺪﺧﻞ
ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻷﺟﻨﱯ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ،ﻓﻔﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﺈﺎ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﳐﺎﻃﺮ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ) ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ
ﺍﳌﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﳌﻀﻴﻔﺔ(.li
ﺧﻼﺻﺔ:
ﻳﻌﺎﱐ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻣﻦ ﺗﺒﻌﻴﺔ ﻣﺰﻣﻨﺔ ﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﶈﺮﻭﻗﺎﺕ ﻓﺠﻞ ﺻﺎﺩﺭﺍﺗﻪ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺬﺍ ﺍﳌﻮﺭﺩ ﺍﻟﻨﺎﺿﺐ ،ﻟﺬﺍ ﺗﱪﺯ ﺟﻠﻴﺎ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ
ﺗﻨﻮﻳﻊ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻣﺘﻮﺍﺯﻥ ﻭ ﻣﺘﻨﻮﻉ ﰲ ﻣﻮﺍﺭﺩﻩ .ﻭ ﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﳊﻠﻮﻝ
ﺍﻟﱵ ﺗﻄﺮﺡ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﺨﻴﺎﺭ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﲞﻄﻮﺍﺕ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﳓﻮ ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ.
ﻭﺗﻌﺪ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻀﻤﺎﺭ ﺩﻟﻴﻼ ﻗﺎﻃﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﺘﺴﻴﻬﺎ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ،
ﻟﺬﺍ ﱂ ﺗﺪﺧﺮ ﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﺃﻱ ﺟﻬﻮﺩ ﻟﺪﻋﻢ ﻭﺇﺳﻨﺎﺩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻞ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻞ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺗﻘﺪﱘ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﻮﻓﲑ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻣﺎ ﺗﻮﻓﺮﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﻗﻴﺪ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ
ﻣﻦ ﻓﺮﺹ ﻟﻠﺘﺮﺍﺑﻂ ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻚ ﺍﻻﳚﺎﰊ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﲔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ،ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ ﺍﺧﺘﺮﺍﻋﺎﺕ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺇﱃ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﳝﻜﻦ
ﺗﺴﻮﻳﻘﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻳﺴﺮ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻗﺪ ﺣﺎﻓﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﲤﻴﺰﻫﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻳﻪ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ،ﺇﺫ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻔﺘﺎﺣﺎ
ﻻﻛﺘﺴﺎﺏ ﻣﻴﺰﺓ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻣﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻭﺣﺼﺔ ﻣﻌﺘﱪﺓ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ.
ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻣﻜﻨﺘﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﱃ ﻋﺪﺓ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺃﳘﻬﺎ ،ﺃﻥ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺂﻻ ﻣﻨﻄﻘﻴﺎ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ
ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ،ﻭ ﺫﻟﻚ ﳌﺎ ﻳﺸﻬﺪﻩ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻣﻦ ﺛﻮﺭﺓ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺍﺗﺼﺎﻟﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ،ﻭ ﺗﻜﺘﻼﺕ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﻭ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﻮﻓﺮ ﳍﺬﺍ
ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻓﺮﺻﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻠﺘﻮﺳﻊ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﻏﻞ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻭ ﻣﺮﺩﻭﺩﻳﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﺍﶈﻠﻲ ،ﻓﺈﺎ ﺗﻀﻊ
ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﲨﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻳﺘﻌﲔ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭ ﻫﺬﺍ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ:
-ﺇﳚﺎﺩ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﳏﻜﻢ ﺑﲔ ﻣﺴﲑﻱ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻭ ﻭﺿﻊ ﺧﻄﺔ
ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺍﳉﻴﺪ ﰲ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ؛
-ﺗﻮﻃﻴﺪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﻻﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭ ﺇﳚﺎﺩ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﺎ ﺑﺎﻷﺧﺺ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ؛
113
ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺑﲔ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﻔﺸﻞ
ﻏﺮﺱ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻟﺪﻯ ﻣﺴﲑﻱ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﺑﺮﺯ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﳌﺆﺛﺮﺓ ﰲ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﳓﻮ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻞ ،ﻣﻦ -
ﺧﻼﻝ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﻭ ﳌﺎ ﻻ ﻭﺿﻊ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﺗﺸﺠﻴﻌﻴﺔ ﻷﻭﺍﺋﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻤﻞ ﻭﻓﻖ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ؛
ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺩﺓ ﻭ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﻌﱪﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﲝﺠﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭ ﻏﺰﺍﺭﺎ -
ﻭ ﺇﳕﺎ ﲟﺪﻯ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭ ﻣﻼﺀﻣﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻟﻠﻤﺴﻮﻕ ،ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﻀﻤﻮﺎ ﻭ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺑﻠﻮﻏﻬﺎ؛
ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﺴﺮﻳﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﳉﻌﻠﻬﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ،ﻭ ﻣﻦ -
ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﺗﻨﺒﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻬﻮﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﳌﻌﺎﱂ ﻭ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺑﺄﻫﺪﺍﻑ ﻗﺎﺑﻠﺔ
ﻟﻠﻘﻴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ ﺍﶈﻠﻲ ﻭ ﺍﻟﺪﻭﱄ؛
ﺗﻮﻓﲑ ﺑﻨﻚ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﺘﻄﻮﺭ ﰲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ -
ﺗﺰﻭﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺑﺎﻟﻔﺮﺹ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ؛
ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻜﺜﻒ ﻟﻼﻧﺘﺮﻧﻴﺖ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻟﻺﻋﻼﻡ ﻭ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻟﺘﻤﻜﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ،ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ -
ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﱐ؛
ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﲜﻮﺍﻧﺐ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﻮﺝ ،ﻭ ﻛﺬﺍ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺍﳉﻮﺩﺓ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﺩﻭﻟﻴﺎ؛ -
ﺇﺭﺳﺎﺀ ﻣﻌﺎﱂ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺪﻑ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺃﳌﻌﻠﻮﻣﺎﰐ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ، -
ﻭﺗﻮﻓﲑ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﻮﺝ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻭﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ؛
ﺩﻋﻢ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﻭ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﳌﻌﺎﻳﲑ ﺣﱴ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺫﺍﺕ -
ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻭ ﻣﻮﺛﻮﻗﻴﺔ ،ﻭ ﻗﺒﻮﻝ ﻭﺍﺳﻊ ﻟﺪﻯ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ؛
ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﳌﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﰲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻤﻮﺭ، -
ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ،ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﻦ ،ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﱃ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﲤﺖ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ
ﺃﻣﺜﻞ ،ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻢ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﺎﺫ ﺇﻟﻴﻬﺎ.
