أعراب
بدو العرب
الأعراب هم سكان البوادي والبراري، ويطلق عليهم أيضاً أهل البادية، الذين يتتبعون مساقط الغيث ومنابت الكلإ، بخلاف أهل الحضر في القرى والأمصار [1] وقد أطلق العرب قديماً على أهل البادية ألقاب كثيرة، منها: أهل الوبر، والرحل، والأعراب وهو لقب للبدو الذين جاوروا حواضر العرب وتنقلوا بديارهم وتحدثوا بلسانهم. والأعرابي هو المقيم في البادية ويسكن الخيام ولا يستقرّ في موضع معيّن، ويجاور حواضر العرب، سواء كان من العرب أو حليفهم.[2] قال الشوكاني: الأعراب هم سكان البادية لقوله تعالى «بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ».[3]
عرب وأعراب
عدل- يقول سيبويه الأعراب أي بالفتح هم سكان البادية خاصة والنسبة إليه أعرابي تقول في الأعراب: أعرابيٌّ أنه ليس له واحد على هذا المعنى.
- يقول حافظ إبراهيم «الفارق بين العربي والأعرابي، العربي: هو كل من نسب إلى العرب وإن لم يكن من البدو، اما الأعرابي: هو من سكن البادية من العرب»
- وقال ابن الأثير كتابه "النهاية في غريب الحديث ": "الاعرابي هو البدوي وجمعه أعراب.
- وقال ابن عزيز «يقال: رجل أعرابي، إذا كان بدويا، وإن لم يكن من العرب، ورجل عربي، إذا كان منسوبا إلى العرب، وإن لم يكن بدويا»
- قال ابن قتيبة: «الأعرابي لزيم البادية، والعربي منسوب إلى العرب».[4]
- قال ابن عاشور في (التحرير والتنوير): الأعراب: هم سكان البوادي.
- قال الشوكاني في (فتح القدير): الأعراب: هم من سكن البوادي، بخلاف العرب.
الأعراب في القرآن
عدل- ﴿سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ١١﴾ [الفتح:11][5]
- ﴿وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ٩٠﴾
- ﴿قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ١٦﴾ [الفتح:16]
- ﴿الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ٩٧﴾
- ﴿وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ٩٨﴾
- ﴿وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٩٩﴾
- ﴿وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ١٠١﴾
- ﴿مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ١٢٠﴾ [التوبة:120]
- ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ١٤﴾ [الحجرات:14]
- ﴿يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا ٢٠﴾ [الأحزاب:20]
انظر أيضاً
عدلمصادر
عدل- ^ القرطبي في تفسيره نسخة محفوظة 9 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ مجموعة من المؤلفين (2006). الموسوعة الفقهية (ط. 2). مدينة الكويت: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ج. 8. ص. 45. ISBN:978-977-5353-01-6. OCLC:949444838. QID:Q117450103 – عبر المكتبة الشاملة.
- ^ تفسير الطبري، سورة الأحزاب نسخة محفوظة 23 يوليو 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ الأعراب أشد كفرا ونفاقا نسخة محفوظة 07 مارس 2008 على موقع واي باك مشين.
- ^ سورة الفتح الآية 11 نسخة محفوظة 21 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.