Nothing Special   »   [go: up one dir, main page]

Academia.eduAcademia.edu

Mevaniul huşu gaflet

موانع الخشوع الغفلة الغفلة ضد الذكر. قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ لَمْ تَنْهَهُ صَلَاتُهُ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ، لَمْ تَزِدْهُ مِنَ اللهِ إِلَّا بُعْدًا). قضاعي، مسند الشهاب، 1/305 وإن شرعية الصلاة لمناجاة الرب. والغفلة تنافي المناجاة. والصلاة مناجاة فكيف تكون مع الغفلة. والكلام مع الغفلة ليس بمناجاة ألبتة. فأيّ مشقة في تحريك اللسان به مع الغفلة. ولا شك أن المقصود من القراءة والأذكار الحمد والثناء والتضرع والدعاء والمخاطب هو الله عز و جل وقلبه بحجاب الغفلة محجوب عنه فلا يراه ولا يشاهده بل هو غافل عن المخاطب ولسانه يتحرك بحكم العادة. فما أبعد هذا عن المقصود بالصلاة التي شرعت لتصقيل القلب وتجديد ذكر الله عز و جل ورسوخ عقد الإيمان به هذا حكم القراءة والذكر. وأيضا أن الصلاة ذكر وقراءة وركوع وسجود وقيام وقعود. وأما الذكر والقراءة: مخاطبة مع الله تعالى. فإذا لم تكن باللسان فبالقلب. والغفلة تنافيه. وأما الركوع والسجود: فللتعظيم. فمجردُ تحريك البدن لا يفيده في حق الباري. ومَنْ عَلِمَ سِرَّ الصلاة عَلِم أن الغفلة تضادّها. وأما القيام: فتنبيهٌ على إقامة القلب على أُلْفَةِ الحضور. فالغفلة رد القلب عن الإقامة. قال النبي صلى الله عليه وسلم عائذا من الغفلة: اللهم إني أعوذ بك من القسوة والغفلة... انظر إلى صحيح ابن حبان، 3/300 وقال الشيخ أبو سعيد محمد الخادمي: فلا تغترّ بفتوى الفقهاء بالصحة مع الغفلة. وقال الإمام الغزالي في كتابه المسمى بالإحياء: ...استيلاء الغفلة حتى لا يدري المصلي في صلاته ما صلى وما الذي يقرأ ومَنِ الذي يناجيه ولايحس بالخشوع من قلبه مع استغراق العمر في العلوم... والغفلة دون القسوة ، وهي مذمومة ، وفيها غاية الضرر . والقلبُ الغافل : هو الذي لا يستيقظ ولا يتنبه إذا وردت عليه المواعظ والزواجر ، ولا يلتفت إليها من غفلته وسهوه ، واشتغاله بلعبه ولهوه ، وزخارف دنیاه ، واتباع هواه ، قال الله تعالى لرسوله عليه الصلاة والسلام : ( وَاذْكُر رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُو وَالْأَصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغافِلِينَ ﴾ [الأعراف : ۲۰٥/٧] فنهاه عن أن يكون من أهل الغفلة ، كما نهاه عن طاعة الغافلين والسماع منهم في قوله تعالى : ( وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاه وَكَانَ أَمْرُه فرطًا [الكهف : ٢٨/١٨[ قال الشيخ عبد الله بن علوي الحدَّاد: إياك والقسوة ، وهي غلظ القلب وجموده حتى لا يتأثر القسو بالموعظة ، ولا يرق ولا يلين عند ذكر الموت والوعد والوعيد ، وأحوال الآخرة ، قال : ( أبعد الأشياء من الله تعالى القلبُ القاسي » ، وقال عليه الصلاة والسلام : « من الشقاء أربع : قسوة القلب ، وجمود العين ، وجمود العين ، والحرص ، وطول الأمل » . فاحترز من هذه الأربع . وفي الحديث الآخر: (واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل). ومن الغفلة أن يقرأ العبد القرآن الكريم أو يسمعه فلا يتدبره ولا يتفهم معانيه ، ولا يقف عند أوامره وزواجره ، ومواعظه وقوارعه وكذلك أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وكلام السلف الصالح رضوان الله عليهم ومن الغفلة أن لا يكثر ذكر الموت وما بعده من أمور الآخرة ، وأحوال أهل السعادة وأهل الشقاوة فيها ، ولا يُؤْمِن على الفكر في ذلك ومن الغفلة أن لا يكثر مجالسة العلماء بالله وبدينه ، المذكّرين بأيامه وآلائه ووعده ووعيده ، المحرضين على طاعته وعلى اجتناب معصيته بأفعالهم وأقوالهم ، ومن لم يجدهم فكتبهم التي صنفوها تُجزِي عن مجالستهم عند فقدهم والأمن والغفلة عن عظيم عقاب الله تعالى وشديد سخطه وهو دأب أبناء الدنيا الغافلين عن الله دون العلماء به وهذا لأن العلماء ثلاثة كما قال سهل التستري رحمه الله عالم بأمر الله تعالى لا بأيام الله وهم المفتون في الحلال والحرام وهذا العلم لا يورث الخشية وعالم بالله تعالى لا بأمر الله ولا بأيام الله وهم عموم المؤمنين وعالم بالله تعالى وبأمر الله تعالى وبأيام الله تعالى وهم الصديقون والخشية والخشوع إنما تغلب عليهم وأراد بأيام الله أنواع عقوباته الغامضة ونعمه الباطنة التي أفاضها على القرون السالفة واللاحقة. فمن أحاط علمه بذلك عظم خوفه وظهر خشوعه.