114
ﳎﻠﺔ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ – ﺍﻟﻌﺪﺩ / 04ﺩﻳﺴﻤﱪ 2013
115
ﺗﺪﻭﻳﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺑﲔ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﻔﺸﻞ
xxxii
ﲨﺎﻝ ﺑﻠﺨﺒﺎﻁ ﲨﻴﻠﺔ"،ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﰲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ" ،ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ
ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺸﻠﻒ ،ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ،ﻳﻮﻣﻲ 17ﻭ 18ﺃﻓﺮﻳﻞ ،2006ﺹ .637
xxxiii
ﺷﻌﻴﺐ ﺁﺗﺸﻲ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ﺫﻛﺮﻩ ،ﺹ ﺹ.146-141
xxxiv
ﻣﻨﲑ ﻧﻮﺭﻱ ﻭ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﳉﻠﻂ"،ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻭ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﶈﺮﻭﻗﺎﺕ" ،ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ
ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﶈﺮﻭﻗﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺸﻠﻒ ،ﻳﻮﻣﻲ 10ﻭ 11ﻧﻮﻓﻤﱪ ،2010ﺹ ﺹ.12-11
xxxv
ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺳﻌﻴﺪﺓ" ،ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ" ،ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺣﻮﻝ :ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻭﺍﻗﻊ ﻭ ﺁﻓﺎﻕ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ
ﺍﻟﺒﻮﺍﻗﻲ ،ﻳﻮﻣﻲ 14-13ﻧﻮﻓﻤﱪ ،2012 ،ﺹ.06:
xxxvi
ﺗﺘﺠﻠﻰ ﺍﳌﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﰲ ﻭﺟﻮﺩ ﻭﻓﺮﺓ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﻭﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﳌﻀﺎﻓﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﰲ ﺑﻌﺾ ﳎﺎﻻﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ.
xxxvii
ﻋﻠﻲ ﺳﺪﻱ ﻭ ﻣﺮﺍﺩ ﺣﻄﺎﺏ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ﺫﻛﺮﻩ ،ﺹ.11
xxxviii
ﻋﻤﺎﺭ ﻋﻤﺎﺭﻱ ﻭ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻓﺎﱄ "،ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻭ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ" ،ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ
ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ،ﻛﻠﻴﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﻄﻴﻒ ،ﻳﻮﻣﻲ 20ﻭ 21ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ،2009ﺹ.7
xxxix
Frédéric Lernoux et autres, "Internationalisation des PME : comment réussir a l’étranger", Deboek & Larcier, 1ère edition,
Belgique, 2012, p35.
xl
ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﲪﻮ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ﺫﻛﺮﻩ ،ﺹ .186
xli
ﳏﻤﺪ ﻓﺮﺣﻲ ﻭ ﺳﻠﻤﻰ ﺻﺎﳊﻲ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ﺫﻛﺮﻩ ،ﺹ .742
xlii
ﻗﺪﻭﺭ ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻠﺔ "،ﻭﺍﻗﻊ ﲝﻮﺙ ﺍﻟﺘﺴﻮﺑﻖ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﳌﺼﺪﺭﺓ" ،ﳎﻠﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﴰﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺸﻠﻒ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ،ﺍﻟﺴﺪﺍﺳﻲ ﺍﻟﺜﺎﱐ ،2009 ،ﺹ.215-206
xliii
ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺹ .208
xliv
ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﲪﻮ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ﺫﻛﺮﻩ ،ﺹ.175-174
xlv
ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺹ .188
xlvi
ﻗﺪﻭﺭ ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻠﺔ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ﺫﻛﺮﻩ ،ﺹ.213
xlvii
ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺹ .211
xlviii
ﳏﻤﺪ ﺑﺮﺍﻕ ﻭ ﳏﻤﺪ ﻋﺒﻴﻠﺔ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ﺫﻛﺮﻩ ،ﺹ.131
xlix
ﻭﺻﺎﻑ ﺳﻌﻴﺪﻱ "،ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ" ،ﳎﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ،ﺩﻭﺭﻳﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﳏﻜﻤﺔ ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻭﺭﻗﻠﺔ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻭﻝ،
،2002ﺹ ﺹ.14-13
l
ﺷﻌﻴﺐ ﺁﺗﺸﻲ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ﺫﻛﺮﻩ.125 ،
li
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﺑﻮ ﻗﺤﻒ ،ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ :ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭ ﲝﻮﺙ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ﺫﻛﺮﻩ ،ﺹ.82
116